العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ

غايتنر يجري مباحثات في بكين حول تشديد العقوبات على ايران

وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر
وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر

يجري وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الاربعاء مباحثات مع المسؤولين الصينيين في بكين لتسوية الخلافات مع الصين بشأن واردات النفط الايرانية.
وتأتي زيارة غايتنر التي ستقوده ايضا الى اليابان، وسط تزايد حدة التوتر على الساحة الدولية بشأن طموحات ايران النووية وبعد يوم من اتهام واشنطن طهران ب"ضرب مسؤولياتها عرض الحائط".
والعقوبات الاميركية الجديدة الرامية الى زيادة الضغوط على ايران، تسمح لاوباما بتجميد ارصدة اي مؤسسة مالية اجنبية تقوم بتبادل تجاري مع البنك المركزي الايراني في قطاع النفط.
الا ان غايتنر سيواجه مقاومة من الصين التي تشتري 20 الى 22% من النفط الايراني وعارضت مرارا فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.
وحذر نائب وزير الخارجية كوي تيانكاي هذا الاسبوع من ربط العلاقات التجارية الصينية مع ايران بالبرنامج النووي لطهران مؤكدا "ضرورة احترام مطالب ايران المشروعة".
وذهب دبلوماسي صيني كبير الى ابعد من ذلك محذرا من العواقب الكارثية في حال تطور الخلاف حول برنامج ايران النووي الى نزاع مسلح.
وقال شين شياودونغ الدبلوماسي الكبير المتخصص في شؤون الشرق الاوسط "اذا اندلعت الحرب في هذه المنطقة لن تتعرض الدول المعنية لهجوم فحسب بل ستكون كارثة على اقتصاد العالم الذي يشهد ازمة".
وقال غايتنر خلال لقاء مع نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ ان واشنطن تريد علاقات تجارية وثيقة مع ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
واضاف "اننا نتطلع الى ايجاد فرص جديدة لتطوير صادراتنا الى الصين وترسيخ تعاوننا مع الصين بشأن مسائل اقتصادية واستراتيجية".
واضاف "في مجالات النمو الاقتصادي والاستقرار المالي عبر العالم او الحد من الانتشار النووي لدينا ما نسميه علاقة تعاون وثيقة جدا مع الحكومة" الصينية.
ويتوقع ان يتطرق غايتنر الى مسألة العملة الصينية خلال اجتماعات الاربعاء مع شي ورئيس الوزراء وين جياباو.
لكن سيكون لموضوع العقوبات على ايران اولوية خلال هذه الزيارة التي تأتي في الاسبوع الذي اعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران بدأت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة في موقع فوردو الواقع تحت جبل والذي يصعب قصفه.
وايران التي تؤكد ان برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة قالت مرارا انها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم رغم فرض مجلس الامن الدولي عقوبات عليها.
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ايران الى "الوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم" واعتبرت ان لا سبب "وجيها" يبرر انتاج اليورانيوم المخصب في موقع فوردو.
كما اعربت روسيا التي تقيم علاقات وثيقة ايضا مع ايران، عن قلقها من تشغيل الموقع الجديد.
وقالت الصين هذا الاسبوع ان رئيس الوزراء سيزور السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة في وقت اشتدت المواجهة بين ايران والغرب ما ادى الى ارتفاع اسعار النفط.
كما تدعو بريطانيا وفرنسا الى تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي ويتوقع ان يتفق وزراء الخارجية الاوروبيون على تشديد العقوبات على ايران نهاية الشهر الحالي.
وهددت طهران باغلاق مضيق هرمز في حال فرضت عقوبات على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي ما اثار قلقا في الصين واليابان اللتين تعتمدان بشكل كبير على النفط الايراني.
وقال وزير خارجية اليابان كويشيرو غيمبا انه يشعر "بقلق بالغ" من التوتر بين الغرب وايران ودعا الى "حل دبلوماسي" للازمة.
واضاف ان اليابان "قلقة جدا من التطورات الاخيرة" في المنطقة.
وازدادت حاجات اليابان من النفط والغاز بعد الزلزال القوي الذي ضربها في اذار/مارس الماضي واسفر عن ازمة طاقة نووية. ومعظم مفاعلات اليابان النووية ال54 لا تعمل بعد ان ضربها تسونامي.
وخلال الاشهر ال11 الاولى من العام 2011 كان النفط الايراني يؤمن 9% من حاجات اليابان من الطاقة، وهو موضوع سيطرحه غايتنر مع المسؤولين اليابانيين.
وسيجري غايتنر محادثات مع رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا ووزير المالية جون ازومي في طوكيو الخميس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً