العدد 3399 - الثلثاء 27 ديسمبر 2011م الموافق 02 صفر 1433هـ

نواب الحرب الطائفية والمغانم المالية

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

المتتبع لشأن مجلس النواب الحالي، لا يجد من أدائه شيئاً يذكر قد يستثير الناس لمتابعته، غير أمور بسيطة كان أهمها وأشهرها وأكثرها إثارة قضية النائب أسامة مهنا والتي صال النواب وجالوا فيها حتى ملَّ الناس من ذكرها، ومتابعتها، إذ كشفت تلك القضية عن ضعف مستوى بعض النواب وغيابهم عن الساحة وانشغالهم بأمورهم الذاتية، وسذاجة الطرح، ومستوى الأداء.ربما القضية الثانية التي أثارت جدل الناس في ظل الوضع العصيب الذي تعيشه البحرين والأزمة الخانقة، هي تلك القائمة التي سعت لتحقيق مكاسب مالية أكثر للمجلس النيابي، وكأنهم وقعوا على كنز من يغرف منه أكثر، ونسوا وتجاهلوا معاناة الشعب المسكين الذي يعيش جزء كبير منه الحرمان والفصل، بسبب جهود نيابية جبارة لتطهير مواقع من فئات كبيرة من أبناء هذا الشعب.

هناك من يرى أن نواب هذه المرحلة نواب «صدفة» وبالتالي فإن على هؤلاء سرعة تحقيق أكبر مكاسب مالية قبل أن يزاحوا من جديد، وتتغير الأوضاع.

لا يوجد شيء يذكر لهذا المجلس يمكن الحديث عنه والإشادة به أو حتى الكتابة عنه، سوى المعارك الطائفية التي يديرها نواب على مسئولين ومؤسسات من أجل زيادة حصص مواليهم من المراكز ومناصب صنع القرار.

فلا تستغرب إن رأيت جل الأسئلة والمقترحات، والمشاريع والاستجوابات التي يهدد بها بعض النواب تأتي على وتيرة واحدة، وهي يجب تطهير الشركات والمؤسسات والوزارات من كل من لا يرتضونه، لأنه باختصار في نظرهم «مفسد»، «خائن» أو «متساهل مع خونة».

بالأمس وأنا أستمع لجلسة مجلس النواب وجدت النائب ذاته ومنذ مارس/آذار الماضي، وهو يشن المعركة ذاتها على الشركة ذاتها والمسئولين أنفسهم، وبالأسئلة نفسها والطرح نفسه، وبالأسماء ذاتها التي يطرحها، ويستهدف إقصاءها وإخراجها بل محاكمتها، لأنهم في نظره لا يستحقون هذه المكانة التي وصلوا اليها، ولأنه لا يملك البديل ممن يراه يستحق هذه المكانة ويجب أن يعين في هذا المكان، وإلا سيستمر على النهج ذاته في الهجوم، والاستهداف، لأنهم من فئة لا يرتضيها.

ولكن نجد النائب في الوقت نفسه يغض الطرف عن مفاسد كبيرة وكثيرة في جهات ومؤسسات كثيرة، إلا أن القائمين على تلك المؤسسات قريبون من ذاته ونفسه، وبالتالي يجب أن لا تطولهم العصا ويجب ألا يتم الحديث عنهم، مع أن تقرير ديوان الرقابة المالية مليء بتجاوزاتهم ومخالفاتهم، ومفاسدهم.

في الجانب الآخر شن الهجوم ذاته على مؤسسة شبه رسمية أخرى، بعد أن أسقط الرئيس التنفيذي وعين محله آخر، لكن لم يكن الهجوم هذه المرة يستهدف الرئيس التنفيذي، فهو ممن يرتضيهم، لكن الهجوم شن على رئيس مجلس الإدارة الذي لا يرتضيه.

حديث النواب الآن ينحصر دائماً في محاربة التمييز في توزيع المشاريع الإسكانية، واستقطاعات الكهرباء، حتى وصلت إلى المخالفات المرورية، وتجاهلوا التمييز الحقيقي في البلد القائم على الفصل، بين مكونات الوطن الواحد في مختلف المجالات والمؤسسات والتي أدت إلى ما نحن فيه من احتقان طائفي.

بعض نواب المرحلة الحالية، نواب يسعون إلى تحقيق المغانم المالية لهم لإدارة المعارك الطائفية

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3399 - الثلثاء 27 ديسمبر 2011م الموافق 02 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 10:10 ص

      الحقد

      ماذا تريد من انسان حاقد وكيف تريده ان يتعامل وينظر للامور والحقد متغلغل في قلبه..خصوصا هذا الشخص لايريد للطائفه اي وجود سواء في شركة أهلية أو في دائرة حكومية انها شركة عائلته فلازم من يعمل فيها يكون من عائلته او مذهبه فقط....
      الله يكون في العون...

