العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ

ولي العهد يتوج المنامة «عاصمةً للثقافة العربية»

أحد عروض فعاليات افتتاح حفل تتويج المنامة عاصمةً للثقافة العربية -بنا
أحد عروض فعاليات افتتاح حفل تتويج المنامة عاصمةً للثقافة العربية -بنا

افتتح ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس الخميس (2 فبراير/ شباط 2012) فعالية «للمنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام 2012.

وبارك سموه لشعب البحرين بكل فئاته وألوانه وتعدديته الافتتاح الرسمي، معبراً سموه عن اعتزازه وافتخاره بهذا التشريف لمملكة البحرين الذي يعكس الحضور الثقافي والتاريخي والحضاري لشعب البحرين الأصيل على مر العصور، متمنياً سموه أن يكون هذا اليوم من أيام البحرين السعيدة والعزيزة على قلوبنا جميعاً.

كما عبر سموه عن تقديره لممثلي الدول العربية الشقيقة الذين شاركوا شعب البحرين فرحته بهذه المناسبة السعيدة.


نيابة عن عاهل البلاد

ولي العهد يفتتح «للمنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام

المنامة - بنا

افتتح ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس الخميس (2 فبراير/ شباط 2012) فعالية «للمنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام 2012.

وبارك سموه لشعب البحرين بكل فئاته وألوانه وتعدديته الافتتاح الرسمي، معبراً سموه عن اعتزازه وافتخاره بهذا التشريف لمملكة البحرين الذي يعكس الحضور الثقافي والتاريخي والحضاري لشعب البحرين الأصيل على مر العصور، متمنياً سموه أن يكون هذا اليوم من أيام البحرين السعيدة والعزيزة على قلوبنا جميعاً.

كما عبر سموه عن تقديره لممثلي الدول العربية الشقيقة الذين شاركوا شعب البحرين فرحته بهذه المناسبة السعيدة.

ووجه سموه شكره وتقديره لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وكل العاملين في الوزارة على الجهود في إطار احتفال البحرين باختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية هذا العام، مبدياً سموه إعجابه بالعرض الفني المميز الذي جسد كفاح شعب البحرين وروحه العذبة وتمسكه بالأمل بأن تكون البحرين درة الخليج.

وشكر سموه المؤسسات والمنظمات العالمية ومؤسسات المجتمع المدني التي كان دعمها عاملاً في إنجاح هذا الحدث العزيز على قلوبنا في البحرين.

وتضمن حفل الافتتاح الرسمي «للمنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام 2012 عرضاً فنياً حداثياً بعنوان «طريق اللؤلؤ» الذي ينسج معبراً زمنياً إلى ذاكرة التراث، ويستدرج أهم الملامح التاريخية في رؤية معاصرة واشتغالات تستحضر العديد من المشاهد والصياغات التراثية والفكرية بصورة احتفائية، وذلك في متحف البحرين الوطني بمحاذاة البحر الذي يمثّل الذاكرة الأولى للغوص واللؤلؤ، بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود ومجموعة من وزراء الثقافة وممثليها في العالم العربي ونخبة من الإعلاميين والقامات الفكرية على مستوى العالم.

وفي هذه المناسبة عبرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن شكرها وتقديرها للدعم والرعاية السامية لجلالة الملك لحفل الافتتاح الرسمي للمنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، ولحضور سمو ولي العهد، مشيدة بدعم القيادة لجهود الثقافة وإحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية والترويج لمملكة البحرين كوجهة للسياحة الثقافية.

وأكدت الوزيرة أن الحدث يكتسب أهمية خاصة لمملكة البحرين تؤكد الواقع الحضاري الذي تعيشه ويكرس مفاهيم المحبة والسلام والبناء من خلال الثقافة والفنون التي تعد لغة مشتركة بين الجميع، منوهة بدور جميع العاملين من داخل وخارج الوزارة على ترتيب وتنظيم هذا الاحتفال الذي تناول الأصالة البحرينية ليخرج بالصورة اللائقة التي تليق براعي الاحتفالية ومملكة البحرين شعبها الأصيل.

وأشارت إلى الجهود المبذولة على جميع الأصعدة من أجل الترويج للمنامة عاصمة الثقافة العربية بدءاً بالجولات المكوكية في العواصم العربية والأجنبية لعقد مؤتمرات صحافية تعلن عن المنامة عاصمة الثقافة العربية وتكرس حضورها على الساحة الدولية، مروراً بمستوى البرامج المقدمة والتواصل مع كبار الفنانين والمتخصصين في أعمدة الثقافة المختلفة، مشيرة إلى الفيلم الترويجي المميز الذي أنتجته وزارة الثقافة للإعلان عن المنامة عاصمة الثقافة العربية والذي يتم بثه في جميع التلفزيونات والإذاعات العربية، منوهة بدور الداعمين في إنتاج هذا الفيلم الذي يبرز معالم الاحتفال على مدى العام.

