العدد 3404 - الأحد 01 يناير 2012م الموافق 07 صفر 1433هـ

إعلان حظر التجوال في عاصمة جنوب السودان والبشير يدعو متمردي دارفور للسلام

أفادت تقارير إخبارية بأن الأوضاع تفجرت بصورة دراماتيكية في دولة جنوب السودان عقب انهيار الأوضاع الأمنية في ولاية جونقلي. وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أمس الأحد (1 يناير/ كانون الثاني 2012) أن الصدامات القبلية بين اللونوير والمورلي المندلعة منذ خمسة أيام وصلت إلى مرحلة مخيفة عقب مقتل 643 وجرح 954 آخرين، ما جعل الحكومة ترفع حال الاستعداد إلى النقطة الثانية، وأعلنت حظراً للتجوال يبدأ من الثامنة مساءً وينتهي عند السادسة صباحاً، خوفاً من اندلاع اشتباكات بين النظاميين من أبناء القبيلتين داخل العاصمة.

ومنحت الحكومة أبناء القبيلتين عطلةً عن العمل حتى الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري، وكثفت الحراسة حول مقر إقامة القيادات، ودعمت فرق الحراسة الشخصية بوحدات من الأمن الرئاسي.

وفي ذات السياق ضرب انشقاق صفوف الفرقة السابعة بالجيش الشعبي في ولاية جونقلي، وحمل جنود القبيلتين أسلحتهم وغادروا القاعدة بغية الالتحاق بأبناء جلدتهم لخوض الحرب.

وعقد مجلس وزراء حكومة جنوب السودان جلسة طارئة أمس لبحث تداعيات الصدامات بين المورلي واللونوير بغية إنقاذ الوضع الأمني المتردي.

وفي سياق موازٍ رفضت قيادات قبيلة اللونوير مطالبة نائب رئيس الدولة رياك مشار لهم بإيقاف العمليات الحربية، وهددوا في اجتماع عقد أمس الأول بمنطقة البيبور نائب رئيس حكومة دولة الجنوب بـ «التصفية»، ضاربين بمناشدته عرض الحائط ورفضوا وساطته من أجل إيقاف الهجمات ما حدا بوحدة حمايته إلى إجلائه فوراً بطائرة خاصة إلى جوبا. وتتجدد الاشتباكات بصورة متكررة بين القبيلتين كل فترة على خلفية النزاع على أماكن الرعي بين القبيلتين وأحقية كل منهما بالماشية.

إلى ذلك، حث الرئيس السوداني، عمر حسن البشير أمس مقاتلى إحدى أقوى الجماعات المتمردة في دارفور على إلقاء أسلحتهم والسعي للسلام مع الحكومة بعد مقتل زعيمهم. ويشهد إقليم دارفور في غرب البلاد تمرداً مضى عليه حوالى عشر سنوات من قبائل غير عربية ضد حكومة الخرطوم التي يتهمونها بالتهميش السياسي والاقتصادي لمنطقتهم.

وقال الجيش السوداني الأسبوع الماضي إنه قتل زعيم حركة «العدل والمساواة» خليل إبراهيم أثناء محاولته عبور الحدود إلى جنوب السودان. وأكدت الحركة - وهي واحدة من أقوى الجماعات المتمردة- وفاته. وفي خطاب ألقاه بمناسبة عيد استقلال السودان دعا البشير مقاتلي حركة «العدل والمساواة» إلى إلقاء السلاح. وقال إنه إذا كان الذين انشقوا عن «حركة العدل والمساواة» يريدون السلام «فإن أبوابنا وقلوبنا عندئذ ستكون مفتوحة» لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل

العدد 3404 - الأحد 01 يناير 2012م الموافق 07 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً