العدد 3366 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ

مشعل: "تهديدات حكومة نتانياهو عقب المصالحة لا تخيفنا"

اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجمعة ان التهديدات الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية عقب الاعلان عن اتفاق تنفيذ المصالحة بين حركتي فتح وحماس "لا تخيفنا بل تؤكد ان المصالحة هي الطريق الصحيح لشعبنا".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح اعلن الخميس عقب لقائه خالد مشعل في القاهرة بدء شراكة فلسطينية جديدة لتفعيل المصالحة المتعثرة منذ اكثر من ستة اشهر بين الحركتين، في خطوة سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي الى التنديد بها.
وقال مشعل في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "هذه التهديدات من حكومة نتانياهو وعقد مجلس امني مصغر لا تخيفنا بل تؤكد لنا وتطمئننا اننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحة".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعرب الخميس عن امله بان يقوم عباس "بوقف عملية المصالحة مع حماس"، وذلك بعد ان دعا مرارا الرئيس الفلسطيني الى التخلي عن اتفاق المصالحة مع حماس و"اختيار السلام مع اسرائيل" بدلا منه مع حماس.
ولكن عباس رد على نتانياهو بالتشديد على ان قيادة المفاوضات تعود اليه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، رافضا اعتراضات رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وقال مشعل "لا يغضب الشعب الفلسطيني ولا يخيفه اي شيء له مصلحة فيه".
وتساءل "لماذا نتخوف فالعدو (الاسرائيلي) يمارس ظلمه اليومي بحق كل اطراف الشعب الفلسطيني واسرائيل مارست وما زالت تمارس كل العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطيني".
وقال مشعل ان لقاءه وعباس في القاهرة الخميس كان "اول لقاء مطول وكان فيه حوار معمق حيث جلسنا لوحدنا مدة ساعتين ثم التحق بنا الوفدان لمدة ساعتين اي ان مدة اللقاء كانت اربع ساعات".
واوضح ان اللقاء "ركز على بحث قضايا منظمة التحرير والملف السياسي والمصالحة وتوافقنا على موعدين، اولهما في العشرين من الشهر المقبل سيكون اجتماع للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة وملف الحكومة".
واضاف "سيكون اجتماع اخر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل للجنة منظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشأن منظمة التحرير حول اعادة بناء المنظمة وتطويرها وكما سنبحث الموضوع السياسي والانتخابات القادمة".
واكد انه "من السابق لاوانه الحديث ان حماس سترشح اي مسؤول لمنصب الرئاسة الفلسطينية".
واشار الى انه بعد اجتماعه مع عباس "اصدر تعليماته الى قيادة حماس في الداخل والخارج لاعتماد خطاب اعلامي وسياسي لا يعكر الروح التصالحية والايجابية التي سادت بل ان يعبر بصدق عن اجواء المصالحة".
وقال مشعل ايضا "طلبت منهم القيام بخطوات عملية وايجابية لتجسيد هذا الاتفاق على الارض".
واضاف "اتفقنا على انهاء ملف المعتقلين وضرورة الافراج عنهم خلال الايام القادمة وسنتابعه عمليا"، مؤكدا "نريد ان يشكل لقاء الخميس حافزا جديا اضافيا لطي ملف المعتقلين".
وقال ايضا "لقد ازال هذا اللقاء المباشر بين ابناء القضية الواحدة، وإن اختلفنا سياسيا، الالتباس والركام والصور المنقولة بشكل ملتبس وهيأ لمزيد من التفاهم والجدية والتوافق لادارة المرحلة المقبلة بمسؤولية مشتركة".
واضاف "لذلك اعتبر هذا اليوم يوما مهما وارجو ان تكون الايام القادمة بمستوى المسؤولية على غرار ما جرى امس من صراحة وشفافية وجدية".
وطالب مشعل "كل القوى الفلسطينية ان تسعى لتحقيق المصالح الوطنية وان تعطي الاولوية لترتيب بيتنا الفلسطيني وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسي وعلى ملف منظمة التحرير الفلسطينية".
واكد مشعل ان "اسرائيل وحكومتها بالغة التطرف، وقد اغلقت كل الابواب والفرص للوصول الى حل ينصف شعبنا الفلسطيني وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا اكثر مما فعله بحقنا".
واعرب عن امله في "ان لا يستجيب الاخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لكل الضغوط خاصة انهم لم يعطوه شيئا رغم انني لمست من الاخ ابو مازن جدية اقدرها خاصة في هذه الفترة وفي اجتماع الخميس، ونأمل ان نبني خطوات عليها في المرحلة القادمة".
وعن المقاومة الشعبية، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "كل شعب يتعرض للاحتلال من حقه ان يقاوم بكل الوسائل وكل اشكال المقاومة ومنها الاشكال المسلحة وغيرها".
واضاف "نحن في هذه المرحلة نريد ان نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها اي المقاومة الشعبية وهي من العناوين المشتركة رغم اننا نؤمن بالمقاومة المسلحة"، مذكرا ب"اننا وصلنا الى الانتفاضة الاولى بفعل المقاومة الشعبية".
ووجه مشعل رسالة الى ابناء حركة فتح وكوادرها لطي صفحة الماضي، وقال "رسالتي الى الاخوة من ابناء فتح وكوادرها ان نتعامل بايجابية في المرحلة القادمة ونطوي صفحة الانقسام رغم كل الالام والجراح المتبادلة فنحن ابناء وطن واحد وقضية واحدة عدونا الحقيقي اسرائيل وثبت لنا جميعا ان اسرائيل ضدنا جميعا".
واضاف "لذلك لا سبيل ولا خيار الا ان نتفاهم خاصة اننا نمر بمرحلة الربيع العربي ورياح التغيير في المنطقة وانشغال المنطقة بنفسها والتجربة المريرة مع نتانياهو وفريقه البالغ التطرف وعجز المجتمع الدولي عن انصافنا وانحياز الادارة الاميركية الصارخ لصالح اسرائيل وانشغالها في الانتخابات الرئاسية، كل ذلك يفرض علينا ان ننجز المصالحة وان نمد يدنا الى بعضنا البعض".
وقال "نريد الاتفاق على استراتيجية فلسطينية حقيقية لترتيب بيتنا الفلسطيني وان نعمل معا بروح الشراكة وعلى قاعدة الشراكة مع حركة فتح وكل القوى".
ووعد مشعل بان "المرحلة المقبلة ستكون فيها صراحة وشفافية وشراكة في ادارة همنا وشأننا الفلسطيني".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:43 م

      الصلح خير

      نحن أحوج شعب للمصالحة فيما بيننا والاتحاد والكلمة الواحدة فنسأل الله عز وجل أن يتم هذا الاتفاق والعار والخزي لكل من يضع العصا في عجلة المصالحة والفخر والاعتزاز لكل من يسعى للوحدة الوطنية وبناء المؤسسة والمنظمة الفلسطينية التي تظل الجميع ولا تهمش أحداليكون الجميع حريصا على بقاء ورسوخ هذا البناء على مر السنين

    • زائر 1 | 6:27 ص

      في تنبؤات هذا العام ......... ام محمود

      قالوا بانه ستتم تصفيه واغتيال الرئيس محمود عباس

      هل سيصدق كلام المنجمين و تقدم اسرائيل على هذه الخطوة المخيفة

      خاصة وانها وصفت أمس المصالحة بالخطوة ( الارهابية)

      أنا أشوف ان الصهاينة وصلوا لمرحلة جنونية غير مسبوقة هذا العام يعني انفعالهم غير طبيعي الله يستر على العالم العربي الاسلامي من شرهم ومؤامراتهم

اقرأ ايضاً