العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

البيت الأبيض يحاول تخفيف الضرر بشان إتهام ساركوزي لنتنياهو بالكذب

سعى البيت الأبيض امس الأربعاء إلى الحد من الضرر الذي قد يلحق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية في أعقاب الكشف عن وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "كاذب" في حديث خاص مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال بن رودس نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي للصحفيين في إشارة إلى أوباما "سجلاتنا تتحدث بوضوح تام عن التزام الرئيس تجاه إسرائيل وعلى أنه حافظ على علاقة عمل وثيقة مع رئيس الوزراء نتنياهو." والعلاقة صعبة بين أوباما ونتنياهو. وتعرض اوباما لانتقادات لممارسته ضغوطا على إسرائيل في إطار مساعيه لإبرام اتفاق للسلام في الشرق الأوسط مما أثر سلبيا على التأييد له بين الناخبين اليهود في الولايات المتحدة بينما يخوض حملة للفوز بفترة ثانية في انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام القادم. وكان صحفيون يغطون قمة مجموعة العشرين في منتجع كان الفرنسي الأسبوع الماضي قد سمعوا عن غير قصد الرئيس الفرنسي ساركوزي وهو يصف نتنياهو بأنه "كاذب" أثناء حديث خاص مع أوباما. وطبقا لما قاله مترجم فرنسي فإن أوباما عبر فيما يبدو عن رثائه لهذا الوصف بدلا من أن يعترض على وصف الرئيس الفرنسي. ونقل المترجم عن أوباما قوله لساركوزي "انت سئمت منه (نتنياهو) لكنني مضطر للتعامل معه ربما أكثر منك." ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني التعليق على المحادثة عندما ساله صحفيون يسافرون مع أوباما إلى فيلادلفيا. ومن المرجح أن يكون عدم دفاع أوباما عن نتنياهو فرصة يستغلها خصومه من الجمهوريين الذين يتطلعون لخلعه في انتخابات الرئاسة القادمة ويصورونه على أنه معاد لاسرائيل اوثق حليف للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وقد يؤدي الضغط على نتنياهو إلى إثارة استياء قاعدة الدعم القوية التي تحظى بها اسرائيل بين المواطنين الأمريكيين وفي الكونجرس. ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على الفور لكن نائبه سيلفان شالوم هون من شأن المسألة. وقال شالوم وهو وزير خارجية سابق ومنافس لنتنياهو في حزب ليكود لراديو الجيش الاسرائيلي "الجميع يتحدثون عن الجميع. أحيانا حتى الأصدقاء الحميمين يقولون أشياء عن بعضهم البعض.. وبالتأكيد في مثل هذه المهن التنافسية." "لذا يتعين الاهتمام بالأمور الرئيسية. هل أوباما صديق لإسرائيل؟ هل ساركوزي صديق لاسرائيل؟ هل سياستهما سياسة متسقة لدعم اسرائيل؟ الرد على كل هذه الأسئلة هو بالايجاب وبقدر ما يعنيني الامر فهذا هو المهم." ولم يتضح سبب انتقاد ساركوزي لنتنياهو. لكن دبلوماسيين اوروبيين ألقوا باللوم بصورة كبيرة على اسرائيل في انهيار محادثات السلام وأبدوا غضبهم من موافقة نتنياهو على بناء استيطاني على نطاق كبير. واثناء الاجتماع الثنائي بين ساركوزي وأوباما في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني على هامش قمة مجموعة العشرين في كان انتقد أوباما قرار ساركوزي المفاجيء التصويت لدعم طلب فلسطيني للعضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ونقل عن أوباما قوله "لم ترق لي الطريقة التي عرضتم بها الأمر فيما يتعلق بالعضوية الفلسطينية باليونسكو. هذا أضعف موقفنا. كان يجب التشاور معنا.. لكننا تجاوزنا هذا الموقف الآن." وكان الاقتراع الذي اجري في 31 اكتوبر تشرين الأول في اليونسكو نجاحا للفلسطينيين في حملتهم الأوسع التي تستهدف الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة في مبادرة من جانب واحد تعارضها اسرائيل والولايات المتحدة بشدة. ونتيجة للاقتراع فإن واشنطن ملزمة بوقف التمويل لليونسكو بموجب قانون يعود للتسعينات يحظر على الولايات المتحدة تمويل أي هيئة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية لجماعات ليس لديها دولة كاملة ومشروعة. وقال اوباما لساركوزي إنه قلق من أثر احتمال سحب واشنطن التمويل من هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة منح العضوية الكاملة للفلسطينيين بهما. وقال اوباما "لا بد من توصيل رسالة للفلسطينيين بأن عليهم التوقف عن هذا على الفور." وفي اليوم الذي أجريت فيه هذه المحادثة أعلن الفلسطينيون أنهم لن يسعوا للعضوية في أي هيئة أخرى تابعة للمنظمة الدولية. وأكد ساركوزي على أن فرنسا لن تتخذ أي قرار من جانب واحد عندما يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمر العضوية الفلسطينية الكاملة بالمنظمة وهو نقاش متوقع في وقت لاحق من الشهر الجاري. ورد أوباما قائلا "أتفق معك في هذه المسألة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:34 ص

      ساركوزي

      اعتقد انه ساركوزي يتمتع بالاخلاق الحميده خخ

    • زائر 3 | 6:38 ص

      كلكم كذابون ومنافقون فعلا

      كذابون بدون اخلاق
      انتم بؤساء
      هذا الوضع العالمي يجب التمرد عليه
      لا يمكن لمجموعة من التجار تتحكم بالعالم بدون أخلاق
      هدفها الجشع والطمع.
      وكيف يسيطر هؤلاء المجرمون على قرارات مجلس الامن والتحكم في العالم.
      مجرمون
      مجرمون
      كذابون
      كذابون
      منافقون
      منافقون

    • زائر 2 | 5:10 ص

      هههه ضحتني

      أصلاً كلكم شلة كذابين، مافرقت يعني، أصلاً أنتم أساتذة الكذب والنفاق وصرنا ناخذ من عندكم دروس، وأصلاً لواحد فيكم صادق جان ما أستمر بمنصبة

    • زائر 1 | 12:25 ص

      كلهم...

      كلهم كاذبون منافقون....!

اقرأ ايضاً