العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ

البنية التحتية أولا

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

جميل جدا أن يكون للبحرين استاد رياضي جديد يقام على أحدث طراز يستوعب 20 ألف متفرج، وأن يتم تشييد 3 صالات في مدينة عيسى الرياضية ورابعة في مدينة خليفة الرياضية تستوعب 10 آلاف متفرج. ولكن الأجمل في نظري لو أننا بدأنا -أيضا- باستكمال البنية التحتية في الأندية وإعطاء الموضوع حقه من الاهتمام.

فاستاد البحرين الحالي كان شاهدا على استضافة دورة كأس الخليج الثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، كما استخدم لكل الاحتفالات الوطنية التي أقيمت طوال 32 عاما، مثله مثل صالة مركز الشباب بالجفير التي افتتحت -أيضا- في الفترة نفسها واستثمر كل شبر فيها. فاستضافت الصالة فعاليات كل الألعاب الرياضية عدا رياضة واحدة لم تحتضنها بعد، هي السباحة!

والسبب الذي يجبرني على القول إن البنية التحتية في الأندية النموذجية هي الأهم لكون الأندية النموذجية التي شيدتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بالإضافة إلى مقار بقية الأندية، فيها الكثير من النواقص التي يجعلها لا تخدم الشباب الرياضي بمختلف ميوله وأهوائه بصورة جيدة. فمثلا الأندية الكبيرة التي تملك ملعبا أو ملعبين مزروعين أصبحا لا يفيان بالغرض المطلوب، كما أن وجود صالة رياضية واحدة أصبح يمثل عبئا عليها بسبب تعطل إقامة جميع برامج فرقها الرياضية، ما يجبرها على البحث عن ملاعب أو صالات خارج النادي للتدرب عليه، والسبب أن غالبية هذه الأندية تشارك في مسابقات اتحادات كرة اليد والسلة والطائرة، وكل لعبة من هذه الألعاب يوجد فيها 4 أو 5 فرق من مختلف المراحل السنية. لذلك فإن هناك فرقا رياضية لا تتدرب على الصالات الرياضية سواء في فصل الشتاء أو في عز الحر، وهناك كوكبة من اللاعبين الصغار الموهوبين لا تلعب على الملاعب العشبية أو تلامسها فيتسبب ذلك في ابتعادها بسبب الإصابة أو بسبب الظروف الصعبة التي يتدرب فيها اللاعبون، وبالتالي تخسر الأندية المواهب الرياضية التي تمثل قاعدة كل الألعاب.

لذلك أقول بصدق، إنني مع بناء استاد رياضي جديد يستوعب أكثر من 20 ألف متفرج حتى تكون البحرين جاهزة لاستضافة بطولات قارية وإقليمية، ومع بناء كل صالة رياضية تخدم الاتحادات الرياضية إلا إنني مع الاهتمام أولا ببناء البنية التحتية في الأندية، لأنها السبيل الأمثل لتطور الألعاب الرياضية، وحتى لا يكون اهتمامنا -دائما- منصبا على القمة، بل الأجدر أن نفكر دائما من على أي أرضية نبدأ منها وننطلق إلى الأمام

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3432 - الأحد 29 يناير 2012م الموافق 06 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً