العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ

أمريكا: سوريا كثفت أعمال قتل المتظاهرين منذ وصول المراقبين

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس ان مسئولا رفيعا بالمنظمة الدولية أبلغ مجلس الامن يوم الثلاثاء ان سوريا كثفت حملتها لقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد وصول مراقبي الجامعة العربية. وقالت رايس للصحفيين "لاحظ مساعد الأمين العام انه في الأيام التي مضت منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية فإن ما يقدر بنحو 400 شخص آخرين قتلوا اي في المتوسط 40 كل يوم وهو معدل اعلى كثيرا مما كان عليه الحال قبل وصولهم."

وكانت رايس تتحدث بعد ان قدم لين باسكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن في اجتماع خلف أبواب مغلقة بشأن سوريا وازمات كبيرة اخرى. وقالت ان هذه الرقم لا يشمل نحو 24 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري في دمشق الاسبوع الماضي. وقالت رايس "هذه دلالة واضحة على ان الحكومة السورية بدلا من ان تستغل الفرصة ... لانهاء العنف والوفاء بالتزاماتها (تجاه الجامعة العربية) كثفت من اعمال العنف." وفي وقت سابق يوم الثلاثاء توعد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها بضرب "الإرهابيين" بيد من حديد وسخر من محاولات جامعة الدول العربية وقف انتفاضة على حكمه عمرها عشرة أشهر.

وأدلى الأسد بتصريحات لاذعة عن الجامعة العربية التي أرسلت مراقبين للتحقق من التزام سوريا بخطة سلام عربية بعد أن علقت عضوية بلاده في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكررت رايس رأي واشنطن انه حان الوقت للأسد "ليتنحى ويذعن لرغبات الشعب السوري في حكومة تعكس إرادة الشعب." وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان كلمة الاسد تظهر ان الحكومة السورية تحاول صرف الانظار عن الحملة التي تشنها على المحتجين وتتهرب من المسؤولية عن العنف. وقالت نولاند "انه يفعل كل شيء ماعدا ما يجب عليه ان يفعله.

وذلك يؤكد وجهة نظرنا وهو انه حان الوقت له كي ينتحى." وانتقدت المبعوثة الامريكية روسيا التي صوتت مع الصين بالرفض بحق النقض (الفيتو) على مشروع قرار صاغته اوروبا في مجلس الامن في اكتوبر تشرين الاول وكان يدين حملة سوريا التي تقول الامم المتحدة انها اودت بحياة اكثر من 5000 شخص ويهدد بفرض عقوبات على حكومة الاسد. وقالت رايس ان روسيا التي وزعت الشهر الماضي مشروع قرار بشأن سوريا كان واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون يأملون أن تبدأ مفاوضات بشأنه لم تقدم بعد أي نص معدل للمشروع. واضافت قوله "نحن نعتقد انه حان منذ وقت طويل الوقت ان يصدر المجلس قرارا قويا يساند الجامعة العربية وكل عناصر قرار الجامعة العربية ومنها دعوته الى فرض عقوبات." وقالت ان واشنطن "تشعر بقلق بالغ" من انباء ان مراقبين كويتيين اثنين من مراقبي الجامعة العربية "اصيبا بأذى وتعرضا لمضايقات خلال عملهما." ورفض السفير السوري بشار الجعفري مزاعم رايس قائلا ان العنف في البلاد يرتكبه "ارهابيون" و "جماعات مسلحة" تتلقى مساندة من بلدان أجنبية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 5:45 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      الربع اشوفكم مع الاسد؟~~~~~~~~~~~~

    • زائر 6 | 3:16 ص

      الموامره واضحه

      الموامره والمخطط واضح من قبل امريكا وفرنسا وبعض الدول العربيه وهيا تنحيه الرئيس بشار الاسد لافساح المجال للسيطره والهيمنه على الشرق الاوسط واراحه اسرائيل من سوريا لتبقى ايران تصارع بوحدها امريكا واسرائيل مهما عملت يا الاسد من تصليحات وانتخابات لم تكون عند حسن ضنهم لي انا الفكره ازالتك مهما كلفهم من اموال طائله تصب على المجموعه التي خططو معاها سوى في الداخل او الخارج معقوله يا جماعه خطاب الاسد امس كلا في مغالطات وعبد الله صالح قتل بالاف ويبون اطلعونه من اليمن ابحصانه مع ربعه شوفو الفرق يا عالم.

    • زائر 4 | 2:11 ص

      يريدون ينقذونهم من المجرمين

      بالتأكيد بتزيد حملاتها ضد الارهابيين, حتى تحمي الوفد العربي , او هل نسوا انهم اول ما وصلوا لسوريا كانت هناك محاولة لإغتيالهم من قبل مايسمون بالمعارضة؟!!

    • زائر 1 | 11:55 م

      إمريكا وسياساتها

      من الواضح والمهم أن إمريكا تتدخل بشئون وعمل البعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية وهذا قد يؤثر على النتائج الحيادية ,, وبعد أفلاسها سياسيا في تحقيق أجنداتها ومؤامراتها تقوم بعدة خيارات للتغطية على فشلها وتصريحاتها السابقة المعادية لسوريا وسوف نراها لاحقا تتخبط في قراراتها وماتحيكه

اقرأ ايضاً