العدد 3404 - الأحد 01 يناير 2012م الموافق 07 صفر 1433هـ

مقتل 162 ألف شخص منذ اجتياح العراق في 2003

كشفت منظمة "ايراك بادي كاونت" الإنسانية البريطانية اليوم (الاثنين) مقتل نحو 162 ألف شخص في العراق، 80 في المئة منهم مدنيون، منذ اجتياح الولايات المتحدة هذا البلد في 2003 حتى انسحابها منه.
وقالت المنظمة إن عدد القتلى في العراق خلال الأعوام التسعة الماضية يقدر بنحو 162 ألف شخص، بينهم نحو 79 في المئة من المدنيين والباقي من الجنود الأميركيين وقوات الأمن العراقية والمسلحين.
وأشارت المنظمة إلى أن أعمال العنف ومعدل الضحايا انخفضا بشكل كبير عن هذا المعدل خلال موجة العنف الطائفي التي ضربت البلاد بين 2006 و2007، كما أن مستوى أعمال العنف تغير بشكل واضح منذ منتصف 2009.
وبلغ العنف أعلى معدلاته في أواخر 2006 واستمر حتى النصف الثاني من 2008، وسجلت نحو تسعين في المئة من الوفيات حتى 2009، وفقا للتقرير.
لكن التقرير حذر من "عدم وجود مؤشرات ملحوظة إلى انخفاض (عدد القتلى المدنيين) منذ منتصف 2009".
وأنجزت القوات الأجنبية التي بلغ عددها ذروته بنحو 170 ألف جندي انتشروا في 505 قواعد في العراق، انسحابها من البلاد في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت ديسمبر "يوم العراق" كونه يجسد الانسحاب.
وذكر التقرير أن أكثر من 114 ألف مدني قتلوا في العراق منذ اجتياحه إضافة إلى أعداد القتلى من الجيش الأميركي بحسب المواقع الإلكترونية وبينها "ويكيليكس" وأخرى رسمية أميركية وعراقية، فضلاً عن القتلى من عناصر الأمن والمسلحين، ليبلغ الرقم الكلي نحو 162 ألفاً.
وتعتبر الشرطة العراقية الفئة الأمنية الأكثر تضرراً، إذ قتل تسعة آلاف و19 من عناصرها، فيما كانت مدينة بغداد الأكثر خطورة في البلاد وقتل فيها نحو نصف عدد الضحايا ما يعادل مرتين ونصف مرة المعدل العام للبلاد، وفقاً للتقرير.
وقتل أربعة الاف و474 جندياً أميركياً في العراق خلال الأعوام التسعة الماضية.
وأعلنت الحكومة العراقية أمس (الأحد) أن ألفين و645 شخصاً قتلوا جراء أعمال عنف وقعت في عموم البلاد خلال العام 2011، في حين تحدثت المنظمة البريطانية عن مقتل أربعة آلاف و49 شخصاً خلال الفترة ذاتها.
كما أشارت أرقام الحكومة العراقية، بخلاف بيانات "ايراك بدي كاونت"، إلى انخفاض ملحوظ في معدل الهجمات خلال العام 2010 وقالت إنه قتل خلاله ثلاثة آلاف و605 أشخاص.
وقال المالكي في كلمة ألقاها في فندق الرشيد ضمن المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، إن "الفترة القادمة لا تقل أهمية أو خطورة عن المرحلة الماضية"، مؤكداً أن "عملنا قد بدأ الآن".
وأكد الماكي أن هذا البلد تخلص "إلى الابد من ديكتاتورية الحزب والقومية والطائفة والقائد الأوحد ولن يكون إلا لجميع أبنائه عرباً وكرداً وتركماناً ومسلمين ومسيحيين وشبكاً ويزيديين وصائبة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:37 ص

      عاشق الجمال الصادق

      مقتل 162 الف شخص هذا الكم الكبير في المذبحة البشرية من يحاسبهم على فعل المجزرة في العراق، شطارتكم على محاسبة بشار الاسد واتهامه في قتل شعبه السوري، والمذابح في فلسطين المحتلة على يد اسرائيل والعالم يتفرج لماذا القوي الظالم يكرم ويصادق ويغازل والضعيف يستهدف ويسقط، ولماذا التحيز لفيئة واسقاط فيئة، الله ينظر بعينه وهو الجبار الوجودي وسيحاسب كل من يقف مع الظالم على ظلمه ويصفق له تحية كيف، من سيحاسب من قتل 162 الف عراقي ويتم الشعب 

اقرأ ايضاً