العدد 3397 - الأحد 25 ديسمبر 2011م الموافق 30 محرم 1433هـ

العراق: جماعة مسلحة تقرر الانخراط بالعمل السياسي

قررت جماعة "عصائب اهل الحق" الشيعية المسلحة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، الانخراط بالعملية السياسية، بحسب ما اعلن الامين العام للجماعة اليوم الاثنين.
وقال قيس الخزعلي خلال كلمة القاها بمؤتمر نادر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) "ان ابناء المقاومة ادوا تكليفهم بنجاح يشهده العدو قبل الصديق وهم مستعدون للتضحية (...) والمشاركة بالعملية السياسية وتصحيح ما يمكن تصحيحه".
واضاف "نشهد اياما عظيمة وهي لحظات تاريخية يشهدها تاريخ العراق بانتصاره على القطب الاوحد في العالم الولايات المتحدة"، في اشارة الى الانسحاب العسكري الاميركي الذي اكتمل قبل اسبوع.
وتابع الخزعلي الذي اعتقل لعدة سنوات لدى القوات الاميركية ان "العراق انتصرعلى الولايات المتحدة معنويا وسياسيا وعسكريا وانهزمت المرجعيات الاميركية ومراكز صناعة القرار امام المرجعية الدينية والمراجع العراقية".
واعلن المتحدث باسم هيئة المصالحة الوطنية محمد الحمد في تصريح لوكالة فرانس برس انه "جرى اتفاق بعد لقاء بين مستشار رئسيس الوزراء عامر الخزاعي ومسؤول المكتب السياسي لاهل الحق".
واضاف ان الجماعة كانت تخشى في السابق ان "يكون الانسحاب غير حقيقي لكن بعد ان شعروا بحقيقة الانسحاب، انتفت الحاجة الى حمل السلاح وتم الاتفاق بين الطرفين على دعم العلمية السياسية والمشاركة الفاعلة فيها".
وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الاربعة الذين يحملون جنسيات غربية في ايار/مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.
واحتجزت العصائب مور عامين ونصف العام قبل ان تفرج عنه في كانون الاول/ديسمبر 2009 مع جثث ثلاثة من حراسه، بينما ابقت الرهينة الخامس لديها.
وقد اشترطت للافراج عنه ان تطلق القوات الاميركية سراحن عدد من قادتها.
وكانت السلطات العراقية اطلقت سراح قائد عصائب اهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من افراد منظمته، مقابل الافراج عن مور والجثث الثلاث المذكورة.
واتهم الجيش الاميركي طهران بدعمها ثلاثة فصائل شيعية مسلحة هي عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله ولواء اليوم الموعود الذي يقوده مقتدى الصدر.
والعلاقة بين العصائب والزعيم الشيعي مقتدى الصدر متوترة جدا. وقد اتهمهم عدة مرات باثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين الابرياء.
وانهت القوات الاميركية انسحابها العسكري الكامل من العراق قبل اكثر من اسبوع، بعد تسع سنوات من اجتياحه لاسقاط نظام حسين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:25 ص

      شيعي خالص

      هذا صحيح! لماذا الخوف من كل الجماعات الشيعية المسلحة وليس الخوف من الجماعات الاخرى المسلحة والمصنفة حسب التصنيف الامريكي,فالعكس صحيح بين الجماعتين المسلحتين,فالجماعةالشيعية المسلحة ألخوف منها وهو الخوض ضد مايسمى بالتدخل أو الاحتلال الامريكي وما تبعها,أما الجماعات الاخرى وهي المعروفة بالقاعدة وغيرها من الجماعات فهي الجماعة التي تقتل الشعب العراقي ولا سيما الشيعة بالاغلبية منهم ولا سمعنا بقتل أو ملاحقة اي امريكي على الارض العراقية.فهاذ هو الفرق.

    • زائر 2 | 5:35 ص

      هؤلاء هم الرجال

      هؤلاء الرجال هم من أجبروا أمريكا على الانسحاب ولم يسفكوا دم الشعب العراقي المظلوم كما فعلت التنظيمات التكفيريه الجبانه بحق أهلنا في العراق , إذا كنت قويا فعليك بالكفار والمشركين وليس الشعوب المسلمه الضعيفه المغلوب على أمرها .اللهما العن كل من كان له سبب في قتل الابرياء في كل قطر أسلامي ومن دون أستثناء .

    • زائر 1 | 4:47 ص

      إمريكا لماذا الخوف

      بعد أنسحابهم من العراق بدأت الخشية واضحة على مصالحهم في المنطقة وفي الخليج خاصة وهذه الجماعة بحسب قولها تريد تصحيح ما يمكن تصحيحه ونتمنى أن تقف بجانب الحق على أسمها المسمى ويتطبق على أرض الواقع وأن تردع كل مجرم وقاتل وسفاح ونتمنى أن يتعاون المسلمين مع أخوانهم المسلمين في محاربة كل من يدعو إلى شق الصف وإثارة الفتنة الطائفية وإمريكا تخشى على مصالحها وتعتقد أن مصالحها ستكون طول الأمد في الخليج ومهددة بوجود معارضين لهم

اقرأ ايضاً