العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ

تغذية الأطفال بعد السنتين وقبل سن المدرسة

مروة حسين comments [at] alwasatnews.com

أخصائية التغذية بوزارة الصحة

إذا بني الأنسان على أساس سليم منذ نعومة أظافرة و حتى قبل أن يولد و هو في بطن أمه فإن هذا سوف يعطية دفعة قوية ليكمل حياتة بصحة جيده و حتى لو تغير أسلوب حياتة فيما بعد فأن أساسة المتين سوف يظل له كالدعامة التي تحمية بقدر الإمكان من التعرض للمشكلات المرضية التي تعصف بالإنسان على مر الأزمان فقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكثير من الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكري و الضغط و الكلسترول هي ناتجة عن أسلوب حياة قد بدأت منذ الصغر.

وكما العلم في الصغر كالنقش على الحجر فكذلك العادات و السلوكيات التغذوية الصحيحة التي إذا مارسناها و علمنا أطفالنا عليها سوف تظل نقشا على عقلة و قلبة يستمر معة مدى الحياه.

هذا المقال يشمل تغذية الأطفال من بعد السنتين و قبل سن المدرسة و التي نوجز تغذيتهم بالنقاط التالية:

أن يكون نظامة الغذائي مليئاً بالأغذية من كل المجموعات و الألوان كل يوم لتحقق له التنوع و التوازن و هذه المجموعات هي:

- مجموعة الخبز والحبوب: كالخبز والأرز والبطاطس... إلخ و يجب أن يتناول الطفل نصف إحتياجة منها من النوع الأسمر بالنخالة وهي مجموعة مهمة تمد الطفل بالطاقة و كثرتها خاصة النوع الأبيض (بدون النخالة) قد تسبب السمنة.

- مجموعة الخضروات والفواكة: يفضل أن تكون طازجة وعصائرها خالية من السكر وهي مهمة لوقاية الطفل من الأمراض وكثرتها قد تسد شهية الطفل عن تناول أطعمة أخرى مهمة.

- مجموعة الحليب ومنتجاتة: كالحليب واللبن والروب و الجبن... إلخ يجب تناول الأنواع قليلة الدسم وهي مهمة لسلامة الأسنان ونمو العظام وكثرتها قد تسد شهية الطفل عن تناول أطعمة أخرى مهمة.

- مجموعة اللحوم وبدائلها: كاللحم والدجاج والسمك والبقول والبيض... إلخ يجب الإبتعاد عن المقلي منها وهي مهمة لبناء الجسم و تناول السمك مهم على الأقل مرتين في الأسبوع وكثرتها قد تؤدي للإصابة بالنقرس.

- مجموعة الدهون والسكريات: يفضل الإبتعاد عن الأنواع الضاره منها كالسمن والزبدة والحلويات وتناول المفيدة منها كزيت الزيتون وزيت الكانولا وبذر الكتان بكميات محدده وذلك لأنها من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسمنه.

- معدة الطفل صغيره فهو يشبع بسرعة ويجوع بسرعة لذلك من المهم أن تكون بجانب الوجبات الثلاث الرئيسية وجبات خفيفة صحية (تشمل الفواكة والخضر والمكسرات الطازجة والألبان والحبوب بالنخالة) مكملة لها تعوض الطفل عما لم يتناوله في الوجبة الرئيسية.

- يفضل ضبط أوقات تناول الوجبات بإن تكون في أوقات ثابتة تفصل بين الوجبة والأخرى من 2-3 ساعات حتى لا تؤثر إي وجبة على الأخرى وتسد شهية الطفل خاصة للوجبات الرئيسة.

- من المهم أن تؤخذ وجبه خفيفة صحية عند الخروج من المنزل و عند ذهاب الطفل لرياض الأطفال توضع له في علبة نظيفة كل نوع من الطعام منفصل عن الأخر مقشر ومغسول و مقطع جيدا حتى إذ شعر بالجوع تكون متوفره له تغنية عن تناول إي وجبات أخرى ضاره كالحلويات و الشكولاتة و رقائق الباطس المقلية... إلخ.

- شرب السؤائل (كالحليب و العصائر) مع الوجبات حتى لا تسد شهية الطفل و يمكن شرب الماء بينها.

- عدم إعطاء الطفل إي مكملات غذائية إلا بعد إستشارة الطبيب فهو سوف يحدد حاجته لها بإجرائه الفحوصات اللازمة أو لا كما يحدد الجرعات المطلوبة.

- من المهم قراءة البطاقة الغذائية عند شراء إي منتج (و يفضل أن يشارك الطفل في ذلك) للتأكد من تاريخ الإنتاج والإنتهاء ومن أجل أختيار المنتجات الطبيعية بقدر الإمكان فالمكونات الغذائية تكتب عليها بالترتيب من حيث الأكثر وجودا في المنتج إلى الأقل فيفضل الإبتعاد عن المنتجات التي تكون في مقدمتها السكريات مثل (السكر، شراب الذرة، السكروز) الدهون أو الزيوت مثل (الزبدة، السمن، زيت النخيل، زيت جوز الهند...إلخ و خاصة الدهون المشبعة أو المهدرجة) والملح.

- يحب الطفل أن يكون له دور في إختيار وشراء وإعداد الطعام فضع أمامة أطعمة صحية ليكون ما أختاره صحيا وأجعلة يأتي معك للسوق لتعلمة من أين تأتي الأطعمة وانواعها وأهميتها وشاركه في إعداد وجبات صحية بسيطة تناسب سنه كل هذا ينمي لدية مهارات وسلوكيات ومشاعر إيجابية عن الطعام ويكون أكثر قابلية وشهية لتناول الأطعمة الجديده والمفيدة فالطفل يميل للطعام الذي شارك في العمليات المتعلقة به أكثر.

- في حالة رفض الطفل لطعام مفيد جديد علية كرر تقديمة عدة مرات ولكن بكميات صغيره في كل مره دون يأس فالطفل قدر يرفضها عشرات المرات حتى يقبلها وكلما تم تقديمها في سن صغير تقبلها الطفل بشكل أفضل وتقبل غيرها في ما بعد.

- ليتبع الطفل الأساليب الصحية يجب أن تكون أسرتة قدوه حسنة له حتى لا يشعر أنه الوحيد الملزم بنظام معين وتناول الأسره للطعام مع بعضها في جو من المشاعر الإيجابية تعزز لدى الطفل المهارات و السلوكيات المطلوبة.

- بعض الأطفال لديهم حساسية اتجاه بعض الأطعمة كالموز و الفروالة و الحليب و منتجاتة و الأطعمة البحرية... إلخ فتسبب لهم أعراض تترواح ما بين الخطيره إلى الخفيفة كالأسهال وبقع حمراء على الجلد و آلام في البطن... إلخ فعند ظهور إي إزعاج على الطفل بعد تناول طعام معين تأكد من أنه لا يعاني من حساسية وذلك بإستشارة الطبيب.

- يمكن رفع الوعي الغذائي للطفل باللعب وقراءة القصص والمجلات و أخذه الي السوق وإلى مزارع الخضر والفواكة والأسماك.

- سواء كان الطفل مصابا بالنحافة أو السمنه فإن بضبط أوقات تناول الطعام والإبتعاد عن الأطعمة الضاره من حلويات وشكولاتة... إلخ فإن ذلك سوف يحسن شهية الطفل النحيف ويمنع السمين من أن يزداد وزنه.

- الطعام ليس وسيلة للمكافئة أو العقاب فأبتعد عن إستخدامه في ذلك وإستخدم غيرة من الوسائل .

- أنتبة لما يشاهده طفلك من إعلانات غذائية لتشرح له خطأ بعضها ولتكون في مأمن يمكن وضع أقراص مدمجة لبرامج محببه لدية تكون خالية من إي إعلانات.

عندما تقدم لطفلك أطعمة صحية بشكل جذاب و مبتكر وفي أواني عليها رسومات كرتونية محببة لدية من المؤكد أنه سوف يقبل عليها فالطفل يحب الألوان و الأشكال الجميلة.

- التغذية السليمة من أجل الصحة تكون ناقصة بدون نشاط حركي فاللعب الحركي والسباحة ولعب كرة القدم والمشي والركض في الحدائق أو المجمعات أمور محببة للطفل شجعة عليها ولا تجبره على ما لا يحبه حتى لا يكره النشاط البدني بجميع أنواعة

العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:05 م

      بارك الله فيكم

    • زائر 2 | 6:53 م

      هل لابد من احتواء الوجبه الواحده على كل العناصر ام من الممكن توزيع كل عنصر كوجبه نظرا لقله شهية بعض الاطفال وكذلك صغر حجم المغده كما اشير سابقا اى يمكن ان تكون البيضه وجبة ؟برجاء الرد شكرا ام ايتن

    • زائر 1 | 8:40 ص

      ارجوا الاضافه

      الموضوع جميل جداً

اقرأ ايضاً