وفي هذا الافتتاح، وضمن الانطلاقة الرسمية «للمنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام 2012، قامت وزارة الثقافة بإنتاج العمل الفني «طريق اللؤلؤ» إحياءً للذاكرة الثقافية بأسلوب ورؤية فنية معاصرة ليجمع بين الفرق الفنية المحلية ومثيلاتها الغربية وليجسد في طياته صوراً من ذاكرة المكان تعيد الحنين للأذهان والأمل للمستقبل، وذلك من خلال أوركسترا عربية وغربية، تتوازى فيها الأغنية الشعبية والوطنية مع اللغة الأجنبية في تقارب ثقافي وحضاري ما بين هذه الاختلافات اللغوية، والأدائية على حد سواء.

وانطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند، وشعر الشاعر البحريني حسن كمال، وبرفقة الأوكسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية.

كما رافق العرض أوركسترا الإذاعة الوطنية البلغارية، وجوقة كورال مشتركة ما بين سيدات بحرينيات وكورال بلغاري بقيادة قائد الأوركسترا المايسترو ويليام كوندسارت. وفي تمثيل للبحّارة، ومقاربة زمنية لذاكرة الغوص، تضمّن الحفل مجموعة من الفنون الاستعراضية والمسرحية أدتها فرقة شباب الحد للعرضة، وفرقة قلالي للفنون الشعبية التي قّدمت وصلات غنائية ترافق الحفل بإيقاعات وتصفيق مستوحى من الغوّاصين. وشارك في هذا الأداء أيضاً مجموعة من الراقصين الصغار من مدرسة بالار للفنون الأدائية.

أما التأليف الموسيقي فكان من تنفيذ جولين صديق، وقائد الأوركسترا والكورال ويليام كوندهارت، في حين كانت مخرجة العرض إلماري لينييه. وكان ختام العرض بأجمل كلمات من نظم الشاعر البحريني حسن كمال حين قال: «وإحنا هل البحرين قلوبنا لولو... نتغنى باللحنين... يامال والهولوإنما العقد بالآلآلئ جمعا... وإذا فرقت تضيع إنتثارا».

يذكر أن العرض ستتم إعادته مساء اليوم الجمعة (3 فبراير الجاري) للجمهور وسيكون الدخول ببطاقات الدعوة التي تم الإعلان عن توزيعها في الصالة الثقافية خلال اليومين الماضيين، وذلك في الموقع نفسه على الواجهة البحرية لمتحف البحرين الوطني في السادسة والنصف مساءً.

وفي الوقت ذاته يستمر أداء العاصمة وعملها الثقافي بصورة مركزة طوال هذا العام عبر اثني عشرَ عموداً فكرياً مختلفاً، استندت المنامة في أولها إلى «تشكيل» طوال شهر يناير/ كانون الثاني 2012 الذي شهد العديد من اللقاءات الفكرية والاشتغالات البصرية والفنية على مجموعة من الموجودات والروافع الحضارية والجمالية، فيما يجيء شهر فبراير لينتقل إلى العمارة باعتبارها إحدى أهم الثقافات النخبوية والشعبية في آن، والتي تدعم التذوق الفني والتفاعل مع الأمكنة والعمران. يتبعها في تسلسل جميل ثيمات أخرى منها: تصميم، تراث، متاحف، شعر، فكر، تراجم، موسيقى، بيئة، مسرح ووطن. تستضيف فيها وزارة الثقافة العديد من المفكرين والشخصيات الثقافية حول العالم، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة على هيئة مؤتمرات، نقاشات مفتوحة، عروض فنية، تدشين مجموعة من المشاريع العمرانية لتأسيس بنية تحتية ثقافية مستديمة، ترجمة كتاب شهرياً وغيرها

العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:33 ص

      نشكر الوزارء السابقين

      نشكر الوزير السابق المرحوم طارق المؤيد الذى كان قد ادرج مع وزراء الاعلام والثقافة ان تكون المنامة عاصمة للثقافة وانه حسب التسلسل البحرين تاخذ دورها كما في بقيه الدول التى اخذت عاصمة الثقافة كما اوضحنها منظمة الاليسوا ان البحرين مدرجه منذو الكثر من عشر سنوات

اقرأ ايضاً