العدد 3397 - الأحد 25 ديسمبر 2011م الموافق 30 محرم 1433هـ

المجهولون من جديد

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شهدت الليالي الماضية بالقرب من دوار 21 بمدينة حمد، ومدخل قرية داركليب تجمعات لأعداد من «المجموعات المجهولة» التي تحمل الأسلحة البيضاء، والعصي والأسياخ، وتتعرض للمواطنين بالضرب وتكسير السيارات وغيرها من المشاهد التي ضجّت بصورها مواقع التواصل الاجتماعي.

هذه المشاهد ظهرت في مطلع مارس/ آذار 2011، واستمرت لفترة وجيزة، وأحدثت إصاباتٍ وخرّبت ممتلكات كثيرة، ومن ثم تعهدت وزارة الداخلية بعدم السماح لتكرار تلك المشاهد من جديد، وعدم السماح لأي طرف بتشكيل لجان ونقاط تفتيش، وأن حفظ الأمن سيكون مسئوليتها ولن يسمح لأي طرف بأخذ هذا الدور منها.

تكرّر المشهد من قبل في المحرق وتم معالجته سريعاً، ولكن المشهد الذي رأيناه قبل أيام، لا يبشر بخير أبداً، إذ لم تتخذ إجراءات بشأنه الأمر الذي يمنع مثل هذه الظواهر من التكرار، والحد من تعرضهم للمواطنين ومستخدمي الطريق.

ما بُثّ من مقاطع، أمر غريب وعجيب، كيف يُسمح لهذه الفئة بأن تلعب في البلد، وأن تهدد سلامة الآخرين؟ كيف يمكن لهذه الفئة أن تحمل الأسلحة البيضاء والعصي في مجموعات؟

صحيح نحن نعيش في أزمة سياسية، وهناك مطالب سياسية، وهناك من يرفضها، ولكن لا يعني ذلك فتح الباب لأن يكون هناك احتراب مدني، ولا يمكن أو يقبل أبداً أن يسمح لفئة بتهديد مواطنين ولا يمكن أبداً أن يترك الوضع بهذه الطريقة، لأنه قد يدفع أطرافاً أخرى للجوء للأسلوب ذاته في حال بقي الأمن متفرجاً.

الغريب في مجمل القضية أن وزارة الداخلية لم تتحدث أبداً عما حدث خلال الليالي الماضية، وهي التي عودتنا عبر صفحتها بـ «تويتر» أن تذكر كل الأحداث حتى وإن كان حادثَ مرورٍ عادياً وبسيطاً، فما بالكم باضطراب أمني في منطقة.

وجود «مجهولين مسلحين بالسلاح الأبيض» ولا يعرف انتماؤهم، وهم في أكثر الأحيان يراد منهم التأزيم، والبحث عن خلق حالة من الاحتراب المدني بين فئات المجتمع لتحقيق رؤاها وأهدافها في وأد مطالب فئة شعبية سياسية، أمر لا يجدي أبداً، وجُرّب في دول أخرى عاشت الربيع العربي، وهو أمرٌ يكشف عن افتقار هذه الفئات والجهات للحلول السياسية، ولجوئها دائماً للعنف والتخويف والترهيب.

من الواضح جداً وجود فئة تريد جر البلاد إلى الفتنة، وبدا ذلك واضحاً في جملة تحركات وتصريحات، وذلك في أعقاب عدم رضاها ممّا احتواه تقرير لجنة تقصي الحقائق، وكذلك تصريحات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يعتقدون بأنه أخرجهم من الوضع السياسي بل همّشهم

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3397 - الأحد 25 ديسمبر 2011م الموافق 30 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 9:59 ص

      حاميها .......

      أ. هاني أنا أشوفك غاص بجملة تبغي تقولها بس منت عارف الله يكون في العون ...

    • زائر 34 | 7:43 ص

      حاقدون

      شرذمة حاقدة لا تحب الوطن ولا تمت اليه بصلة ولو حملت جنسية البلد

    • زائر 32 | 6:57 ص

      نعم هم مجهولون

      هؤلا المجهولون كان يتجمعون بحراسة الامن عند احد الدوارات التي لا ادري هل هدمت او لا وهم الان يقومون بالهجوم على بيوت الامنين ليقومو بتكسير سياراتهم ونوافذ وابواب بيوتهم والامن يتفرج ولاوجود لتصريح من وزارة الداخلية!!!! غريبة

      الحين لو مسيره في مكان والله ثواني ماتشوف الا سيارات الشغب جايين وهذولين ياخذون وقتهم في التكسير والتخريب والترويع ومحد يمنعهم

    • زائر 30 | 5:50 ص

      المطالب الحقة العادلة لا يمكن التشويش عليها حتى بالصراعات الطائفية

      السلاح الوحيد الذي يمكن ان يستخدم ضد المطالب المحقة....لكن حتى هذه الورقة لم ولن تجدي نفعا.
      .
      كان هناك شخص ظالم لاخيه.
      .
      شرب الظالم ماء .... لكن ما فاد.
      أكل مجبوس وبصل .... بعد ما فاد.
      راح نام وقعد .............بعد ما فاد.
      راح القهوة مع اصدقائه .. بعد ما فاده شئ.
      تمشى على البحر .. هم ما فاد.
      .
      راح استسمح من أخوه ورجع له حقه... بعدها فرح كثير وعاش في سبات ونبات.

    • زائر 26 | 3:14 ص

      الماجورون

      كان الافضل لو العنوان ماجورون لانهم كذلك والكل يعرف من يدفع لهم

    • زائر 24 | 2:54 ص

      استهداف مآتم بـ «عراد» وعدد من السيارات بدار كليب ومدينة حمد

      استهدف مجهولون ــ ومعروفون ــ مساء أمس الأول الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) زجاج نوافذ مأتم الحاج عباس العرادي، بالإضافة إلى تضرر نحو 6 سيارات بمنطقة عراد، في الوقت ذاته عمد عدد آخر من المجهولين إلى تكسير نوافذ قرابة 7 سيارات بكل من دار كليب ودوار 21 بمنطقة مدينة حمد

    • زائر 23 | 2:34 ص

      ضمير النواب في اجازه ؟

      اين النواب لما حصل في قرية دار كليب ودوار 21 هل يحرك فيكم الضمير ام انه في اجازه

    • زائر 22 | 2:32 ص

      اين من يدعون العدالة

      العجيب ان هناك من رائى كل ذلك ولا من مستنكر على الحادثة والعجيب ماذا لوكان العكس الذي حاصل
      هل يقبل ما حصل من اعتدائات هل نحن في بلد الغاب . واين دور الامن القريب من المكان

    • زائر 21 | 2:17 ص

      ضد الطائفية

      الصور واضحه من قام بهذه اعمال وخاصه انهم برفقة من ومن يحميهم وتحميهم، الحمد لله ان الله اظهر الحقيقه وشاف شعب البحرين الواقعه من سنته وشيعته ووقف وقفه مشرفه ضد الفتنه.

    • زائر 20 | 2:07 ص

      ليسوا مجهولون بل لهم ايد تحرّكهم وتتستر بهم خوفا من التقارير

      ما احدثه تقرير بسيوني جعل البعض يلجأ الى مثل هذه الاساليب معتقدا انه بهذه الطريقة يمكنه التخفي وراء بعض الجرائم وربما هذه استشارة المستشارين الجدد الذين وظفوا للتوا من الدول الغربية ولا استبعد ذلك فهؤلاء دائما هم صنّاع مثل هذه الامور يعيثون في الارض فسادا وبالطرق المجهولة ولكن ليعلم هؤلاء
      ان الله فاضحهم وسوف تظهر الحقائق وكما ادينوا في التقرير السابق فأن الله بالمرصاد وسوف يدانون في تقرير جديد إذا شاءت ارادة الله فلا مانع لها ومكر الله اكبر من مكر الناس كلهم

    • زائر 19 | 2:06 ص

      نوم العوافى ياوزارة الداخلية

      الغريب في مجمل القضية أن وزارة الداخلية لم تتحدث أبداً عما حدث خلال الليالي الماضية، وهي التي عودتنا عبر صفحتها بـ «تويتر» أن تذكر كل الأحداث حتى وإن كان حادثَ مرورٍ عادياً وبسيطاً، فما بالكم باضطراب أمني في منطقة. صح النوم يوزارة الداخلية .......بس تشوف م صوب واحد

    • زائر 17 | 1:56 ص

      نعم ورقة خاسرة ومجربة

      هم ورقة خاسرة كغيرها العبوا غيرها أحسن يمكن تنجح

    • زائر 15 | 1:30 ص

      ليسوا مجهولون بل جزء من ..... والدليل على ذلك سيارات مايسمون ب .........

    • زائر 14 | 1:25 ص

      لا للبلطجة

      بعد ما افشلنا خطتهم الطائفية في المحرق ارادوا ان يجربوها في مكان اخر
      اذا لم تتصرف وزارة الداخلية مع هذه المجوعات الحل هو بيد اهالي المنطقة الشرفاء ترى جربنها في المحرق

      ملاحظه ..اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة والفئة التي تعيش على البلطجة ستحاسب قبل رحيلها

    • زائر 13 | 1:03 ص

      يبن فردان

      ما نخافه على البلد هو اصابه مؤسسات الدوله بلترهل والهزال وهذا هو موشر خطير على المستوى الوطني ما تبينه التسجيلات الموجوده على ساحات التواصل الالكتروني اليوتيوب يبين وجوه الاشخاص يشكل واضح يسهل على المسؤليين القانونين استجوابهم الغريب في الامر ان هذه الوجوه ليست لاخوانا اهل الرفاع الموقرين ولا اهل الزلاق احبابنا كونهما اقرب منطقتين لمدينه حمد اذا من اين اتت هذه الناس هل البحرين تتعرض لغزو فضائي وحنا راقدين بس اشمصلحه سكان الكواكب الاخرى من تكسير سيارات اهلنا فيدار كليب صراحه ما ادري

    • زائر 12 | 12:31 ص

      لم تعطي الموضوع حقه اخي العزيز

      لكن نذكرهم بقوة الجبروت العزيز الجبار المنتقم.

    • زائر 11 | 12:26 ص

      بلاطجة

      هؤلاء بلطجية وليسوا مجهولين يا استاذ هانيز

    • زائر 10 | 12:15 ص

      لا للعفو

      سوف يحاسبون يعني سوف يحاسبون الصور موجودة و الوجوه مكشوفة صبراً قليلاً ايها الشرذمة و سترون من يحاسب الاخر

    • زائر 8 | 12:07 ص

      غالية يا البحرين

      الصور كانت واضحة جداً و رأينا فيها من يقف وراء هؤلاء الشرمذة الذي تهجموا على بيوت الامنين و حطموا ممتلكاتهم الخاصة .. و مع ذلك لم يتحدث احد عنهم .. و اعلم اذا كتبت من هم في تعليقي لن ينشر! و لكن نقول لهم نجوم السما اقرب .. لن يكون هناك احتراب مدني لان المواطنين اوعى من ذلك

    • زائر 7 | 11:55 م

      الأدهى و الأمر

      أقتبس من مقالك " ولكن المشهد الذي رأيناه قبل أيام، لا يبشر بخير أبداً، إذ لم تتخذ إجراءات بشأنه"

      بعيني رأيت لا بأذني سمعت، ما هو أدهى من ذلك و أمر أن الشرطة كانت وسطهم و تراهم يفعلون ما يفعلون. ما فعلته الشرطه فقط أن قالت لهم "عيب بابا جذي مو زين" فعلوا ما فعلوا من دون أن يحركوا ساكنا لمدة ليست بالقصيره.

    • زائر 5 | 11:46 م

      منتقد!!!

      صحيفتكم شريفة وشفافة بشهادة الجميع فلا يجور إخفاء الحقيقة وهي واضحة كوضوح الشمس. 

    • زائر 4 | 11:32 م

      بل هي جهات معروفة وتاريخهم معروف

      عزيزي الكاتب من يقول أن من قام بهذه الأعمال جهات مجهولة ... اشخاص مجهولة ... غير معروفة الإنتماء .... هذه مسميات غير مقبولة ... لأنكم تعلمون جيداً من قام بهذه الأعمال المجرمة والإرهابية النابعة من ثقافتهم المتطرفة .... الرجاء أستاذ هاني توضيح أكثر

    • زائر 3 | 11:30 م

      مواطن

      ماحدث هو نفسه من قام بالهجوم على جامعة البحرين في شهر مارس الماضي والان التضليل الاعلامي لن يفيد فالبحرينيين واعين من يقوم بهذه الافعال منهم من يستفيد من تأزيم الوضع وبعضهم لا يفقهون سوى التكفير ولغة التخوين والارهاب ضد اهل البحرين

    • زائر 1 | 11:16 م

      التأزيم ديدنهم ..!!

      خطوات الأصلاح المطلبيه م يعون صحتها تماما ولكن التكابر والغلو في القضيه نفسها فبعضهم يترزق من وراء هذا وبعضهم مجنسون لا يفقهون سوا لغه التخوين والعنف

اقرأ ايضاً