العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ

وزير الداخلية: أنا مسئول عن سلامة رجال الأمن وكلنا مسئولون عن سلامة المجتمع

أكد الحاجة للأقلام والأصوات والآراء الوحدوية وتقديم الحلول بعيداً عن التحريض

وزير الداخلية مستقبلاً عدداً من المواطنين يمثلون جميع فئات المجتمع
وزير الداخلية مستقبلاً عدداً من المواطنين يمثلون جميع فئات المجتمع

قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن سلامة رجال الأمن أنا مسئول عنها وكلنا مسئولون عن سلامة المجتمع، مؤكدا أن الشرطة مجهزة تماماً ولدى رجل الأمن المعدات اللازمة لأداء مهمته، لافتاً إلى أن العمل الأمني محفوف بالمخاطر، والحماية ليست بالسلاح وحده، بل بالقانون.

وشدد على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية فوق أي مصلحة أخرى، مؤكدا أن الغاية من المهمة الأمنية هي الحفاظ على الأمن والنظام العام، منوها إلى أن أحداث العنف الأخيرة والتجاوزات ومخالفة القوانين، طالت الجميع وكان لها مردودات سلبية أثَّرت على حياة المواطنين وأصحاب الأعمال والتجار.

جاء ذلك لدى استقبال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة صباح أمس الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2012) في مجلسه الأسبوعي عدداً من المواطنين يمثلون جميع مكونات وأطياف المجتمع البحريني، وذلك في إطار حرصه على التواصل الدائم مع جميع فئات المجتمع لتبادل الرؤى والأفكار المختلفة حول الموضوعات والقضايا التي تهم المواطنين، وذلك تأكيدا وتعزيزا لمبدأ الشراكة المجتمعية.

وفي بداية اللقاء أعرب الوزير عن ترحيبه بالحضور وشكره وتقديره لتواصلهم بشأن كل ما فيه خير وصالح الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن هذا المجلس الأسبوعي سيكون مخصصاً لاستقبال المواطنين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول الأوضاع الأمنية ومناقشة أهم المستجدات والقضايا.

وقال: إننا مطالبون اليوم بإعلاء المصلحة الوطنية فوق أي مصلحة أخرى؛ شخصية كانت أم طائفية، مؤكداً أن الغاية من المهمة الأمنية هي الحفاظ على الأمن والنظام العام، فواجبنا في المقام الأول حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتوفير الشعور بالأمن والأمان للجميع، منوهاً إلى أن أحداث العنف الأخيرة والتجاوزات ومخالفة القوانين، طالت الجميع وكان لها مردودات سلبية أثَّرت على حياة المواطنين وأصحاب الأعمال والتجار.

وأكد أن الأمن أحد الأعمدة الأساسية للنهوض الاقتصادي، وعلى من يريد التعبير عن رأيه تجنب إلحاق الضرر بغيره، وبحكم موقفنا ومسئوليتنا الوطنية، حرصنا على أن نتعامل مع هذه الأوضاع بمزيد من التهدئة وعدم التصادم على رغم محاولة جر قوات الأمن إلى التصادم بقصد سقوط مزيد من الضحايا والمصابين ولو على حساب حياة وسلامة المشاركين في تلك المحاولات المكشوفة. وقال: إن «سلامة رجال الأمن أنا مسئول عنها وكلنا مسئولون عن سلامة المجتمع «، مؤكداً أن الشرطة مجهزة تماماً ولدى رجل الأمن المعدات اللازمة لأداء مهمته، لكن العمل الأمني محفوف بالمخاطر، والحماية ليست بالسلاح وحده، بل بالقانون.

وأوضح أن أي اعتداء خارجي على الوطن، يدفع أبناءه إلى التماسك، لكن عندما تكون المشكلة داخلية؛ فإن ذلك ينعكس على التماسك داخل المجتمع، لذلك نؤكد خطورة ما يحدث بين المواطنين وعلى شحن الشارع الذي يترجم في أفعال من قبل أفراد، لا يستطيعون تحمله.

وتابع وزير الداخلية، حديثه قائلاً: هناك الآن حديث عن الشرف والأعراض، وأنا أقول إننا جميعاً في قارب واحد في هذا الأمر، فنحن أبناء مجتمع محافظ لا نقبل المساس بشرفنا أو عرضنا، وبالتالي لا نقبل أي مساس بأعراض الآخرين، فالحفاظ على الأعراض من الثوابت التي لا يمكن المساس بها أو تجاوزها، ومن لديه مشكلة في هذا الخصوص فليسجلها والقانون هو الذي سيحاسب مرتكبها، وهناك إشاعات كثيرة تخيف الناس بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عموماً المعالجة لمشاكلنا يجب أن تكون شاملة، وأنا أرى أن الأمور تتجه بنا إلى بر الأمان، ولا يصح في النهاية إلا الصحيح.

وخاطب الحضور بالقول: إنكم شركاء في حفظ أمن الوطن، حريصون على مصلحته وتقع على عاتقنا جميعاً تحمل المسئولية بكل أمانة وإخلاص، مضيفاً أن الاحتقان الطائفي والفرقة من أكثر الأمور خطورة وتلقي بظلالها على العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد وهذا أمر لا يمكن أن نتوانى في معالجته لضبط الوضع والسيطرة عليه لاحتواء الموقف على وجه السرعة، وهو ما دعانا إلى تعزيز التواجد الأمني حفاظاً على السلم الأهلي. وأكد للحضور «إننا مطالبون بالتركيز على التعايش السلمي الذي يحقق الشعور بالأمل والإحساس بالأمن، وبحاجة إلى الأقلام والأصوات والآراء التي تقرِّب وتنادي بالوحدة وجمع الكلمة وتقدم الحلول بعيداً عن الانسياق وراء الدعوات التحريضية، سواء كانت من الداخل أو الخارج»، معبراً عن عميق تقديره للدور الكبير الذي تلعبه الصحافة البحرينية في حماية الوطن، متمنياً التوفيق والسداد لكل ما فيه خير وصالح الوطن، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ الجميع.

