اعترف بيرني إكليستون رئيس الرابطة المنظمة لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا وان، أمام إحدى محاكم ميونيخ بأنه دفع الملايين لمدير بنك سابق.
 
ويواجه غيرهارد غريبكوفسكي تهماً بقبول 44 مليون يورو (60 مليون دولار أمريكي) من اكليستون (81 عاماً) وعدم إخطار سلطات الضرائب الألمانية بهذا المبلغ.

يذكر أن غريبكوفسكي المسجون منذ كانون الثاني/يناير الماضي متورط في إبرام اتفاق قام بمقتضاه بنك "بايرن إل بي" ببيع أسهمه في فورمولا وان لأحد المستثمرين.

وقال إكليستون إنه أراد أن يجعل غريبكوفسكي "سعيداً ومطمئن البال" مضيفاً أنه في ذات الوقت لم ير خيارا آخر وأنه لم يعتبر الأموال التي دفعت لمدير البنك جزءا من الاتفاق.

وأوضح الثري البريطاني أمام المحكمة أنه تخوف من أن يبلغ مدير البنك سلطات الضرائب البريطانية، وهو الأمر الذي كان سيجعل إكليستون مضطراً إلى رد ضرائب ربما تصل قيمتها إلى ملياري يورو.

وأقر اكليستون بأن غريبكوفسكي لم يهدده أبدا بشكل مباشر بأنه سيتحدث إلى المسؤولين البريطانيين لكنه كان متخوفا.

وقد شعر بأن المدير لم يعد سعيداً بعمله لحساب البنك وأراد أن يبدأ عملاً خاصاً به واحتاج المال للإقدام على هذا، وقال "كان الأمر مقلقاً حقاً".

وقال اكليستون إن غريبكوفسكي كان يرغب في استمرار علاقته معه بعد إتمام الصفقة مؤكداً أنه قال له "سأفكر في الأمر وهذا الرد (في العرف البريطاني) أسلوب إنكليزي للرفض".

وقد بيعت أسهم بنك بايرن إل بي في فورمولا وان التي تلقاها بعد تصفية إمبراطورية ليو كيرتش الإعلامية مقابل 840 مليون دولار أميركي وهو ضعف المبلغ الذي كان البنك يأمل في الحصول عليه.

وتلقى إكليستون الذي يخضع أيضاً للتحقيق لكنه منح حصانة لشهادته عمولة بلغت قيمتها 66 مليون دولار.

ودافع الرجل عن حصوله على هذا المبلغ قائلاً: "أعتقد أنه كان ينبغي أن يدفع لي المزيد. لقد أسديت أمراً مهماً للبنك. فمن خلال مساعدتي حصلوا على أكثر بكثير مما كانوا سيحصلون عليه ".