    • زائر 29 | 5:58 ص

      ما يستحون و لا يخجلون

      شكرا لك استاذ هاني و لأن كل ما ذكرته من الواقع لذلك من غير المتوقع أن يخرج هؤلاء النواب ليشنوا عليك حملة تكذيب ما قلته أنت في حقهم و المتتبع لأداء هؤلاء النواب سيقول ما قلته، و لكن لسان حال هؤلاء النواب يقول لو كتبت ويش ماكتبت أنت و كل المنتقدين إحنا هذا برنامجنا إللي يعجبه خير و بركة و اللي ما يعجبة كيفة!!!!

    • زائر 28 | 4:56 ص

      المصلي

      وضعت يدك على الجرح النازف في هذا الوطن الجريح فبدل أن يكون اسطفافهم نحو الشعب المسكين الذي اوصلهم الى هذه المقاعد الوفيرة والتي كانوا يحلمون بها في يوم من الأيام واذا هم يكشرون عن انيابهم بوقفتهم المشينه والمعيبه ورفضهم ارجاع المفصولين والمووقفين والمجوعين من ابناء جلدتهم حيث اعتبروهم من الروم او الديلم وكالوا لهم تهم كيدية يفطنها حتى المجنون الخالس من عقله تماما بنبرة طائفيه حاقده لم تمت الى الوطنية بأي صله فتعسا لهذه الأنفس المريضه الحاقدة

    • زائر 27 | 3:47 ص

      نواب المصالح والكراسي

      هذه الثلة من النو!!!!!! لا تمثل إلا نفسها ومن يستفيد منها من الذين يسعون إلا خلق جو طائفي بغيض في هذا البلد، الذي عاش وترعرع فيه الجميع كأسرة واحدة دون النظر الى لون أو عرق أو مذهب أو انتماء .......

      واننا نأمل في المستقبل القريب ان تنفرج الازمة ويشكل ذلك المجلس وتلك الحكومة المنتخبة من الشعب جل الشعب.

      والى الامام يا شعبي الصابر المضحي... والفرج قريب ان شاء الله.

    • زائر 26 | 3:01 ص

      برلمان خرطي

      برلمان بلا معارضة يعني خرطي .. برلمان بلا نواب يحاسبون الحكومات=خرطي يعني بالمختصر المفيد برلمان بلا وفاق خرطيx خرطي

    • زائر 24 | 2:32 ص

      الا اوفاق

      اخي اكريم الذي تهجمة على الوفاق هل تستطيع مقارنة احسن نائب في البرلمان الحالي بأصغ نائب من الوفاق وهو مطر مطر مع فأئق الحترام الى جميع إلنواب الوفاقين

    • زائر 23 | 2:31 ص

      كلمتان

      الأولى دوام الحال محال ومن يتشدق به اليوم سيصفق له غدا لأن مصالحه ورغباته فوق كل اعتبار.
      الثانية فليثبت البرلمان الحالي بصدقيته في محاربة الفساد والمفسدين إن استطاع ونكون له من الشاكرين.

    • زائر 21 | 2:19 ص

      You are right

      What to do more if the thinking of the people remain same just targeting part of the nation and not mentioning any things about the others whom really the source of all the corraption in the country as a people liiving in this country I feel no hope for any reform with such poor mentality

    • زائر 20 | 2:10 ص

      اي نواب هؤلاء؟؟!!

      نواب طائفيين
      فاي شعب يمثلون

    • زائر 19 | 2:04 ص

      البرلمان هو الحل

      البرلمان هو الحل هاذي الي كنتم تريدونه خسائر في خسائر كل هذي الميزانبة كان بالامكان توزع علي الشعب .

    • زائر 16 | 1:33 ص

      برلمان

      هل يوجد ضمانات للشعب البحريني لمراقبة اداء ومخرجات هذا البرلمان؟ لقد حققوا ما يصبون اليه في هذا البلد وهو هذا برلمان لا يحقق سوى مكاسبهم الماليه وصورة البرلمان لتحسين الصورة الخارجية للبلد ولكن الظاهر انهم يحتاجون الى لجنة فقهاء أخرى لهم أيضاً.

    • زائر 15 | 1:32 ص

      إي والله

      مقال في الصميم.

      وازيدك تسمية يمكن تسميت بعض النواب بـ (نواب هرولة) للفلوس وهذا رايي الشخصي بالاضافة الى الاسم الذي اطلقه البعض على النواب (صدفة).

    • زائر 14 | 1:04 ص

      التحريض الطائفي العلني

      .............

    • زائر 12 | 12:55 ص

      قولوا الحق في تعملون هل هدمت مساجد؟؟ يا نواب

      ماذا يعني يرتجى من نواب عدد المصوتين لهم لا يتجاوز 150 صوت .

