العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

وماذا بعد الحج...

فرض الله الحج على المسلمين ليكون تزكية للنفس وتطهيراً مما اقترفته من آثام وذنوب دنيوية، وإذا ما أكمل الحاج حجه وأدى المناسك كلها على أكمل وجه فإنه يرجع إلى بيته ودياره كمن ولدته أمه أول مرة صفحة بيضاء، قد غسل ذنوبه وخطاياه بالاستغفار والتذلل لله الواحد القهار وطلب العفو والصفح والتوبة والتوجه بالدعاء والتضرع الخاشع، وإبداء الندم والأسف على ما فرط في جنب الله، وإيذاء الناس وظلمهم وأكل لحومهم بالغيبة والكلام غير اللائق.

ولكن من الملاحظ أن البعض منا يأخذ الحج هزوا ومزاجاً وحشرا مع الناس كما يقول المثل المتداول لدينا «حجوا العرب حجينا» هذه الشعيرة العظيمة لابد أن تُدرس وتُفقه جيدًا من قبل الحاج ليتعرف على خير وفضل هذه الشعيرة وإتقانها بالشكل المضبوط، وليكن على حصانة منيعة من زلات هذه الدنيا الفانية وأوساخها وأدرانها، قبل الشروع في شد الرحال إلى الحج.

يوجد بين الناس من يصرف أموالاً طائلة ويبذل جهوداً مضنية للوصول للحج وربما يقترض لذلك أيضاً، ولكن فور عودته يبدأ يحرك كيانه ووجدانه مرضه النفسي الذي اعتاد عليه من ذي قبل وبدأ يقطع أوصال الناس بالغيبة والنميمة، وفؤاده ينبض بالأحقاد والبغضاء وحتى لو كانت قديمة وعفا عليها الزمن، ويكن في قلبه الكراهية والضغائن لبني جلدته ويتغنى بحب الانتقام والازدراء إليهم، ويتناسى ما كان يطلبه من ربِّ العزة والجلالة في حضرته بين السعي والطواف من دعاء مأثور.

من المؤسف جدا أن نرى الحج في زماننا هذا بأشبه ما يكون برحلة جماعية تخلع همومها وتفرج عن نفسها هناك ثم يعودون ثانية إلى موطنهم من غير اكتراث بما قدموه من مناسك مرضية أو غير مرضية، صحيحة أو غير ذلك للرب الأعلى. نتمنى الهداية والتوفيق لمرضاة الله للجميع وخلع النقطة السوداء التي لوثت القلب بدرن الكراهية والحقد للغير وظلمهم.

مصطفى الخوخي


على نار الأشواق

 

آآآه

لا أدري ماذا أكتب؟

تذهب أفكاري، تتيه كلماتي، تضيع حروفي بالطبع!

كلما نظرت لصورتك الفاتنة، كلما تنفست أنفاسك العذبة، كلما شممت عطرك الدافئ...

كلما... ابتعدتِ، كلما زدتِ نار اشتياقي حرارةً وجنوناً ،عندها، لا أملك سوى التأوه: آنســتي...

***

أبحرتِ يا آنستي، ابتعدتِ كثيراً...

تركتني للريح تعصف بي، وللفصول فن تعذيبي،

إذ لا مذاق لفصلٍ دونك: سيدتي...

***

آآآه يا معشوقتي، أطلت الغياب،

عودي... ألم تفكري في: من يلبسني سترتي؟

من يعقد ربطة العنق السوداء المفضلة لديك؟

من يشاركني تفاحتي ويصب قهوتي؟

من يختار ملابسي ويرش لي عطري؟

حبيبــتي

***

دفعت ثمن تذكرتي!

وسفينتكِ لم تعد تأتي، أعلم أنكِ بخير ولله الحمد،

ذلك لأني مازلت حيا ولأني أعيش نبضك!

وها أنا ذا: محتمل نيران اشتياقك!

منتظر في موانئ عشقك،

وبالقرب من شطآن حبك...

مترقبا عودتكِ؛ وكلي أمل بذلك، لأني بصدقٍ

أحبكِ يا: أميرتي...

علي الموسوي


كلام على بالي

 

بحكم العادة والتعود ... انتظرت أن ينتقل التلفزيون الرسمي المصرى الى بث مباشر من مسجد السلام بمدينة شرم الشيخ، حيث يتم نقل شعائر صلاة العيد من هناك في حضور الرئيس المخلوع...

لكن إذا كان التلفزيون المصري قد تنبه إلى أن مبارك رحل، فإن شقيقه التلفزيون التونسي لم يكن لدى مسئوليه الوقت الكافي لمراجعة المواد الاعلامية التي يعرضها، حيث كانت المفاجأة للشعب التونسي على قناته «الوطنية 1»حينما تمت إذاعة أغنية دينية تضمنت دعوات للرئيس الهارب زين العابدين بن علي تدعو له بالبطانة الصالحة والتوفيق في تأدية مهامه !

إذا وجدت نفسك (فاضي) أو تشعر بالملل من عملك الذي تقوم به.. أنصحك بالوقوف في أي اعتصام أو مظاهرة فئوية لمدة ساعتين يوميّاً، فهذا قد يشغل وقتك ويشعرك بأن هناك من هم «أفضى» منك!

