العدد 3397 - الأحد 25 ديسمبر 2011م الموافق 30 محرم 1433هـ

أفغانستان تضع قواعد للمحادثات مع طالبان

قال المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان إن كابول ستوافق على فتح مكتب لحركة طالبان في قطر للمساعدة في إجراء محادثات سلام غير أنه لا يمكن أن تشارك أي قوة خارجية في العملية دون موافقة المجلس.
وتكتسب الجهود قوة دفع للتوصل إلى حل للصراع المستمر منذ عشر سنوات.
وفي مذكرة للبعثات الأجنبية حدد المجلس قواعد للتعامل مع طالبان بعد أن شعرت كابول بالقلق من أن الولايات المتحدة وقطر بمساعدة ألمانيا اتفقتا سراً مع طالبان على فتح مكتب لها في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف المجلس أن المفاوضات مع طالبان لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن توقف الحركة العنف ضد المدنيين وتقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتقبل بالدستور الأفغاني الذي يضمن الحقوق المدنية والحريات بما في ذلك حقوق المرأة.
وقال المجلس في نسخة من المذكرة المكونة من 11 نقطة واطلعت رويترز عليها إن أي عملية للسلام مع طالبان لابد أن تؤيدها باكستان لأن أعضاء بالحركة المتمردة يتمركزون هناك. وأضاف "جمهورية أفغانستان الإسلامية توافق على فتح مكتب للمعارضة المسلحة لكن فقط من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام وإجراء حوار".
وقال مسئولون إن الحكومة تفضل إنشاء هذا المكتب في السعودية أو تركيا القريبتين من حكومة كابول لكنها لا تعارض فتحه في الدوحة مادامت سلطات الدولة الأفغانية لم تقوض واقتصر عمل المكتب على المحادثات. وقال مسئول حكومي "نقول إننا نفضل السعودية أو تركيا ولا نقول إنه يجب إنشاؤه هناك وإلا فلا. الشرط الوحيد هو أنها لابد أن تكون دولة إسلامية".
واستدعت إدارة الرئيس حامد كرزاي سفيرها من الدوحة الأسبوع الماضي لغضبها فيما يبدو من عدم إطلاعها على أحدث جولة من المفاوضات مع الحركة.
وقال مسئولون إن كابول يساورها قلق عميق بشأن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تبحث نقل عدد صغير من السجناء الأفغان بمعتقل جوانتانامو إلى الدوحة كمقدمة للمحادثات.
وقال المسئول "نحن دولة ذات سيادة لها قوانين. كيف يمكن أن تنقلوا سجناءنا من دولة إلى أخرى. وجودهم في معتقل جوانتانامو انتهاك بالفعل".
وأضاف أن الحكومة الأفغانية تريد أن تتسلم السجناء. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه "ليست لدينا مشكلة في هذا. حقيقة نطالب بهذا منذ فترة. هؤلاء سجناء أفغان".
ويبرز التوتر بين إدارة كرزاي والولايات المتحدة بشأن دمج طالبان في محادثات للسلام التحديات التي تواجه السعي إلى تسوية سياسية فيما يستعد الغرب لسحب معظم القوات القتالية من البلاد بحلول العام 2014. وواجهت جهود دمج طالبان سلسلة من الانتكاسات كان أحدثها اغتيال رئيس المجلس الأعلى للسلام والرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني في سبتمبر/ أيلول على أيدي انتحاري قدم نفسه على أنه مبعوث من طالبان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:46 ص

      علامات الظهور

      الاعور الدجال قد ظهر ياجماعه

    • زائر 1 | 5:41 ص

      مسلم

      الوجوده لا تبشر بالخير القاعده و طالبان اخوان بالشر ضد المسلمين والاسلام .

اقرأ ايضاً