العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ

الجمعيات المعارضة تحشد جماهيرها للتضامن مع المعتقلين

طالبت حشود جماهيرية شاركت في المهرجان الجماهيري الذي نظمته الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوطني، الإخاء) في جبلة حبشي مساء أمس (الخميس) بإطلاق سراح المعتقلين في الأحداث التي مرت بها البحرين منذ 14 فبراير/ شباط الماضي.

وجاء المهرجان للتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم بـ «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومحاسبة من أساء معاملتهم وفقاً لجميع المواثيق الدولية والقوانين العادلة».

من جهته شدد القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيدهادي الموسوي على أن «قضية المعتقلين ومنها قضية الرموز هي قضية عادلة، والمتهمون فيها عبروا عن رأيهم بسلمية من دون اللجوء إلى أي أسلوب غير مشروع»، لافتاً إلى «وجود شائعات لملء الفراغ في هذه الأيام، مؤكداً أن «المحكومين بالإعدام تعرضوا لسوء معاملة وهذا ما أكده تقرير بسيوني»، وقال: «كانت تمر علينا القضايا في السنوات السابقة بأعداد لا تتجاوز العشرينات، وفي العام 2011 زادت الأعداد، وشملت كل طبقات المجتمع من رجال ونساء وأطفال، حيث تجاوزت الأعداد بالآلاف في المعتقلين والعشرات من الشهداء».

وأضاف الموسوي «ومازالت تستمر الاعتقالات، ونقف اليوم لنتضامن مع كل المعتقلين والمعتقلات، وأولهم عميدة المعتقلات فضيلة مبارك»، وتابع «نقف لنتضامن مع رموزنا المعتقلين الذين لم يكن الفرق بين القرار باعتقالهم لاعتقالهم بضع ساعات، بينما تنفيذ القرار الذي قيل إنه سيشمل من سجنوا للتعبير عن رأيهم يتأخر ولا ينفذ إلى يومنا هذا».

من جانبها طالبت عضو اللجنة المركزية بجمعية وعد وزوجة الأمن العام للجمعية، فريدة غلام بـ «محاسبة ومعاقبة كل من أمر أو نفّذ أشكال التعذيب والإهانة بحق الرموز»، مشيرة إلى أن «استمرار اعتقالهم مخالف لرأي كل المنظمات الدولية التي أكدت أن اعتقالهم انتهاك لكل المواثيق الدولية»، مؤكدة أن «لابد من الإفراج الفوري غير المشروط، وتعويضهم معنوياً عن كل ما لحق بهم من جرائم»، وقالت: «نستذكر اليوم المحاكمات للهيئة الوطنية، ومحاكمات قانون أمن الدولة، لافتة إلى أن «المحاكمات في محاكم السلامة الوطنية المخالفة لكل المواثيق والقوانين جاءت لتغييب الرموز الوطنية عقاباً لهم على ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم والمطالبة بالحقوق والحرية والكرامة».

وألقى حسين عبدالوهاب حسين كلمة أهالي المعتقلين مطالباً بـ «الإفراج الفوري عن كل المعتقلين وعلى رأسهم الرموز»، لافتاً إلى أن «إضراب الرموز يأتي احتجاجاً على أوضاعهم غير القانونية، واستمرار استخدام القوة المفرطة اتجاه المواطنين»، وشدد على أن «المعتقلين تعرضوا للعديد من الانتهاكات وسوء المعاملة أثناء عملية الاعتقال وبعدها، وقد أشار تقرير بسيوني إلى تعرضهم لممارسات غير قانونية»، وبين أن «هؤلاء الرموز أصحاب رأي كما عبرت منظمات حقوقية عدة عنهم».

إلى ذلك، أكدت عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامية جليلة السيد أن «الحراك في البحرين سيبقى حتى تتحقق العدالة والكرامة، وأن يكون الشعب هو مصدر السلطات»، لافتة إلى أن «في البحرين من الخير ما يكفي لأن يعيش الجميع بعزة وكرامة»، مطالبة بوقف كل أنواع التمييز والتهميش».

وقالت السيد «وعلى رغم أن تقرير بسيوني أثبت تعرض المعتقلين للتعذيب ما يعني بطلان هذه المحاكمات كنتيجة حتمية، وهذا يعني حتمية الإفراج الفوري عن كل المعتقلين».

وأوضحت السيد أنهم «يُعتقلون لأنهم أصحاب رأي يعملون من أجل الوصول إلى نظام ديمقراطي يكفل العدالة لشعب البحرين تحقيقاً للمبدأ الدستوري أن الشعب مصدر السلطات».


في ظل استمرار الإضراب عن الطعام في سجن جو

غلام: شريف والمضربون الآخرون في وضع صحي جيد

الوسط - صادق الحلواجي

قالت زوجة الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» إبراهيم شريف، فريدة غلام: إن «الوضع الصحي للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام ضمن من يسمون بمجموعة الرموز، جيد إلى حد ما. غير أن آثار التعب والإنهاك بدت واضحة على وجوهم، بمن فيهم الناشطان حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين».

ونقلت غلام معلومات عن الإضراب الذي ينفذه حالياً مجموعة من المعتقلين والناشطين السياسين الموقوفين، التي زارت شريف يوم الأربعاء الماضي (1 فبراير/ شباط 2011) بسجن جو، صادفت خلالها الناشطين عبدالوهاب حسين وحسن مشيمع. وذكرت نقلاً عن شريف أن «إبلاغ النشطاء والآخرين المعتقلين ذويهم بأن أوضاعهم الصحية جيدة، لا يعني بالضرورة أنهم بخير، وخصوصاً أن تحمُّل تداعيات الإضراب عن الطعام تتفاوت من شخص إلى آخر من حيث التحمل وتقبل الجسم، وهو ما بدا على مختلف المعتقلين خلال فترة الزيارة»، مشيرةً إلى أن «الناشط عبدالهادي الخواجة نقل مؤخراً إلى المستشفى بعد تراجع مستوى الدم بجسمه لنسبة منخفضة بحسب ما نقله إبراهيم شريف».

يأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه أن وفداً من الصليب الأحمر زار سجن جو واجتمع مع المضربين والسجناء، وأن هناك ما بين 85 و100 سجين في عنبر (6) كلهم مضربون، و6 أشخاص وقعوا إثر الإضراب، وفي عنبر (4) 500 سجين، السياسيون منهم نحو النصف.

هذا ووفقاً لما أدلى به شريف لزوجته غلام خلال الزيارة، فإن «المبنى الذي تُحتجز فيه مجموعة الرموز إلى جانب معتلقين آخرين يُعد بمعزل عن بقية المباني الأخرى التي تتضمن أعداداً من السجناء أيضاً، وهم لا يعرفون عن أحوالهم بصورة دقيقة نظراً لفصلهم. علماً بأن السجن الذي ينزل فيه الرموز لم يتعرض إلى إطلاق غازات المسيلة للدموع فيه بحسب ما يتناقله البعض بالخارج. إلا أنه لا توجد معلومات مؤكدة سواء بالسلب أو الإيجاب بشأن المباني الآخرى في هذا الصدد».

وأفادت غلام بأن شريف ذكر أن «عند بداية استئناف الإضراب أثيرت أنباء عن إدخال جميع المعتقلين إلى الغرف وإحكامها كخطوة لردع تنفيذه، غير أنه حدث نقاش مع مدير السجن أفضى إلى استمرار الإضراب. واعتبر المعتقلين حينها تلك الإثارة بمثابة تهديد إليهم لكن تم التراجع عنه نظراً لإصرار مجموعة كبيرة على تنفيذ خطوة الإضراب بما يكفله لهم حقهم القانوني في الاحتجاج بداخل السجن»، مشيراً إلى أن «النزلاء ومع التماس وجود بوادر لفض الإضراب من قبل إدارة السجن، كانوا يتجهون للامتناع عن شرب السوائل وكل أنواع الأدوية، وجعله إضراباً مفتوحاً من حيث النوع والمدة. وأن ذلك دفع إدارة السجن بالسماح بتنفيذ الإضراب من دون معارضته، والاستماع إلى شروحات وارشادات وفد الصليب الأحمر الدولي الذي زار السجن مؤخراً فيما يتعلق باستمرار الإضراب وتوفير الرعاية الطبية للنزلاء».

وأشارت غلام إلى أن شريف بيّن أن «إدارة السجن منعت على الرموز والمعتقلين الآخرين خلال اليومين الأوليين من استئناف الإضراب مشاهدة القنوات الإخبارية التلفزيونية، وكذلك منعهم من الخروج للفناء الخارجي للسجن، إلا أنه وبعد بحث الأمر مع إدارة السجن في ظل وجود وفد الصليب الأحمر الدولي تم إيقاف هتين العقوبتين».

وبحسب غلام، فإن شريف والمعتقلين الآخرين من الرموز أبدوا «قلقهم إزاء أوضاع السجناء في المباني الأخرى بعد تناقل أنباء عن تعرضهم للغازات المسيلة للدموع بعد استئنافهم الإضراب عن الطعام. مبينين أنهم ليسوا على بينة تامة بشأن الأوضاع في السجون الأخرى وحول ما يثار عنها»، منوهين إلى أن «المعلومات النامية بشأن إرغام معتقلين في سجن الحوض الجاف على الاعتذار أمام كاميرات فيديو لعرضها أمام الرأي العام، تعتبر غير مؤكدة أيضاً».

ونبهت غلام إلى أن شريف والمعتلقين الآخرين من الرموز «شددوا على الحرص في التأكد من الأنباء والمعلومات المتداولة لتفادي تشكيل ضغط وإثارة مخاوف وقلق لدى أهالي المعتلقين بالخارج، وخصوصاً أن الجميع يتخوف من أن ما يثار هو حقيقة، ولابد في أي حالة من الأحوال ضمان حقوق السجناء جميعاً سواء كان المضربين أو عداهم». لافتين إلى «ضرورة السماح بدخول المحامين والمراقبين الدوليين والمنظمات الحقوقية والقانونية للسجون ومتابعة أوضاع النزلاء عن كثب ضمن المعايير الدولية لتلافي تنفيذ أي عقوبات مفرطة».

وفي رد غلام على سؤال لـ «الوسط» بشأن الموعد المحدد لإنهاء الإضراب، أوضحت نقلاً عن شريف بأن «موعد إنهاء الإضراب حتى الآن غير واضح على الرغم من تحديده في بداية الأمر لمدة أسبوع. وظروف تمديده أو إنهائه قبل انتهاء فترة الأسبوع تعتمد على مجمل النتائج والظروف المتواترة». منوهة إلى دور وفد الصليب الأحمر الدولي الذي ينخرط في النقاشات والتوضيحات مع إدارة السجن بشأن الإضراب».

وخلصت غلام إلى أن «وفد الصليب الأحمر ناقش مع إدارة السجن تأمين الرعاية الصحية للنزلاء وضمان حقهم بصورة كاملة من دون أدنى انتقاص. مشيرةً إلى أن المعتلقين من الرموز تحديداً غالباً ما يتعرضون لجانب اللائحة الداخلية المعمول بها بالسجن، وطلبوا عدة مرات من الإدارة نسخة من هذه اللائحة التي تنظم حقوق وواجبات كلاً من النزيل وإدارة السجن، غير أنهم تفاجأوا بأنها ورقة صغيرة ومن دون أي تفاصيل مرجوة. ما أثار الكثير من التساؤلات والاستغراب الذي دفع نحو مخاطبة إدارة السجن بعدة أسئلة تصب في هذا الشأن لاحقاً».

يذكر أن وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) نقلت عن المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الغيث، أمس الأول الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2012)، أن نحو 100 ناشط معتقلين في السجون البحرينية، لا يزالون مضربين عن الطعام بعد نحو ثلاثة أيام، إلا أنه نفى استخدام الغاز المسيل للدموع ضد السجناء. وذكرت أن المفتش العام قال: «يوم الأربعاء انخفض فيه عدد المضربين إلى نحو 100. وكانوا يوم الثلثاء 180 لا يأكلون لكن يشربون السوائل»، معتبراً استخدام القنابل المسيلة للدموع يوم الإثنين ضد السجناء «ادعاء باطل»

العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:51 ص

      يا وفاق

      مل الشارع من كثر الكلام , و الحل ان تبدائي على الاقل بفعاليات يشارك فيها الجميع , مثال
      زراعه احد الحدائق التي دمرها ..
      فعاليات الرسم الحر في القرى على الجدران بدل الكتابات التي اصبح شكلها مزعجا
      و غيرها من فعاليات
      خياطة اكبر علم بحريني , اطلاق اكبر عدد من البلونات

    • زائر 7 | 2:47 ص

      الديه

      صموود عدل ,, برد البارحه بس هالجمهور ماينفع وياه برد ولا حر ,, ع راسي الجمعيات سيرو ونحن خلفكم

    • زائر 6 | 2:31 ص

      الله يفرج عن الجميع .

      اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الأمة .

    • زائر 5 | 1:56 ص

      عجيبة وحلوة مهرجانات الجمعيات

      بصراحة اشعر فيها وانا مشارك بالحرية والعزة والكرامة

    • زائر 2 | 11:05 م

      الحق يعلو ولا يعلا عليه

      الله يحفظكم

    • زائر 1 | 9:49 م

      ؟

      تنفخون في قربة ممبطووطه

اقرأ ايضاً