أفلام تكاد تحتوي على مشاهد إباحية وكلام بذيء وألفاظ نابية، وعندما تعترض أو تنتقد، يكون الرد عليك ممن يدعون أنهم فنانون ومبدعون «هذه هي سينما الواقع!»، أي واقع هذا الذى يقصدونه؟!

النجم العالمي... الرومانسى في أفلامه... صفع المراسلة التلفزيونية على وجهها في مهرجان الدوحة، هذا يؤكد أن الرومانسية على الشاشة تمثيل فى تمثيل!

لا تعليق على الرموز الانتخابية التي تم تحديدها لمرشحي مجلس الشعب هذا العام، ويكفي ذكر بعضها فحسب: السرنجة، المسمار، الفستان، القميص، الحزام الجلد، الكرافت، جاكت البدلة، البنطلون، المشط!

غريبة هي الفتوى الدينية التى تحرم التصويت لهذا الحزب و تحلله لذاك، هي بذلك تضع ضوابط تجبر الناس على اختيار مرشح بعينه وحزب دون الآخر، على رغم أنه من المفترض وضع ضوابط لقبول أوراق الحزب أو المرشح من البداية ، وليس إجبار الناس على من يختارونه ومن يتركونه!

أحمد مصطفى الغــر


مشكلات الخدم عصية على الحل

 

الكل يعلم أنه لا يكاد يخلو أي بيت بحريني من الخدم الذين أصبح وجودهم ضروريا في هذا الزمن وخصوصا عندما تكون الزوجة عاملة وتقضي معظم وقتها خارج المنزل في العمل حيث تترك أطفالها تحت رحمة هذه الخادمة التي تعتمد عليها في كل شيء لكن المشكلة تبدأ حينما تقدم الخادمة على الهروب من المنزل والاختفاء فترة طويلة من الزمن وتواجه تلك العائلة المشكلات التي لا تنتهي بل تزداد يوما بعد يوم وعندما يذهب الكفيل ليبلغ عن حادثة الهروب يواجه مشكلات من كل جهة ويعامل بقسوة وبشروط تعجيزية ليكمل إجراءات أو طلب الحصول على خادمة بديلة حيث تستغرق هذه العملية فترة طويلة من الزمن بين وزارة العمل والإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة إضافة الى مراكز الشرطة. إن الكفيل يعامل وكأنه هو المخطئ في هذا الأمر الذي أصبح يقلق كثيرا من المواطنين وأضيف أنه لا توجد هناك رقابة على مكاتب الأيدي العاملة، حيث ان أسعار جلب الخدم في تصاعد مستمر، إذ تبلغ رسوم هذه المعاملة أكثر من راتب الشخص نفسه، ومن هنا نود أن نرفع هذه الشكاوى الى من يهمه الأمر بأن يدقق في هذه المشكلة التي تصيب المواطن البحريني بإحباط كبير في حياته فليعلم بأن كل عائلة بحرينية مستعدة للحفاظ على أي خادمة صالحة. وأذكر الجميع بأن هناك تزويرا في جوازات الكثير من تلك الأيادي العاملة والقادمة من البلدان الأخرى ويجب على المكاتب أن تتأكد من حقيقة الأوراق الرسمية الخاصة بهذا الشخص الذي سيأتي الى البحرين ويجب أن تكون هناك شروط وتحقيق صارم قبل أن يلتحق ذلك الفرد بهذه العائلة التي وفرت هذا المبلغ لتحصل على المواصفات المطلوبة، فلنساند المواطنين ونقف معهم على كلمة الحق ونمنع هذه المشكلات ونعمل على حلها بأسرع وقت ممكن.

صالح علي

العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:48 ص

      للزائر رقم1

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم,ونعم المشاركة , من نعائم الباري جلت قدرته بأن تكرم ولا تداس من قبل ضيوفه في الحج الاكبر,فعلى الحاج الالتفات وليس الاعتماد على الغير لمد يد العون للفقراء المحتاجين لهذه الاطعمة حتى لنفس الحجاج انفسهم,وفي الدرجة الاولى على الفائمين بالحج في بلد الحرمين الشريفين القيام بجمع الاطعمة وتوزيعا للفقراء,وهذه اسها الطرق المتبعة اذا كانت هناك قلوب رحيمة!
      امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء,,,بكاء البحرينيون يوم عرفة ما هو الا خشوع لله ليستجيب دعائهم وعلى الله.

    • زائر 1 | 1:45 ص

      وهذا مالاحظته في الحج-ابا علي

      صحيح هناك الخشوع العظيم من البعض وبالاخص عندما بكى البحرينين في عرفة مع بداء الدعاء بالاية الكريم (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) وكا ئنا القيام قد قامت بالصوت المجلجل , ولاكن ما ان زحفنا من عرفة الطريق الى مزدلفة مشينا فوق اطنان من الاطعمة الصالحة للاكل فواكه وعصائر ورز والخ.. تركها المسلمين الفقراء الذين يبيتون في الممرات والطرق والجياع في الصومال وبقية الدول الاسلامية يتضورون جوعاً .

اقرأ ايضاً