العدد 3431 - السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ

العنف يتواصل في سورية واجتماع لوزراء الخارجية العرب بشأن بعثة المراقبين

تواصلت اعمال العنف في سوريا حاصدة 34 قتيلا الاحد، في حين تقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الاحد المقبل للبحث في مصير بعثة المراقبين العرب التي اوقفت عملها السبت بناء على طلب من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي موازاة ذلك اكد متحدث باسم الجيش السوري الحر ان حركة الانشقاقات من الجيش النظامي السوري والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق و"يقع بعضها على بعد حوالي ثمانية كيلومترات" من العاصمة.
من جهته، اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الاحد المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سورية التي تقرر وقف عملها السبت.
وقال بن حلي للصحافيين الاحد ان وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا في الخامس من فبراير/ شباط المقبل لمناقشة "وضع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الموجودة في سورية والمتوقفة عن العمل الآن لاتخاذ القرار المناسب سواء بدعمها او سحبها او تعديل مهمتها".
وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعرب عن امله الاحد في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية لانهاء الازمة في سوريا.
وقال انه "يأمل في أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن والذي يستهدف "دعم المبادرة العربية"..
واكد العربي ان قرار الجامعة العربية السبت بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين".
واعلن دبلوماسيون ان الدول الاوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي، تعمل على اعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد.
وهذا النص الذي يحظى بدعم بريطانيا وفرنسا والمانيا والمغرب الدولة العربية العضو في مجلس الامن الدولي، يدعو الى دعم دولي لخطة الخروج من الازمة التي طرحتها الجامعة العربية.
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض السبت ان وفدا برئاسة رئيسه برهان غليون سيكون الاحد في نيويورك لمطالبة مجلس الامن الدولي بتأمين "حماية دولية" للمدنيين السوريين.
وفي ردود الفعل، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان على الرئيس السوري بشار الاسد وقف عمليات القتل في بلاده.
وصرح بان كي مون للصحافيين ان على الاسد "اولا وقبل كل شيء ان يوقف سفك الدماء فورا"، مضيفا ان "القيادة السورية يجب ان تقوم بعمل حاسم في هذا الوقت لوقف هذا العنف".
ميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين الاحد الى 13 فضلا عن مقتل 20 عسكريا ومنشق، وفق مصادر حقوقية.
واشار المتحدث باسم الجيش السوري الحر الى "هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل" لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس (حوالى 45 كلم عن دمشق) وحماه (وسط سوريا) "تطال المدنيين العزل والمنازل والابنية".
وتوقع استمرار "النظام في وتيرة القمع والقتل" بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اورد ان "ما لا يقل عن عشرة من الجيش النظامي السوري قتلوا اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية".
من جهتها قالت وكالة الانباء السورية ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم بعبوة ناسفة مبيتا يقل عناصر من احدى الوحدات العسكرية بالقرب من صحنايا بريف دمشق ما ادى الى استشهاد ستة عسكريين بينهم ضابطان برتبة ملازم اول واصابة ستة اخرين بجروح".
وفي محافظة ادلب، قال المرصد ان "مجموعة منشقة احرقت في خان شيخون ناقلة جند مدرعة مما ادى الى مقتل اربعة من عناصرها على الاقل".
من جانب اخر، قتل اربعة مدنيين ومنشق في ريف دمشق حيث تجري معارك عنيفة الاحد بين منشقين والقوات الحكومية كما قتل مدنيان في محافظة درعا وخمسة اخرون في محافظة حمص ومدنيان اخران في محافظة ادلب وفق المرصد السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري الذي اقتحم بلدات كفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بنحو 50 الية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابات حديثة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً