دخلت محادثات اليونان وجهودها لاختيار رئيس وزراء جديد يومها الرابع اليوم الخميس، رغم الضغوط الدولية المتزايدة والتهديدات بإشهار إفلاس وشيك. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس كلا من رئيس الوزراء المنتهية ولايته جورج باباندريو وزعيم تيار المحافظين ممثل أكبر تيارات المعارضة أنطونيس سماراس، وكذا قادة باقي أحزاب المعارضة لكسر حالة الجمود التي أصابت المحادثات، في وقت لاحق اليوم الخميس. ستعمل الحكومة الائتلافية المؤقتة لتأمين إتمام اتفاق دين أوروبي جديدة بقيمة 130 مليار يورو(6ر175 مليار دولار) وضمان حصول اليونان على الشريحة التالية من قرض حزمة الإنقاذ الأوروبية. يذكر أنه قد تجبر أثينا على إشهار إفلاسها قبل نهاية العام المالي الجاري إذا لم تتم المصادقة على الاتفاق ومن ثم الإفراج عن الشريحة الجديدة من حزمة الانقاذ وتبلغ قيمتها ثمانية مليارات يورو. مرة ثانية يتردد اسم نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق لوكاس باباديموس كمرشح رئيسي لتولي رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، والتي سيعهد إليها تصريف أعمال البلاد لحين إجراء الانتخابات في 19 شباط/فبراير 2012. وتحولت الأزمة لتأخذ منحى سياسي الأسبوع الماضي بعد أن قال باباندريو إنه سيطرح حزمة الإنقاذ الأوروبية لاستفتاء شعبي مما تسبب في اضطراب الأسواق في العالم وإغضاب زعماء الاتحاد الأوروبي.
