حكمت محكمة الجنايات الخاصة في فرنسا أمس (الخميس) بالسجن المؤبد على كارلوس واسمه الحقيقي ايليتش راميريز سانشيز لادانته بارتكاب اربع هجمات اوقعت ضحايا في فرنسا في 1982 و1983.
وانزلت المحكمة العقوبة القصوى بكارلوس (62 عاما) الذي يحاكم منذ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني في اربع هجمات اوقعت 11 قتيلا وقرابة 150 جريحا. وبرئت الالمانية كريستا فروليتش التي حوكمت بتهمة المشاركة في احد هذه الهجمات.
وقالت محامية كارلوس ايزابيل كوتان-بير انه سيستانف الحكم الذي يتضمن 18 عاما من الحراسة المشددة.
واعتبرت المحامية ان الحكم "فضيحة" قائلة "لم يحقق استقلال القضاء تقدما منذ المحاكمات الخاصة" في الحرب العالمية الثانية.
واعتبرت النيابة ان كارلوس "يمثل خطرا مطلقا ومستمرا" لدعم طلبها تشديد الحراسة عليه.
واكد محاموه طيلة فترة المحاكمة على عدم وجود ادلة تدينه، وطالبوا بتبرئته.
وحكمت المحكمة كذلك بالسجن المؤبد غيابيا على اثنين من المتهمين هما الالماني يوهانس وينريتش المسجون في المانيا، والفلسطيني علي كمال العيسوي الهارب.
ويقضي كارلوس حكما بالسجن المؤبد منذ 1997، بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في السودان في 1994 بعد ادانته بقتل ثلاثة رجال بينهم شرطيان في 1975 في باريس.
ونفى كارلوس امام محكمة الجنايات الخاصة في باريس اي علاقة له بالهجوم على قطار اسفر عن مقتل خمسة اشخاص عام 1982 معتبرا انه من "الواضح" ان الهجوم استهدف جاك شيراك الذي كان انذاك رئيس بلدية باريس. الامر الذي نفته الشرطة.
وافاد بيان الاتهام ان كارلوس كان يريد الضغط على الحكومة للافراج عن شريكته الالمانية مغدالينا كوب والسويسري برونو بريغيه وهما عضوان في مجموعته اوقفا في شباط/فبراير 1982 وبحوزتهما اسلحة ومتفجرات.
بعد شهر انفجرت عبوة في مقصورة الامتعة في العربة رقم 18 في قطار باريس-تولوز السريع واسفرت عن مقتل 5 اشخاص وجرح 28.
وتبنت جماعة "اصدقاء كارلوس" الهجوم في اتصال بوكالة فرانس برس والشرطة.
وقال كارلوس الخميس متهكما "حركة اصدقاء كارلوس...ليس الامر جديا، انهم افراد دخنوا سيجارة من حشيشة الكيف"، وان التبني "لا علاقة له بنا".
وفي اليوم الذي بدأت فيه محاكمة كوب وبريغيه في 22 ابريل/ نيسان// انفجرت سيارة في مقر مجلة الوطن العربي في شارع مابوف في باريس.
وارتكب الهجومان الاخران في 31 ديسمبر/ كانون الاول 1983.