قال إسلاميون مصريون اليوم (الجمعة) إنهم يعتزمون تشكيل "دروع بشرية" لحماية الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس) في مصر أوائل الشهر المقبل، في بادرة لطمأنة الأقلية المسيحية في البلاد.
وذكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي حقق جناحها السياسي حزب الحرية والعدالة مكاسب كبيرة خلال المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب، أنها تعتزم تشكيل مجموعات لحراسة الكنائس في أنحاء البلاد خلال احتفالات عيد الميلاد.
من جانبه، قال عصام العريان، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن قرار حماية الكنائس اتخذه مسلمون حريصون على أن تقام احتفالات الكريسماس في سلام وأمن".
وأضاف أنه لم يأتِ أي رد حتى الآن من كبار رجال الدين الأقباط.
وكان طارق البيطار، رئيس هيئة الدعوة السلفية فى محافظة كفر الشيخ، قال في تصريح لصحيفة "الشروق" المصرية إن الدعوة السلفية "شكلت دروعاً بشرية ولجاناً شعبية في جميع أنحاء المحافظة لحماية دور عبادة الأقباط أثناء أعيادهم"، مشيراً إلى أن "حمايتهم واجب ديني ووطني... وحتى لو وصل الأمر إلى استشهاد شبابنا، فديننا يدعونا للحفاظ على من يعيشون معنا في الوطن".
ويذكر أن أقباط مصر يحتفلون بعيد الميلاد في السابع من يناير/ كانون الثاني.
وكان 23 شخصاً لقوا حتفهم في كانون يناير الماضي إثر وقوع انفجار استهدف كنيسة "القديسين" في الإسكندرية.