طلبت فرنسا من السلطات السورية اليوم (الاثنين) السماح اعتباراً من بعد ظهر اليوم لمراقبي الجامعة العربية بالتوجه إلى مدينة حمص حيث تشن قوات الأمن هجوماً كبيراً على حي بابا عمرو.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "بينما يشتد القمع في سورية في الأسابيع الأخيرة، على السلطات السورية وبموجب خطة الجامعة العربية، أن تسمح بوصول المراقبين اعتباراً من بعد ظهر اليوم إلى مدينة حمص التي تشهد أعمال عنف دموية".
من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم أن بعثة المراقبين العرب ستبدأ مهامها في سورية غداً (الثلثاء).
وقال العربي للصحفيين إن "فرق المراقبين ستبدأ في مباشرة مهام عملها غداً الثلثاء".
وكان الأمين العام للجامعة يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع مع بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية التي تضم 50 مراقباً سيتوجهون مساء اليوم إلى دمشق.
وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد احمد مصطفى الدابي الذي وصل إلى دمشق أمس (الأحد) "بدأ في الإعداد لمهام البعثة في سورية وأماكن تحركها والخرائط الخاصة بها وتقسيمها إلى فرق عمل للذهاب إلى مناطق الاحتجاجات".
وأضاف أن الأمانة العامة للجامعة العربية "استأجرت سيارات لنقل الفرق نظراً لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم" إلى المناطق المختلفة في سورية.
وشنت القوات السورية هجوما عسكرياً كبيراً اليوم لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو في حمص، أحد معاقل المعارضة للنظام السوري، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل قبل وصول المراقبين العرب.