العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ

غضب ايراني على اغتيال العالم النووي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اثار اغتيال عالم نووي ايراني غضبا شديدا في طهران الخميس ضد اسرائيل، المشتبه به الرئيسي في العملية، وضد الولايات المتحدة التي نفت اية علاقة لها باغتياله.
وبلغ الغضب بعدد من الصحف المتشددة الى درجة الدعوة الى القيام بعمل انتقامي، حيث قالت صحيفة كيهان في مقالها الافتتاحي انه "يمكن تنفيذ اغتيالات لمسؤولين وعسكريين اسرائيليين".
واعربت الحكومة الايرانية عن غضب مماثل.
وبعتث ايران برسالة الى مجلس الامن الدولي تطالبه فيها بادانه الاغتيال بقوة، وقالت ان لديها ادلة على ان "جهات اجنبية" لم تكشف عنها كانت وراء عملية قتل مصطفى احمد روشن الاربعاء.
وقتل روشن (32 عاما) الذي كان يشغل منصب نائب مدير منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، عندما اقترب شخصان على دراجة نارية من سيارته التي كانت عالقة وسط الزحام في طهران، والصقا بها قنبلة مغناطيسية انفجرت في السيارة.
وقتل في الانفجار كذلك سائقه وحارسه الشخصي واصيب شخص ثالث كان في السيارة وهي من طراز "بيجو 405".
وهذا هو رابع هجوم يتعرض له علماء نوويون ايرانيون في طهران خلال العامين الماضيين، حيث قتل ثلاثة علماء اخرين، اثنان منهم يعملان في البرنامج النووي، فيما نجا الرابع الذي يرأس وكالة الطاقة الذرية الايرانية.
وهيمن هجوم الاربعاء على وسائل الاعلام الايرانية الخميس.
وانتقدت العديد من تلك الوسائل ما وصفته بصمت الغرب بشان عمليات القتل بينما دعت الصحف المحافظة الحكومة الى تنفيذ عمليات انتقامية ضد اسرائيل.
وكتبت صحيفة رسالات على صفحتها الاولى "الطريقة الوحيدة لانهاء اعمال العدو العقيمة هي الانتقام من اغتيال العالم الايراني".
ما صحيفة كيهان فقالت "من المشروع بموجب القانون الدولي الانتقام لمقتل العالم النووي .. وقد جمعت الجمهورية الاسلامية الكثير من الخبرة خلال 32 عاما، وبالتالي فانه من الممكن تنفيذ اغتيالات لمسؤولين وعسكريين اسرائيليين".
اما صحيفة القدس فوصفت الهجوم بانه "انتقام غربي على اعلان ايران عمليات التخصيب بنسبة 20%"، في اشارة الى تشغيل ايران منشأة تخصيب يورانيوم ثانية في موقع فوردو المحصن جنوب غرب طهران وهو ما اكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين.
وقالت وكالة فارس للانباء انه من المقرر تنظيم احتجاجات على مقتل العالم الايراني الخميس امام السفارات الفرنسية والالمانية والبريطانية.
والسفارة البريطانية مغلقة منذ الاحتجاجات الغاضبة على العقوبات الغربية والتي قام خلالها المتظاهرون بتخريب السفارة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2011. ولا ترتبط ايران بعلاقات دبلوماسية مع كل من اسرائيل والولايات المتحدة. اما السفارة الفرنسية فانها تعمل بعدد مخفض من الموظفين.
والاربعاء اعلن نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ووزارة الخارجية والنواب وغيرهم من المسؤولين ان اسرائيل والولايات المتحدة كانتا وراء عملية الاغتيال.
ولزم معظم المسؤولين الاسرائيليين الصمت، رغم ان المتحدث باسم الجيش الجنرال يواف مردخاي قال على صفحته على الفيسبوك انه رغم انه لا يعلم من الذي نفذ الاغتيال "الا انني بالتاكيد لن اذرف دمعة عليه".
وابرز الاعلام الاسرائيلي تصريحات رئيس هيئة الاركان العسكرية الجنرال بيني غانتز قبل يوم من عملية الاغتيال بان العام 2012 سيكون عاما حاسما لايران لاسباب عدة" من بينها "الامور التي ستحدث لهم (الايرانيين) بطريقة غير طبيعية".
ونفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "قطعا" اية علاقة للولايات المتحدة بالتفجير.
غير ان الحرس الثوري الايراني المتنفذ اكد ان "هذه الاعمال الارهابية ضد علمائنا وخبرائنا النوويين هي مؤامرة اميركية-صهيونية".
وكان الحرس الثوري حذر في السابق بانه سيضرب اهدافا للعدو خارج حدود ايران اذا ما تعرضت ايران للتهديد.
وحذر سكرتير الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في مقابلة نشرتها صحيفة كوميرسانت الخميس بان التصعيد العسكرية بشان ايران امر مرجح وان "اسرائيل تدفع اميركا بهذا الاتجاه".
وقال "هناك خطر حقيقي من ضربة عسكرية اميركية لايران".
وتوترت العلاقات بين ايران والولايات المتحدة مؤخرا بعد اصدار محكمة ايرانية حكما بالاعدام هذا الاسبوع على اميركي ايراني عضو سابق في قوات المارينز لادانته بالتجسس لحساب وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه)، وكذلك اثر استيلاء ايران على ما قالت انه طائرة بدون طيار تابعة للسي اي ايه الشهر الماضي.
واعلن الحرس الثوري الايراني عن اجراء مناورات بحرية جديدة في مضيق هرمز في مياه الخليج خلال الاسابيع القليلة المقبلة للتاكيد على التهديد الايراني باغلاق المضيق الذي يمر عبره خمس نفط العالم، في حال مهاجمة ايران او فرض عقوبات قوية عليها.
وردت الولايات المتحدة بان اغلاق المضيق سيكون "خطا احمر" يجب على ايران عدم تخطيه، وارسلت حاملة طائرات اخرى على مشارف الخليج كما ان حاملة طائرات ثالثة متوجهة الى المنطقة.
وفي الوقت ذاته شددت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوباتها على ايران لدفعها الى وقف برنامجها النووي لاعتقادها بانه يخفي تطلعات لامتلاك اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:48 م

      قال تعالى : فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون ..... ام محمود

      هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على الجهاد و قتل القوم المشركين و الكافرين و الظلمة و الفاسقين منها: فقاتلوا أولياء الشيطان - سورة النساء
      ( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة و يكون الدين كله لله) سورة الأنفال
      (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و يشف صدور قوم مؤمنين - سورة التوبة

      الشعب الايراني غاضب جدا من القتل الرهيب الذي طال أفضل الناس علما و ايمانا وهم فئة العلماء

      ويمكن تكون هناك اغتيالات اخرى قادمة خاصة في ظل وجود مجموعة مجاهدي خلق العميلة ووجود العملاء

      وخاصة مع الصمت العربي

    • زائر 4 | 11:00 ص

      بوعلي

      لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
      الله يرحمة ويغمد روحة الجة.. والله خسارة على العقلية المسلمة, لكن .. يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين.

    • زائر 1 | 7:01 ص

      الموت لأسرائيل

      مركـ بر اسرائيل

اقرأ ايضاً