العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

نائب جلالة الملك: الديمقراطية كلمة واحدة لكنها هي ثقافة وممارسة

أعرب نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عن تقديره واحترامه لرئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة نيكولاس ساركوزي، وما يقوم به من دور هام و بناء في الحفاظ على السلم العالمي وتعزيز مكانة أوروبا الموحدة ببرامج اقتصادية تعمل على تخطيها لأزماتها.
كما ثمن سموه استقبال الرئيس ساركوزي لسموه هذا العام، خاصة أن اللقاء الأخير الذي جرى في باريس أحاطته ظروف خاصة جعلت منه لقاء مميزا.
واعتبر سموه لدى استقبال رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية البحرينية النائب الفرنسي فرنسيس شان ليجيه، والوفد المرافق في قصر الرفاع أمس الاثنين (12 ديسمبر / كانون الأول 2011) ، إن ثقافة فرنسا ودورها التاريخي قد أسهم في تعميم الثقافة الديمقراطية واحترام الآخر والحفاظ على التنوع في المجتمعات لمئات من السنين خلت.
ووصف سموه الديمقراطية بأنها كلمة واحدة لكنها هي ثقافة و ممارسة و تفاهم و مصالح مشتركة، متمنيا سموه أن تعم ثقافة الديمقراطية في العالم العربي بمفهومها الصحيح القائم على التنوع و احترام الاختلاف والفوارق.
وتحدث سموه عن العلاقة البحرينية الفرنسية التي مر عليها عشرات السنين من التحالف الوثيق في مناهضة كافة الموجات المتطرفة و الجديدة التي هبت على العالم، و منذ أن هبت رياح المد الشيوعي على العالم ترسخ التحالف بين فرنسا والبحرين ليظل هذا التحالف حاميا للديمقراطية والتنوع والمحافظة على تعدد الألوان.
كما استذكر سموه التعاون المثمر و البناء في صيغته الإستراتيجية الدائمة بين فرنسا و البحرين في مناهضة الإرهاب بكل أشكاله.
وثمن سموه الدور الذي تقوم به فرنسا داخل أوروبا في هذه الأيام و ما تنهض به من مسئولية لحماية الوحدة الأوروبية وتجاوز أزماتها الاقتصادية، لتظل أوروبا قادرة على التأثير في مجريات العالم خاصة في هذه الظروف التي نمر بها حيث نشهد قوى عملاقة تسعى إلى إيجاد أدوار هامة و كبيرة لها و لذلك فإنه لا بد من التمسك بالعراقة التي تتمتع بها أوروبا لأن الإمبراطوريات العريقة ترفد الحضارة الإنسانية بآليات و مناهج صحيحة.
وتناول سموه علاقة دول الخليج العربي بفرنسا، إذ أن هذه العلاقة لا بد أن تراعي المصالح الاقتصادية المشتركة، إذ أن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي تبلغ التريليون دولار حاليا و يتوقع أن تتضاعف إلى تريليوني دولار في عام 2020.
كما ركز سموه على أهمية مد جسور التعاون في العلاقات السياسية و الاجتماعية و الثقافية للاحتفاء بقيم التقارب و التواصل و الاعتدال.
وفي نهاية اللقاء رحب سموه بجهود جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية البحرينية، مبديا سموه كل تأييد و دعم لكل مبادرة تعمل على تحقيق المزيد من التعاون و التنسيق في العلاقة المشتركة.
من جهتهم ، أبدى الوفد اعتزازه و إشادته بالعلاقة الثنائية المميزة مع مملكة البحرين ، معتبرين البحرين بوابة الثقافة والتقدم في المنطقة، كما أشاد الوفد بمبادرة مملكة البحرين في تدريس اللغة الفرنسية في مدارس المملكة، معتبرين ذلك تعزيزا لروح التفاهم و الصداقة بين البلدين.
حضر اللقاء رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً