العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ

المصالح الشخصية تعرقل «المصالحة الوطنية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تساؤل مشروع يطرحه الكثير من المراقبين والناشطين السياسيين والحقوقيين عن مدى استفادتنا من كل ما حدث خلال السنة الماضية لكي نحفظ بلادنا في العام 2012، فيما إذا كنا نسير بخطى حثيثة نحو تنفيذ فعلي ومباشر لتوصيات لجنة بسيوني، وفيما إذا كان في قدرتنا إنجاز خطوات نوعية نحو تصحيح المسار.

هذه الأسئلة لا تأتي فقط من أشد منتقدي سلوك الحكومة، وإنما أيضاً من أصدقائها الذين يأملون في رؤية الأفعال على الأرض. فالموضوع لا يتعلق فقط بمطالب ديمقراطية وحقوق الإنسان، وإنما يرتبط بحالة إنسانية غير صحية تطال فئات واسعة من المجتمع، وإن تطويل مدة الحل السياسي، أو عدم الدخول فيه من الأساس، يعني أن أي خبر سيفسر بشكل سلبي. فهناك حالياً عدد كبير من الأخبار اليومية وأكثرها غير سارة بالنسبة إلى من يسعى لإصلاح الوضع على أساس المواثيق الإنسانية الدولية.

تحقيق المصالحة مازال هو الهدف الاستراتيجي لمن يحب أن يكون للبحرين مستقبل جميل، وهذا يتطلب تنفيذ توصيات مباشرة وواضحة على أفضل وجه ممكن ومن دون قرارات أخرى تلغيها. فنحن نرى أن إعادة المفصولين أو الموقوفين تصاحبها قضايا تحرق القلب، وهي كثيرة. فيوم أمس، مثلاً، اكتشف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن أنه لم يعد في منصبه، هذا على الرغم من أنه من أفضل القيادات البلدية التي عرفتها البحرين، ولو كان في لندن أو نيويورك لرأيته في موقع مرموق دولياً، ولكن قدره أنه بحريني مخلص عشق خدمة بلاده، ولربما أن هذه الخصال لم تعد مطلوبة.

إن ما هو واضح عندي أن من يستخدم الطائفية إنما يستخدمها من أجل مصالحه الشخصية، وترى أن مشكلات الناس واحدة، ففي الوقت الذي يعتصم فيه أهالي دار كليب وشهركان بعد أن تواترت أنباء حرمانهم من وحداتهم الإسكانية، ترى أيضاً أن أهالي البديع والجسرة بدأوا بالاعتصام يوم أمس مطالبين بعدم حرمانهم من وحداتهم الإسكانية أيضاً. المشكلة واحدة، ومن يظلم أي إنسان بحجة أنه شيعي تجده يظلم شخصاً آخر لأنه سني، وتجده يظلم أقرب المقربين إليه، لأن الطمع ليس له حدود.

التقدم الحقيقي لبلادنا لن يتم إلا عبر إيجاد حل سياسي، وهذا يتطلب «مصالحة وطنية» لا تعطلها مصالح شخصية، وتتطلب إدارة محادثات واسعة النطاق مع مختلف الأطراف وتنمية تحالف وطني عابر للطائفية والفئوية يفرض إرادة الحل الذي يضمن لأهل البحرين (من جميع الفئات والطوائف والقبائل والملل والنحل) حقوقهم، ويضمن استقرار البلاد وسيادة النظام ضمن إطاره الخليجي العربي

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 41 | 2:03 م

      أختي سنية شريفة

      أختي العزيزة، كبف تتم المصالحة الوطنية و هناك فئة تأزم الوضع و تمنع كل بادرة خير يطلقها الخيرين ممن قلوبهم على الوطن، و تطالب في التمادي في إيذاء هؤلاء "المجوس" والإنتقام منهم!!! لقد بلغ بهم التمادي في حقدهم لإخوانهم إلى الإعتراض حتى على قرارات والد الجميع جلالة الملك حفظه الله، والذي عرفناه كمواطنين رجل خير لم يعرف الحقد طريقاً إلى قلبه و لم يفرق بين أبناء شعبه. نعم أختي في الدين والوطن هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم و يحز في نفوسنا كمواطنين مخلصين لوطننا و محبين لإخواننا رغم ظلمهم لنا

    • زائر 40 | 12:16 م

      المصالح الشخصية

      يجب ان يكون الحل جذري وبسرعه لان هناك متغيرات دوليه وحتى لا يفوت الوقت وتصبح مثل سوريا يفرض المجتمع الدولي علينا تغيراته

    • زائر 39 | 11:41 ص

      الخوف والجبن والتخلف وانغلاق الفكر الوطني والتوجه لكسب الغنائم والمناصب بغير وجه حق

      هو فعلا خليط من كثير من الاشياء ولكن الخوف والجبن ولانسداد الفكري والتخلف في معرفة الحقوق والوطنية والركون للانانية في كسب المغانم والعطائات من غير وجه حق والحصول على الوظائف والمناصب والترقيات من غير مؤهلات وخبرات لكثير من الناس من جه والخداع والخساسة والخباثة والانتقام وترويج الاكاذيب من الموتورين واصحاب النفوس الخبيثة بعنوان الدين ومصالح الطائفة مقابل المال والوجاهة الوهمية من بعض الرموز التى زرعت وترعرعت بسرعة البرق لستغلالها في هذه الفترة ولكنه ستختفي وتنتهي صلاحيتها بنفس السرعة

    • زائر 38 | 10:07 ص

      سلمت

      سلمت يا دكتور ، من يسمع من يقرأ . اصحاب المصالح الشخصية هم من يعرقلون حدوث مصالحة وطنية . لأنهم سيخسرون حسب وجهة نظرهم.

    • زائر 37 | 10:06 ص

      إلى الزائر رقم 18:حدد البوصلة

      اترك عنك اجترار كلام بلا طعمه، ما حدث في الدوار، لا يساوى 10% مما صار بعده، أقصد مما صار انتقام: قتل، تطهير على الهوية، حبس، قطع أرزاق..ايلي عبروا عن رأيهم ما قتلوا ولا دبحوا على المذهب والملة، متى بتحسون أن أرواح الناس مو رخيصه ولا أهى أرواح قطاوه أو حشرات يرشون عليها الغازات السامة...حسوا بقى!

    • زائر 36 | 6:00 ص

      اوافقق زائر 18 ورايك سديد

      بس عاد اي منابر اللي تقترح ان تتسنع منابر الحق لو منابر الباطل اللي جيشت وخونت وقلبت الحقائق بس عدل البوصله يخوي لايطبع محملك واذا انت مواطن اصلي فتات القوم لا يرضيك وان كنت غير هذا فشانك ان تجتر ما تسترجعه افواه الاخرين

    • زائر 35 | 5:53 ص

      أمل البحرين

      الاخت الكريمة رقم 5 كل المعارضة مع المواطن دائما كل شئ يصب في مصلحة المواطن اخيرا

    • زائر 32 | 4:57 ص

      إلى رقم 18

      باختصار يعني نصير معارضة رشيدة !!!

    • زائر 28 | 4:24 ص

      الحل

      الحل سهل يا دكتور هو إيقاف الشحن من فوق المنابر والإقرار بانه جرى تجاوز خطوط حمراء في الدوار وتمت الإساءة وتجاهل مكون أساسي في الوطن وهذا فتح الباب واسعا لكل ما حدث بعد ذلك . الحل الالتقاء في منتصف الطريق مع تجمع الوحدة الوطنية والشيخ عبد اللطيف تحديدا وبلا تضييع وقت

    • زائر 25 | 3:14 ص

      كلام سليم

      صدقت يادكتور ..
      الان مايحدث هو من صنع المتسلقون هم من يعرقلون عجلة الاصلاح في البلد على حساب مصالحهم الشخصية .

    • زائر 21 | 2:07 ص

      المصالح الاقليمية والدولية ام المصالح الشخصية هي التي تقف عائق امام حل المسألة الوطنية .... يساري

      ان ما يعرقل المصالحة الوطنية اوبالأحرى حل المسألة الوطنية لا اراه ينحصر او يتمحور في المصالح الشخصية انما ما يتهدد الوطن وما يتربص به هي المصالح الاقليمية والدولية فبعض المصالح الاقليمية تحتاج الى دومومة القلاقل والفوضى وعدم الاستقرار متخفية وراء قناع الدفاع عن مطالب الناس المشروعة وحصرها في طائفة معينة دون غيرها مما جعل البعض في ضفتي الوطن يتخندق خلف طائفته تحت زعامة من يسعى الى تحقيق مصالحه الشخصية مستغلا الحالة الطائفية التي تم بلورتها واظهارها من الدهنية الطائفية السائدة مند حقبة من الزمن

    • زائر 20 | 1:57 ص

      انقذو هذا الوطن

      البحرين بلد عرف بشعبه الخليط المتسامح المثقف السلمي لم يعرفه احد الا احبه يعبث به اليوم اصحاب طموح شخصية سنحت له الفرصة لتصفيت الحسابات و تحقيق طموح عجزو عن تحقيقها بالقدرات العلمية و العملية فذهبو الوشاية و المكر ليغنمو وظائف ضحاياهم.
      فعلى حكماء الوطن ان يهبو لانقاذ البحرين من هولاء قبل ان يستعصي الامر و يتفحل.
      دكتور منصور شد الهمم مع المخلصين لمبادرة وطنية شاملة لتقريب وجهات النظر.
      وسدد الله خطاكم و اعانكم و السلام

    • زائر 19 | 1:27 ص

      و يحك ... لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك!!

      هي المصالح الشخصية .... "عمياء عقيمة"

    • زائر 18 | 1:22 ص

      الوضع السابق فرّخ هذه الانواع من المتنفذين الانانيين

      تتكلم يا دكتور عن فئة هي السبب الرئيسي لما حصل ويحصل. لم يأتي انفجار صدور اهل البحرين من فراغ وإنما من وضع سقيم كان يمارس أبشع انواع الاستبداد والاستحواذ على موارد الدولة دون الاكتراث بعواقب الامور وكأنه لا يوجد شعب له حقوق ومطالب حتى
      أصبح الوضع في غاية السوء
      وكان الاحباط لدى المواطنين قد بلغ ذروته القصوى ولم يعر احد اهتماما لتذمر الشعب بل ادهى من ذلك البعض كان يقول يا نار اكلي حطب وها هي تأكل الحطب الآن لن يهنأ لهم بال الا اذا اصبحت البحرين
      بلقع

    • زائر 16 | 1:10 ص

      كل يوم وكل حادثة تبرهن....

      كل يوم يمضي وكل حادثة تحدث تبرهن أن بيننا من لا يريد الخير للبحرين واهلها ويعرقل كل مسعى اصلاحي و تصالحي

    • زائر 15 | 12:56 ص

      ما في اوضح من الشمس

      لو ان البلد من فئة واحدة لتبدل كل شئ بسهولة ولاكن النظرة الطائفية للطرف الاخر .

    • زائر 13 | 12:43 ص

      من تقاضي إذا كان خصمك القاضي

      وطني الحبيب يعيش بل يغرق في الطائفية حتى النخاع والأشهر الماضية كانت اكبر دليل على ذلك ففيها تم تصفية الحسابات والإنتقام وإظهار الغل والحقد الدفين وعملية التطهير التي مارسوها معنا كانت في الخفاء والآن ظهرت على السطح وهذه العملية تمت بشكل واسع وفي كل المجالات والله المنتقم

    • زائر 11 | 12:15 ص

      مصلحة الوطن أولا

      المصالح الشخصية وكر الطائفية المقيتة وهذا مرض تفشى لدي الكثيرون ممن يشيرون بأصابعهم علنا ودون استحياء لغرق البلاد وهلك العباد دون أن يحسبوا أي حساب لهذا الوطن ، ولكن وا ويلاه أن بقى الحال على ما هو عليه. نطالب باستيراد تطعيمات وأمصال ضد هذا الوباء إن وجد أو إن استطاع أهل العلم إختراع مثل هذا الدواء

    • زائر 9 | 12:03 ص

      لا يوجد دافع

      الدافع إلى المصالحة الوطنية غير موجود فخصمك على الارض يملك كل الاوراق فيمكنه التعايش مع مهرجانات اسبوعية او مسيرات محددة المكان و الزمان و الوجهة و في اسوء الحالات مناوشات مع عدد من الفتية فلما القلق !!!

