العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

أليكسيس.. مفتاح غوارديولا لاختراق تحصينات مورينهو

أليكسيس سانشيز
أليكسيس سانشيز

قبل عدة شهور، شعر المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم المدرب جوسيب غوارديولا أنه بحاجة إلى تدعيم صفوف فريقه بمواهب هجومية جديدة استعدادا للتطور المرتقب في مستوى أداء منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد.
وانتاب هذا الشعور غوارديولا عقب مباراتي الفريقين في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وكذلك في مباراتهما المثيرة بنهائي كأس ملك إسبانيا، إذ جرت المباريات الثلاث في غضون أيام قليلة.
وأكدت المباريات الثلاث لغوارديولا أنه يحتاج إلى تجديد دماء خط هجومه من أجل مواصلة التفوق على ريال مدريد الذي فشل في تحقيق أي فوز على برشلونة في مباريات الدوري الإسباني منذ أن تولى غوارديولا قيادة الفريق الكاتالوني في العام 2008.
وخلال هذه المباريات الثلاث التي جرت في غضون أسبوعين فقط بشهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2011، عانى برشلونة كثيرا أمام مرمى ريال مدريد وأهدر الهجوم الكاتالوني الكثير من الفرص في مواجهة التألق الواضح من حارس مرمى الريال إيكر كاسياس والذي قاد فريقه للفوز 1/صفر في نهائي الكأس، بينما انتهت مباراتا دوري الأبطال بفوز برشلونة 2/صفر ذهابا والتعادل 1/1 إيابا.
وأيقن غوارديولا أنه بحاجة إلى مهاجم جديد يجدد به نشاط الهجوم الكاتالوني.
ووجد المدرب القدير ضالته في المهاجم التشيلي الدولي الشاب أليكسيس سانشيز (22 عاما) الفائز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الموسم الماضي بعد عروض وأهداف رائعة مع فريقه السابق أودينيزي.
وجاء تعاقد برشلونة مع اللاعب بعد عملية طويلة من الاستكشاف والمراقبة ثم المحادثات بين غوارديولا وصديقه الحميم الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.
وكانت أبرز الصفات التي دفعت غوارديولا وبرشلونة للتعاقد مع أليكسيس هي تميزه بالمراوغة واستغلال المساحات الخالية واللياقة البدنية العالية والشخصية المتواضعة.
ويتميز أليكسيس بالتنوع الهجومي الذي يساعده على الاندماج والانسجام مع الأرجنتيني ليونيل ميسي في هجوم الفريق بشكل أفضل وأكثر سرعة من مهاجمي برشلونة والمنتخب الإسباني ديفيد فيا وبيدرو.
وانتقل أليكسيس إلى برشلونة مقابل 26 مليون يورو (نحو 35 مليون دولار) لأودينيزي الذي تلقى عروضا أفضل من أندية أخرى مثل مانشستر يونايتد الإنجليزي ولكن رغبة اللاعب حسمت الصفقة للنادي الكاتالوني.
وبعد أيام قليلة من مشاركة أليكسيس مع منتخب تشيلي في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها الأرجنتين في يوليو/ تموز 2011، دفع غوارديولا باللاعب ضمن التشكيل الأساسي للفريق في ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد.
وكانت هذه المباراة تجربة للاعب في مباريات الكلاسيكو قبل الدفع به في لقاء الكلاسيكو 216 أمس الأول (السبت) والذي سجل فيه الهدف الأول (هدف التعادل) لبرشلونة وقدم عرضا رائعا ليقود الفريق إلى الفوز 3/1 على مضيفه ريال مدريد.
وكافأ أليكسيس مدربه غوارديولا على الدفع به في لقاء أمس الأول على حساب ديفيد فيا ويبدرو اللذين جلسا على مقاعد البدلاء.وتخلى أليكسيس أيضا في هذه المباراة عن الخجل والهدوء اللذين يتميز بهما خارج الملعب ودأب على مناقشة الحكم ولاعبي ريال مدريد خلال المباراة.
وأشاد غوارديولا بأداء أليكسيس في هذه المباراة، مشيرا إلى أنه قدم مساعدة كبيرة للفريق الكاتالوني في هذه المباراة وساهم بشكل فعال في إزعاج دفاع الريال وتحقيق الفوز من خلال استغلاله المتميز للمساحات الخالية وحركته الدائبة على مدار شوطي المباراة.
كما نال أليكسيس إشادة بالغة من زميله فيا الذي قال: "إنه (أليكسيس) لاعب يتميز بالانسجام الشديد مع باقي اللاعبين خارج الملعب. لسوء الحظ أنه تعرض للإصابة في بداية الموسم. إنه لاعب مختلف يضيف الكثير للفريق"، مشيرا إلى الإصابة التي تعرض لها أليكسيس في العاشر من سبتمبر/ أيلول 2011 والتي أبعدته عن الملاعب لنحو شهرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً