العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ

انطلاق فعاليات «المنتدى الفكري لدول التعاون» في البحرين

بمشاركة 50 شاباً... تحت شعار «خليج يجمعنا... فكر يوحدنا»

الحفل الافتتاحي للمنتدى الخليجي الفكري الثالث
الحفل الافتتاحي للمنتدى الخليجي الفكري الثالث

أم الحصم - المؤسسة العامة للشباب والرياضة 

27 نوفمبر 2011

انطلقت يوم أمس الأحد (27 نوفمبر/ تشرين 2011)، أولى فعاليات المنتدى الفكري الثالث لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربي، وذلك تحت شعار «خليج يجمعنا.. فكر يوحدنا»، والذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمشاركة أكثر من 50 شاباً من دول مجلس التعاون الخليجي.

ورعى حفل الافتتاح رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر، بحضور مدير عام شئون الشباب والرياضة عبدالرحمن عسكر، وعميد الشئون الأكاديمية والدراسات العليا بقسم الخدمة الاجتماعية وعلم النفس بجامعة الكويت حمود القشعان، وعدد من كبار الشخصيات والموظفين في المؤسسة.

وبدأت فعاليات حفل الافتتاح بالسلام الوطني لمملكة البحرين ثم كلمة ترحيبية للجنة المنظمة ألقتها مدير إدارة الشباب رئيسة اللجنة إيمان جناحي، إذ توجهت بالشكر والتقدير لجميع الوفود المشاركة على حضورهم وتجاوبهم مع فعاليات المنتدى، مشيرةً إلى أن هذه التجمعات الشبابية تعود بالنفع الكبير على الشباب الخليجي، باعتبارها تسهم في جمعهم تحت قبة واحدة لطرح آرائهم ومناقشتها بكل موضوعية للتوصل إلى نتائج إيجابية تحقق الأهداف المرجوة من هذا المنتدى.

وأعربت جناحي عن أملها بأن «يتمكن الشباب الخليجي الواعد من تحقيق الأهداف والوصول إلى مرئيات ومقترحات تسهم في إبراز ما توصلت إليه دولنا الخليجية من نهضة وتطور، وأن نكون نحن معكم أهلاً للثقة التي منحتنا إياها قياداتنا وقادتنا قادة الدول الخليجية، والذين يضعون الشباب وتطلعاتهم وطموحهم دوماً نصب أعينهم في جميع الرؤى المستقبلية والقرارات المصيرية التي يتخذونها في سبيل التطوير والتعمير».

بعدها قام أحد أعضاء وفد مملكة البحرين بإلقاء كلمة بالنيابة عن الشباب المشارك عبر فيها عن آمال الشباب وتطلعاتهم لتحقيق أهداف المنتدى، متمنياً أن يضع كل فرد منهم بصمته ويعبر عن رأيه للخروج بتوصيات تساهم في حل الكثير من المعوقات وتعود بالنفع على الشباب الخليجي ككل.

وأكد الشباب من خلال كلمتهم أنهم سيثبتون للجميع قدرتهم على صنع القرار وبناء مستقبلهم بأنفسهم، وأن الدعم الذي يحظون به من قبل دولهم ساهم في الدفع بهم إلى عجلة التطوير، من خلال المشاركة الفعالة في مثل هذه المنتديات والمحافل الشبابية المثرية.

وبدأت بعد ذلك أولى جلسات العمل في هذا المنتدى الفكري الشبابي، إذ قدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عمل بعنوان «الشباب الخليجي وتعزيز الهوية الخليجية»، والتي تحدث فيها عن ضرورة تعزيز الهوية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الطرق التي تساهم في ذلك.

أما ورقة العمل الثانية فكانت بعنوان «الشباب الخليجي وصناعة الشخصيات القيادية»، قدمها وفد المملكة العربية السعودية، وذكر فيها عدة مقترحات ومحاور أساسية من شأنها تطوير وتنمية شخصية الفرد وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من امتلاك مقومات القيادة.

واختتم الوفد العماني اليوم الأول من المنتدى الفكري الثالث لشباب دول مجلس التعاون الخليجي باستعراض ورقة عمل «الشباب الخليجي ووسائل التواصل العصرية»، والتي تطرق فيها إلى الوسائل الحديثة للتواصل وكيفية استخدامها بصورة إيجابية تساهم في زيادة الترابط والتواصل بين الشباب الخليجي.

من جانبه، أعرب رئيس وفد مملكة البحرين بالمنتدى الفكري الخليجي محمد أحمدي عن سعادته بترؤس وفد مملكة البحرين في هذا المحفل الخليجي، مشيراً إلى سعي الوفد إلى تحقيق أهداف المنتدى الرامية إلى تجميع الشباب الخليجي بشأن قضايا موحدة تفيدهم في المستقبل، فضلاً عن زيادة اللحمة بين أبناء دول مجلس التعاون من خلال اللقاءات والمناقشات التي تشهدها أوراق العمل.

كما اعتبر أحمدي المنتدى فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب الخليجي وتمكينهم ومناقشة التحديات التي تواجههم بهدف الوصول إلى نتائج وتوصيات، وهو الهدف من أوراق العمل التي ستقدمها دول المجلس كل على حده.

وأشار إلى أن ورقة العمل التي ستقدمها مملكة البحرين ستحمل عنوان «الشباب الخليجي بين الشخصية المؤثرة والمتأثرة»، لافتاً إلى أن الهدف من تلك الورقة هو تعليم الشباب التأثر بالأمور الإيجابية والبعد عن السلبيات والأمور السطحية، وكيف يمكن للشباب أن يتأثر حتى يؤثر.

ولفت أحمدي إلى أن الورقة صنفت التأثر إلى تأثر فردي ومجتمعي وعالمي، مشدداً على ضرورة تحصين الشباب بمجموعة من الصفات لانتقاء ما هو جيد بالنسبة لهم ولشخصيتهم.

من جهته، أكد رئيس وفد سلطنة عُمان جمعة علي المفرقي اعتزاز وفد السلطنة بالمشاركة في المنتدى الفكري الخليجي، مشيراً إلى أن هذه الفعالية الخليجية تأتي في وقت بالغ الأهمية، نظراً للحاجة الماسة للشباب الخليجي لغرس انتمائه لوطنه ودينه، فضلاً عن تنمية مواهبه الإبداعية.

وأشار إلى أن المنتدى يتيح الفرصة للتعارف بين الأشقاء والاطلاع على تجاربهم فيما يخص الموضوعات المطروحة في هذا المنتدى المميز، متمنياً أن يتكلل هذا السعي بالنجاح وتحقيق الأهداف المرسومة من قبل القائمين على وضع السياسات الشبابية.

ووجه رئيس الوفد العماني الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين حكومة وشعباً على الرعاية الكريمة للمنتدى وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنياً دوام التوفيق والتقدم والازدهار.

إلى ذلك، عقدت اللجنة المنظمة للمنتدى اجتماعاً تنسيقياً مع رؤساء الوفود المشاركة بالمنتدى مساء أمس الأول، وذلك بعد اكتمال وصول الوفود المشاركة، حيث تم إطلاع رؤساء الوفود على برنامج المنتدى، ومواعيد حفل الافتتاح والختام، وشرح كيفية إدارة جلسات أوراق العمل ومواعيدها، فضلاً عن تقديم بعض الإيضاحات المتعلقة بالجوائز التي ستقدم للوفود، والتي سيتم توزيعها خلال الحفل الختامي.

كما تم خلال الاجتماع تعريف رؤساء الوفود برؤساء اللجان بالمنتدى، وتعريفهم بمهمات عمل كل لجنة، واستعراض متطلبات كل لجنة من أعضاء الوفود المشاركة خلال فعاليات المنتدى.

وكانت أولى الفعاليات شهدها المنتدى الفكري، حفل التعارف الذي نظمته اللجنة المنظمة بـ «الكورال بيتش» لجميع أعضاء ورؤساء الوفود المشاركة، إذ تم خلال الفعالية تبادل التعارف بين أعضاء الوفود، فضلاً عن المشاركة في بعض الفعاليات والمسابقات الترفيهية بهدف كسر الحواجز والاندماج بين جميع الوفود المشاركة، تمهيداً للمشاركة الفعالة خلال مناقشة أوراق العمل، وتحقيقاً لأهداف المنتدى الذي يسعى إلى التقاء الشباب الخليجي وتبادل الأفكار والتجارب والمعرفة.

ومن المقرر أن يتضمن برنامج اليوم (الإثنين) لفعاليات المنتدى، زيارة أعضاء الوفود إلى منطقة البيوت التراثية بمنطقة المحرق، للاطلاع على أبرز معالم مملكة البحرين الأدبية والثقافية والفكرية، على أن تستأنف جلسات أوراق العمل بتقديم دولة قطر ورقتها في تمام الخامسة مساءً، تليها دولة الكويت في تمام السادسة، على أن تقدم مملكة البحرين آخر أوراق العمل في السابعة مساءً

العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً