ألقت الشرطة الفلبينية اليوم (الجمعة) القبض على رئيسة البلاد السابقة جلوريا ماكاباجال ارويو على خلفية اتهامات بالفساد والتلاعب في الانتخابات قد تؤدي إلى صدور حكم ضدها بالسجن مدى الحياة.
لكن الشرطة سمحت لها بالبقاء في المستشفى لأسباب صحية ووضعت حراسة عليها خارج غرفتها وفقاً لقول كبير مفوضي الشرطة جيمس بوكايو نائب قائد شرطة المنطقة.
وقال بوكايو "إنها الآن رهن الاعتقال في المستشفى". وأضاف "إنها رهن احتجاز الشرطة ولكننا لن نخرجها من المستشفى بسبب ظروفها المثيرة للشفقة".
وكان القاضي جيساس موباس بمحكمة باساي الابتدائية الإقليمية في مانيلا أصدر أمراً باعتقال أرويو بعد ساعات فقط من توجيه لجنة الانتخابات اتهامات جنائية ضدها وقبل ساعات من سفرها هي وزوجها إلى سنغافورة للعلاج.
ومن جانبها، أشادت وزيرة العدل الفلبينية ليلة دو ليما بصدور أمر الاعتقال ووصفته بأنه "انتصار حقيقي للعدالة".
وقالت "إن السيدة أرويو مضطرة إلى البقاء في البلاد وتواجه اتهامات متعلقة بإفساد الانتخابات وهو ما يجعلنا قريبين من كشف الحقيقة وراء الجدل المحيط بانتخابات العام 2007".
وأضافت"إنها رغبتنا في أن تسود الحقيقة والمحاسبة وأن يحصل الشعب الفلبيني علي العدالة التي يستحقها فعلاً".
وقال بوكايو إن أرويو كانت مع زوجها ومحاميها عندما تسلمت أمر الاعتقال في غرفتها في مركز سانت لوك الطبي في مدينة تاجويوج في مانيلا حيث حددت إقامتها منذ يوم الثلثاء.
وأضاف أن ضباط الشرطة سوف يعودون غداً (السبت) لأخذ صور وبصمات أرويو، مشيراً إلى أن إجراءات حجزها بالسجن لن تتم نظراً لأنها تحت ضغط الآن".
وتخضع ارويو وهي عضوة حالية بالكونجرس لتحقيقات منذ أغسطس/ آب الماضي على خلفية اتهامات بالفساد والتلاعب في الانتخابات خلال حكمها البلاد في الفترة بين العامين 2001 و2010.
وقال سيكستو بريلانتس رئيس اللجنة الانتخابية إن تلك الاتهامات الرسمية وجهت إلى أرويو لأنها لم تتمكن من دحض أي من الاتهامات المنسوبة إليها. ونفى معسكر ارويو هذه الإتهامات ووصف أحد اعضاء فريق المحامين المدافعين عنها الإتهامات بأنها "شكل صارخ من الظلم".
قبل صدور أمر الاعتقال، كانت ارويو وزوجها قد حجزا أماكن على رحلة طيران متجهة إلى سنغافورة للسفر في وقت لاحق اليوم.
وقالت سلطات المطار إن الزوجين قاما بتأكيد الحجز عن طريق الإنترنت ولكنهما قاما بإلغاء الرحلة في وقت لاحق.
وحاولت الرئيسة السابقة (64 عاماً) وزوجها مغادرة البلاد إلى سنغافورة الثلثاء الماضي للعلاج من مرض بالغدة الدرقية وهشاشة العظام، ولكن تم منعهما من قبل مسئولي الهجرة رغم صدور أمر من المحكمة يسمح لهما بالسفر.