      اذا ليس هناك مهم يجب الحصول على مزيد من المكاسب الشخصية . بئس النواب

      شعب مغلبة يحصل على اعانات وانتم تتقاسمون الكعكه

    • زائر 11 | 12:43 ص

      من يسمعني ؟

      -متى سوف اصبح نائب؟
      -هل تشجعونني بان اصبح نائب؟
      -وماذا تريدون ان اعمل لكم اذا اصبحت نائب؟

      الله كريم ياشعبنا المسكين

    • زائر 10 | 12:14 ص

      لن يتغيروا

      كانت لهم صولات وجولات في الأعلام الرسمي وفي فعاليات الفزعة في ذلك الوقت العصيب على الشرفاء وكانوا يزيدون النار حطبا وهم منتشون بالنصر على فئة كبيييييرة من المجتمع البحريني الأصيل ولم يبقى لا قول ولا فعل الا ومارسوه من التشويه ظنا منهم انهم سيقتعلون الجذور ولكن تبين لهم بعد ان هدأت الأسنة وهدأت الفزعة بأن الجذور قوية وضاربة في عمق الأرض والتاريخ فأتعبتهم ، وما تراه يا هاني سوى فقاعات واجترار لما عجزوا عن تنفيذه في ذلك الوقت .

    • زائر 9 | 11:56 م

      نواب الفرصة والغنائم

      هؤلاء كما قلنا هم نواب الفلته لأن المتمعن في أصل سيرة هولاء النواب يلاحظ وبشكل مكشوف انهم نشئو من أجل ذلك في هذا البلد على الأستغلال ( الخلافات السياسية فهم المستفيدين والمتربصين للغنائم الخلافات المذهبية فهم أول من يحمل لواء الفتنة والتفرقةعندما يتكلم عن أصل العروبة فتجدهم هم من أصل القبائل العربية والحقيقة معكوسة وهكذا ) الآن الملاحظ انهم يركزون على أثنين من الوزراء من طائفة واحدةوالسبب معروف كره وحقد مهما كان اتجاه هذا الوزير هم في الحقيقة لا يريدون أصلاح لأن هناك مؤسسات في الدولة بها الفساد

    • زائر 8 | 11:55 م

      نريد

      نريد مجلس راقي متعلم مثقف .. لا مجلس من هب و دب يمكن ان يترشح له ! لان الجهل والتخلف مصيبة!

    • زائر 7 | 11:52 م

      كان الله بالعون

      مسكين ذلك الوطن، يتشتدقون بالوطنية وهم من يقتلون الوطن لحفنة مصالح زائلة.

      ولكن الله بالمرصاد، يمهل ولا يهمل

    • زائر 6 | 11:49 م

      غالية يا البحرين

      نستحي ان نقول بانه يوجد عندنا مجلس نواب منتخب .. فقد يسألونا عن كفاءاتهم وانجازاتهم !  

    • زائر 5 | 11:35 م

      بدون الوفاق

      تبقي تقول ان مجلس بدون وفاق ما ينفع ابقي احد يقنعنى ايش سوي المجلس والوفاق موجودة

    • زائر 4 | 11:30 م

      احسنت

      في الصميم يا أخي العزيز.‏ الله يحفظ القلم الحر.نوابنا قاعدين يترسون بطونهم و نسوا الفقراء اللي رشحوهم.

    • زائر 3 | 10:59 م

      دبحتهم ياولد الفردان

      حطيت ايدك على الجرح

    • زائر 2 | 10:49 م

      يوما بعد ينكشف المستور

      يوما بعد يوم تسقط الاقنعة التي غطت وجوههم وهاهم يأكلون لحوم من انتخبهم سقطت برامجهم وما كانوا يقولون ولم تعد كلمة الشعب التي كانوا يرددونها ويتغذون بها في مهرجاناتهم وحملاتهم الانتخابية تسمع بل سقطت هذه المفردة

      استبدلوا مفردة الشعب بمفردة الامتيازات والمكافات والتقرب الى من بيده ما يطمح به اهل الدنيا حتى من يدعي الزهد منه ويتحرى اللقمة الحلال سقط فيما سقط غيره كيف لا لان من استساغ لقمة حرام سهل عليه ما بعدها

      كفاكم ما أكلتم

    • زائر 1 | 10:40 م

      بيض الله وجهك

      نعم هم نواب بالصدفه والان هم يغتنمون الفرصه ليحصلو على الغنائم قبل اقصائهم او انتهاء مدتهم حيث انهم متأكدون انهم لن يستطيعو العوده في انتخابات قادمه الى هذه المراكز.

      نعم هم طائفيون بلا حدود هم وقعو ضد اعادة المفصولين هم فصلو موظفين وعمال بابكو هؤلا ماعندهم ضمير الناس في ازمه وهم في مخالفة مرور وزيادة راتبهم مايستحون اللي اختشو ماتو

اقرأ ايضاً