وختم: «إنني في هذا المجلس أريد أن أسمع آراءكم وأسئلتكم، وكافة مقترحاتكم، ومن أهم الضرورات بالنسبة إلي رفع درجة الأمن في الشارع، وتقديم الحماية القانونية لرجال الأمن».

من جانبهم، أعرب المواطنون عن خالص شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على هذه المبادرة الطيبة للالتقاء بهم والاستماع إليهم في جو من الثقة والصراحة، معبرين عن خالص ولائهم لجلالة الملك وصادق انتمائهم لهذا الوطن، ومجددين تأكيدهم على التعاون مع رجال الشرطة وكل المخلصين من أبناء هذا الوطن للحفاظ على الاستقرار والطمأنينة في هذا الوطن الذي عُرف عن أهله التآلف والمحبة بين جميع مكوناته

العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 72 | 7:13 ص

      جيد

      بالأمس دخل رجال الأمن بيت خالتي في بني جمرة وسرقو ما وجدوه من نقود وممتلكات. هل أنت مسؤال ايضا عن هذا؟؟؟؟؟ وماذا عن تكسير سيارات الناس؟؟؟؟ توجد أدلة بالفيديو!!!!

    • زائر 62 | 5:28 ص

      مجرد مواطن

      ومن يحاكم رجال الشغب من الاعتداء على القرى والسيارات والمنازل ودخول بيوت المواطنين والاعتداء عليهم؟؟؟؟

    • زائر 61 | 5:26 ص

      شيعي خالص

      كلام جميل يا سعادة الوزير,فأن على الجميع احترام القانون ولا هناك فرق بين اطياف المجتمع البحريني,ولكن ألى يتوجب على حافظي الامن وهم رجان الامن بأن يحترموا امن المجتمع بكل اطيافه,بيوت انتهكت اعراضه ونهبت وسرقت واعتقلت وعذبت حتى كبار السن والاطفال انتهكت اعراضهم خارج وداخل السجن,فيجب اولا وأخيراَ على وزارتكم ومنتسبيها احترام القانون وحمايته من انفسهم اولا واخيرا,فالاجدر أن تجيب يا سعادة الوزير على سؤال الاخ رقم 2 والأسئلة كثيرة فمن يعوض من هذه الانتهاكات وغير سرقتها والمنازل.

    • زائر 60 | 5:17 ص

      أنت مسؤول عن سلامة رجال الأمن

      أما الشعب فمصيره مجهول حيث يتم الأعتداء عليه وبوجود الصور والفيديوات ولا يتم أنصافة أو محاسبة رجال الأمن، فماذا تريدنا أن نفعل في بلد الأمان؟

    • زائر 47 | 2:39 ص

      حماية الممتلكات الخاصه ؟؟؟؟؟؟


      والله انا ماجوف تطبيق فعلي لهذا الكلام
      من يومين فقط قامو رجال " حفظ الامن " هه
      بتكسير عدد من السيارات و من ضمنها سياره زوجي. ، و قبلها سيارة والدي و اخي ... فاين حماية الممتلكات الخاصه ؟؟؟
      فهل لنا من تعويض !!! طبعا لا و اليوم نتوقع حصول ذلك ...

    • زائر 43 | 2:22 ص

      ؟؟؟؟

      اذا كنت المسؤول عن سلامة رجال الأمن فمن المسؤول عن سلااااامة الشعب و ممتلكاتهم

    • زائر 9 | 11:57 م

      سيدي سعادة الوزير رجالك كسرو سيارتي بالأمس ولدي الدليل

      سيدي العزيز الرجل الموقر سعادة الوزير
      بالأمس فقط قام رجال الأمن بإتلاف عدد من السيارات عمداً ومن ضمن هذه السيارات سيارتي ولدي الدليل بالصوت والصورة وبجودة عالية.... فمن يا سعادة الوزير سيقوم بتعويضي ومن سيعاقب رجال الأمن

    • زائر 4 | 11:30 م

      سعادة الوزير هل تسمعنا من هنا ؟ من هذا المنبر ؟

      سعادة الوزير لا يختلف اثنان على ان حفظ الأمن مسئولية الجميع والحفاظ على الأرواح مطلب الجميع ولكن ، حينما تكون المخالفة من رجل الأمن من الذي يرد لنا الحق ، المشكلة ان لا أحد يريد أن يصدق ان رجال الأمن يقومون بمخالفة ما جاؤ من أجله وهو حفظ الأمن وهذه مشكلة لن يستطيع أحد حلها الا بالأعتراف بها أولا ، سعادة الوزير ان كنت تسمعنا من هنا ، فها نحن نقول لك ان ممتلكات سرقت وسيارات كسرت ومنازل اغرقت بمسيلات الدموع عمدا فهل لكم رأي في ذلك وكيف تطمئن المواطن من هذه التجاوزات ؟

اقرأ ايضاً