العدد 3431 - السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ

الجيش السوري الحر يؤكد ان المعارك تقترب من دمشق

اعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر الاحد ان المعارك بين عناصر جيشه والجيش النظامي اقتربت من العاصمة خلال الساعات الماضية، مشيرا الى "هجمة شرسة للنظام لم يسبق لها مثيل" تستهدف عددا من المناطق في ريف دمشق القريب والابعد وحماه في وسط البلاد.
وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الارض داخل سوريا تشير الى انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كلم من العاصمة ما يدل على اقتراب المعارك من دمشق".
واوضح ان الانشقاقات وقعت في بلدات عدة بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) حيث سجلت ايضا اشتباكات عنيفة.
وذكر ان معظم الجنود المنشقين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية التحقوا بالجيش السوري الحر.
وقال النعيمي ان حصيلة الجنود الذين انشقوا امس السبت في الرستن في محافظة حمص وصل الى حوالى خمسين عسكريا وضابطا، بينهم انشقاق كبير من حاجز لكتيبة الهندسة. وتم خلال عمليات الانشقاق هذه تدمير آليات وحواجز للجيش النظامي قبل انسحابهم والتحاقهم بالجيش الحر.
وترافقت هذه العمليات مع اشتباكات مسلحة، بحسب النعيمي الذي اعتبر ان "عناصر الجيش السوري الحر وان كانوا اقل تسليحا، لكنهم خفيفو الحركة ولا يعرف النظام من اين يخرجون له فيفقد صوابه وتزداد وتيرة قمعه".
وقال ان النظام "يستخدم كل ما لديه من قوة لقمع المتظاهرين والمواطنين العزل"، مشيرا الى "هجمة شرسة يستخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة بكثافة نارية لم تحصل سابقا" وتستهدف دوما وحرستا وصقبا واجمال الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون (45 كلم عن دمشق) لا سيما رنكوس حيث تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر.
واشار النعيمي الى ان بلدة رنكوس "محاصرة باكثر من ستين دبابة ومدرعة".
وعلى صفحة "تنسيقية رنكوس للثورة السورية" على موقع "فايسبوك" الالكتروني للتواصل الاجتماعي، تتوالى منذ صباح اليوم الاخبار حول معارك عنيفة وقصف للبلدة.
ونشر على الصفحة نداء استغاثة جاء فيه "اهالي رنكوس المنكوبة يناشدون كل ضمير حي، رنكوس تنزف بشدة".
في حماه، قال النعيمي ان "النظام يقوم بالانتقام من المدينة بشكل منهجي، بقتل المدنيين العزل والاطفال".
وتوقع استمرار "النظام في وتيرة القمع والقتل" بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا.
وقال ان "النظام لم يراع وجود المراقبين، بل قتل عددا كبيرا من الناس خلال وجودهم، واتوقع ان يستمر في القتل سواء بقي المراقبون في البلاد ام خرجوا منها".
وتابع "خلال قيام المراقبين بمهمتهم، حاول النظام التعمية وابتز المراقبين في اماكن عدة (...) ليصمتوا عن الحق وحاول ان يبعدهم عن المناطق الساخنة. انه ماض في خطته معتقدا ان الحل الامني او القمعي هو الاسلوب الوحيد للبقاء في السلطة".
واكد في المقابل ان الجيش الحر "ماض في الدفاع عن المواطنين المدنيين العزل بكل ما أوتي من قوة".
ووصلت حصيلة القتلى الاحد في سوريا الى 22 قتيلا، هم 16 عسكريا ومنشق وخمسة مدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في لندن.
ويعقد وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل اجتماعا في القاهرة للبحث في وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر تعليق عملها السبت.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 1:07 م

      أين الرحمة؟

      سيكون بمشيئة الله عبرة لكل الطغاة و المستبدين و قاتلي الأطفال...4 أطفال حرقوا في بيتهم و والدتهم في الإنعاش و والدهم طبيب معتقل لدى النظام المجرم!!!

    • زائر 7 | 12:39 م

      أنا أقول:

      الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. والشعب السوري كان عايش في أمن وأمان وتحولت حياته إلى جحيم، بينما المحرضون اللي يقتادون على فضلات مائدة تركيا وغيرها عايشين هم وأولادهم في نعيم وراحة ومدارس خاصة لأولادهم، ويدفعون أولاد الناس للقتل.

      اشرايكم في المنطق، مثل ما ينطبق هالتحليل على غير سوريا ينطبق عليهم، أو ناس وناس؟!

      الشاطر يفهم

    • زائر 5 | 10:42 ص

      حرب نفسيه ،، الواقع مخالف

      الاخبار الاكثر دقة ومصداقيه تقول بان الجيش العربي السوري وصل للحدود التركيه وقد تم تنظيف المدن التي كانت تتمركز بها هذه الزمر الاجراميه وسيتم القضاء عليهم ان شاء الله،، وبعدها سيتم محاسبة من تامر من الخارج

    • زائر 4 | 10:41 ص

      بالتوفيق يا بشار

      اسحق هؤلاء المتمردين

    • زائر 3 | 10:18 ص

      محمد

      وما النصر الا من عند الله اللهم انصر الجيش الحر على الطاغية ياجبار

    • زائر 2 | 10:04 ص

      يا رب

      اللهم انصرهم على طاغية سوريا

    • زائر 1 | 9:56 ص

      هل من المعقول أن شعبا اعزلا يقوم بكل هذه المجازر في قوات نظامية لها باع طويل في الحروب ؟

      وهل من المعقول أن كل هؤلاء الشهداء من الجيش النظامي السوري قتلتهم التظاهرات السلمية ؟ إن ما تقوم به مرتزقة أنظمة أخرى مدعومة بالمال والسلاح بداخل سوريا سيكون له مردود سلبي جدا ، ولن تستطيع هذه العصابة المرتزقة أن تتقدم أكثر لأن الجيش سيعتبرها حرب وعند الحروب تستخدم فيها كل الأسلحة وعلى الجائر تحمل ما جنته يداه

اقرأ ايضاً