    • زائر 8 | 11:05 م

      سماء - البحرين (الاحتكار او الاحتقار)

      شكرا للتطرق لتقرير بسيونى وكنت اتمنى ان ارى مختطفات منة والتعليق, المتمصلحين هم نفس الاشخاص الذين يستبدلون جلودهم, يوم تشوفة يشمر عن عضلاتة للدفاع عن اصرار الحكومة بتحصيل فواتير الكهرباء فى الوقت الذى فاتورتة تتعدى 30 الف دينار! الاشخاص الذين يلبسون عباءة الدين والتشيخ هم الذين ينادون بالطائفية والتقارب! الطائفية موضوع معقد وأنا اتألم من المولدين من التجانس للطائفتين, يقول المثل الانجليزى "أنت لا تختار والديك ولكن بأمكانك اختيار أصدقائك" هل يلام الشخص لأنة ولد من طائفة معينة؟

    • زائر 7 | 11:00 م

      يجب الاسراع في حلحلة الأزمة

      انا كشخص أطالب بإصلاح الأوضاع السياسية في البلد لدي صبر و للصبر حدود
      ما يمكن القبول به اليوم لايمكن ان أقبل به غدا بعد كل هذه التضحيات التي تبذل
      و المراهنة على الوقت هو مراهنة خاسرة ، فإطالة أمد الأزمة لايخدم جميع الأطراف ، وهذه رسالة لمن يعتقد ان تمطيط الوقت و إطالته سيؤدي إلى خفت الأصوات و إنهاء الأزمة بدون حل جذري
      لايوجد منزل او اسرة في البحرين غير متضررة من الأزمة ، فسكوت الناس بإطالة الوقت هو رهان خاسر لا محالة

    • زائر 6 | 10:57 م

      الحل من سنية شريفة

      الحل يكمن في تصالح الناس أولاً وقبل البدء في اي حوارات واتفاقات مع النظام لنضع ايدينا معاً لنكون أقوى ولنبدأ بالناس حتى ننتهي اليهم هذه هي السياسة والعدالة فالمعارضة لن تنجح وهي تضيع كل جهودها في محاربة النظام وتبتعد مليون خطوة عن المواطنين جميعهم

    • زائر 5 | 10:57 م

      صباح الكرامه يامنصور

      وهذا ما جعل البلد تغرق في الفساد لان المصالح الشخصيه قدمت على حساب المصالح الوطنيه ضاع الوطن في مهب الريح زمره قضت عمرها براتب اقل من الف دينار وخلال ازمه التسعينات صارت تملك عقارات بملايين وشركات وحسابات طائله وبسبب تراكمات الازمات الماضيه التى استفادت منها مجموعه سعى الباقون لزياده الاجتقان لتتولد ازمات جديده ليصعدون سلم رجال الاعمال كسايقيهم من المتمصلحين لا حبا في الحكومه ولا بغضا للشعب ولاكن طمعا في كسب اموال طائله من ورا اسجن هذا وافرج عن ذاك

    • زائر 4 | 10:28 م

      لا جديد

      من زمان و المصالح الشخصية هي التي تسير البلد يعني انت لم تكشف جديدا !!

    • زائر 2 | 7:52 م

      دكتور العقل زينه

      كتاباتك عين العقل بس من يسمع

    • زائر 1 | 7:35 م

      1

      الشخض معرووف مايحتاج تغزر
      وإلي على راسه ريشه يتحسسها

اقرأ ايضاً