أفاد الرئيس التنفيذي المتقاعد لشركة نفط البحرين (بابكو)، فيصل المحروس، بأن أداء الشركة في العام 2011 كان ممتازا، وأنها حققت هامش ربح صاف زاد عن العامين السابقين، ونتيجة لذلك فإن الموظفين سيحصلون على علاوة شهرين بسبب الأداء المتميز.

كما ذكر أن هامش الربح الصافي لتكرير النفط كان في العام 2011 هو الأفضل، ولكنه لم يصل إلى المستوى القياسي الذي حققته الشركة، المملوكة بالكامل للحكومة البحرينية، في العام 2008، والتي تعتبر أفضل سنة بالنسبة إلى صناعة النفط وتكريره.

وقال المحروس «بشكل عام، فإن مؤشر ربحية «بابكو» هو هامش الربح الصافي لتكرير كل برميل واحد من النفط، إذ إن بابكو عملت هامشا للتكرير في العام 2011 أفضل من العامين السابقين، وهما 2010 و2009». وأضاف «أفضل هامش لتكرير النفط كان في العام 2008، و2011 كان هو العام الثاني الذي يتم فيه تحقيق هامش ربح مرتفع، وأن أداء بابكو كان ممتازا. كان العام 2008 هو الرقم القياسي في الصناعة النفطية بأكملها».

ورفض المحروس ذكر أرقام، ولكن مسئولين في «بابكو» بينوا أن هامش الربح لبرميل النفط المكرر الذي حققته الشركة في العام 2011 بلغ 2,8 دولار مقاربة بهامش ربح بلغ واحدا في المئة تقريبا في العام 2010.

وتستورد البحرين نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام من المملكة العربية السعودية لتصفيته في المصفاة التي بنيت في العام 1936. كما يتم ضخ النفط الخام المستخرج من الحقول البرية في البحرين إلى المصفاة، والذي يبلغ الآن نحو 45 ألف برميل يوميا.

أما حصة البحرين من حقل أبوسعفة البحري الذي تشترك في ملكيته مناصفة مع السعودية، والبالغة 150 ألف برميل يوميا فيتم تسويقه مباشرة في الأسواق الدولية.

وبين المحروس أن الموظفين سيحصلون على علاوة شهرين بسبب الأداء الممتاز للشركة، التي تقوم بتشغيل مصفاة النفط الوحيدة في المملكة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 270 ألف برميل يوميا. ويعمل في بابكو، التي تعد دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني، أكثر من 2800 موظف.

وشرح المحروس أن «الموظفين يحصلون على علاوة فقط عندما يكون الأداء متميزا. النظام في بابكو يقول انه عند تحقيق الشركة ارباحا صافية عند مستوى معين يحصلون على علاوة لمدة شهر، وعندما تصل الأرباح إلى حد معين أعلى يحصلون على علاوة شهرين. السقف هو علاوة شهرين».

وقد تقاعد المحروس من منصب الرئيس التنفيذي للشركة ابتداء من اليوم الأحد (الأول من يناير/ كانون الثاني 2012) بعد عمل استمر 35 عاما، وتم تعيين جوردن سميث، الذي شغل قبل ذلك نائبا للرئيس التنفيذي، محله.

وبين وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا أن ضخ النفط الخام إلى المصفاة بلغ رقما قياسيا هذا العام وساهم في تغطية النقص الذي حدث في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام 2011، خلال الاضطرابات السياسية، والذي بلغ 1,2 مليون برميل.

وأضاف «لم يحدث لشركة بابكو في تاريخها أن قامت بتكرير رقم قياسي من النفط الخام كما حدث هذا العام والذي بلغ 271 ألف برميل يوميا. تخطينا الرقم المخطط له سابقا، وأن أرباح «بابكو» هذا العام ستكون أعلى من العام 2011».

ومن ناحية أخرى ذكر مسئول في بابكو أن مسئولية شركة «تطوير البترول»، وهي مشروع مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة «مبادلة للتطوير» في دولة الإمارات العربية المتحدة، والشركة الأميركية النفطية العملاقة أوكسيدنتال (Occidental) بتروليوم كوربوريشن، ستكون تحت مظلة بابكو من بداية العام الجاري.

وتهدف شركة تطوير إلى مضاعفة إنتاج البحرين من النفط تدريجيا إلى نحو 3 أضعاف ليصل الإنتاج إلى مستوى 100 ألف برميل يوميا بعد 7 سنوات، عن طريق استعمال تقنية حديثة، والمحافظة على مستوى الإنتاج حتى العام 2028.

وفق استطلاع مجلة «أويل اند غاز ميدل إيست»

ميرزا والمحروس ضمن أهم 50 شخصية مؤثرة في صناعة النفط

الوسط - المحرر الاقتصادي

قالت شركة نفط البحرين (بابكو) في بيان أمس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2011) انه «في استطلاع أجرته مؤخرا مجلة أويل اند غاز ميدل ايست – وهي إصدار عالمي متخصص في شئون النفط والغاز – لتسليط الضوء على أهم الشخصيات الدولية البارزة والمؤثرة في مضمار النفط والغاز على مستوى العالم، جاء وزير الطاقة ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز ورئيس مجلس إدارة شركة بابكو عبدالحسين بن علي ميرزا، والرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين «بابكو» فيصل المحروس ضمن قائمة أهم 50 شخصية مؤثرة في صناعة النفط بالشرق الأوسط التي تضم أهم مناطق النفط العالمية».

وأضاف البيان أن «قائمة العام الجديد ضمنت بالإضافة إلى هاتين الشخصيتين المرموقتين من مملكة البحرين عددا من الشخصيات العالمية الأخرى، ولاسيما وزير البترول السعودي علي النعيمي، والوزير العراقي حسين الشهرستاني، ورئيس ارامكو خالد الفالح، والرئيس السابق لشركة بي بي البريطانية طوني هياورد، والوزير القطري محمد السادة، ورئيس مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي والمدير العام لشركة إدما للعمليات البحرية بدولة الإمارات العربية علي الجروان».

وقال البيان: «يأتي استطلاع المجلة تتويجا للجهود الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها كل من عبدالحسين بن علي ميرزا وفيصل المحروس من أجل إثراء قطاع النفط والغاز بمملكة البحرين والارتقاء بطموحات هذا القطاع في تعزيز مكانة مملكة البحرين وتأكيد ريادتها المتميزة بين مصاف كبريات البلدان المتقدمة في مضمار صناعة النفط والغاز على مستوى العالم»