قرار مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم بحل الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات الأولمبي والشباب والناشئين، وهي المنتخبات التي أخفقت في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات التي شاركت فيها، بالتأكيد هي قرارات صائبة تتمشى مع متطلبات الحياة، والأمر المتعارف عليه في لعبة كرة القدم، لأنه اتخذ من أجل أن يعالج فشل وإعادة هيكلة هذه المنتخبات والعمل على ما هو أفضل للمستقبل القادم.

والحقيقة أنني أتذكر بأنني سبق أن طالبت في أحد مقالاتي بعد تكرر سقوط المنتخب الأولمبي بحل الجهاز الإداري للمنتخب لأنه عجز عن إعداد اللاعبين وتهيئتهم نفسيا بعد تكرار ظاهرة طرد لاعبي المنتخب في كل مباراة رسمية لعبوا فيها في التصفيات. كما طالبت بإشراف مباشر من المدرب الإنجليزي بيتر تايلور؛ لأن غالبية لاعبي المنتخب الأولمبي والشباب نجح معهم هذا المدرب في الفوز ببطولة دورة الألعاب الخليجية ودورة الألعاب العربية، في حين عجزت الأجهزة الفنية المشرفة على المنتخب الأولمبي والشباب عن تحقيق أي نتائج تذكر. كما أن جُل لاعبي هذه المنتخبات شاركوا مع المنتخبات التي شاركت في دورة الألعاب الخليجية والعربية وأصبحوا متفهمين لأفكار هذا المدرب الذي استطاع أن يوظف إمكاناتهم التوظيف الجيد.

كما أؤكد على كلام سبق ذكرته من قبل، بأنني مؤمن إيمانا راسخا على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتجعل أفكار الشباب مشتتة اتجاه المشاركات الرياضية الفعالة وخصوصا من قبل شباب أندية القرى، بأن تلك الأندية تملك مواهب واعدة ولاعبين محتاجين لعيون خبيرة من أجل اكتشافهم وإتاحة الفرصة لمشاركتهم في المنتخبات السنية لذلك أطالب مجلس إدارة اتحاد الكرة بأن يعين من هم يبحثون عن ما هو أفضل في الملاعب البحرينية وألا يوكل اتحاد الكرة مهمة الإشراف الفني أو الإداري لأشخاص اتكاليين يكررون مشاركة نفس وجوه اللاعبين العتيقة التي حصلت على الفرصة كاملة. وخير ذليل على صحة ما ذهبت إليه تجربة المدرب تايلور مع المنتخبات الفائزة، فهو نجح لأنه اسقط من حساباته وجوه اللاعبين الجاهزين والمعلبين التي أكل الدهر عليها وشرب