عقد مجلس بلدي الوسطى صباح اليوم الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، اجتماعاً تنسيقياً ضم كلاً من الهيئة العامة للبيئة، وزارة الصحة، وزارة الإسكان والجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الوسطى، بغرض إيجاد حل لمشكلة وادي البحير والحد من تفاقم الضرر البيئي والصحي للأهالي، إذ أوصى المجتمعون الممثلون عن الجهات المعنية بتشكيل لجنة ثلاثية تضم بلدية الوسطى بشقيها (المجلس البلدي والجهاز التنفيذي)، ووزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع وترتيب الزيارات الميدانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
جاء ذلك بعد دعوة المجلس البلدي لتلك الجهات بعقد لقاء تنسيقي للوقوف على مشكلة انتشار البعوض والحشرات جرَّاء المياه الراكدة في الوادي الأمر الذي تسبب في زيادة حجم المشكلة، إذ حث رئيس المجلس عبد الرزاق حطَّاب الجهات المعنية بضرورة متابعة عمليات التنظيف والشفط ورش المبيدات الحشرية بشكل دوري ومستمر، مؤكداً التعاون والتنسيق بين المجلس وتلك الجهات.
وفي بداية الاجتماع تحدث عضو المجلس البلدي ممثل منطقة البحير أحمد الأنصاري عن حجم معاناة الأهالي، موضحاً في شرحه المدعم بالصور مدى التأثير ومعاناة أهالي المنطقة، إلى جانب ما تخلفه المصانع الواقع بمجمع 941 من تأثيرات سلبية على حياة الوادي.
وأفاد ممثل الإسكان في الاجتماع رضا الأدرج بأن مشروع الإسكان المزمع تنفيذه في الوادي سيحل المشكلة وبشكل جذري حال البدء فيه، إذ أن عمليات الدفان كفيلة بالقضاء على المستنقعات المجمعة للمياه الآسنة، مشيراً إلى أن الجزء الآخر من موقع المشروع والذي يحتوي على غاز الميثان، تم مخاطبة البلديات بشأن إزالة التربة السامة بشكل تام ونقلها إلى موقع آخر وهو ما سيخفف من مشكلة التلوث.
من جهته، تطرق ممثل الصحة عبد العزيز الخدري إلى دور الوزارة في رش المبيدات وبشكل دوري وتحديداً في منطقة المنازل المحيطة بوادي البحير، فيما نوهت ممثلة البيئة لمى المحروس إلى ضرورة أخذ الرأي البيئي لدراسة مدى الأثر البيئي في أي مشروع، وخصوصاً المشروع الإسكاني المزمع إرساء مناقصته في شهر مارس/ آذار المقبل وفقاً لتأكيد ممثل وزارة الإسكان.