العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ

أهالي المعامير يختنقون بغازات المصانع

أكد رئيس لجنة «بيئيو المعامير» محمد جواد أن الغازات السامة المتسربة من أحد المصانع عادت لتنتشر في القرية حيث أصيب الأهالي بحالات اختناق جراء التسربات المتكررة.

وذكر أنه مضت ثلاثة أعوام وقرية المعامير تتعرض خلال اليوم نفسه لرائحة الغاز نفسها الذي تعرضت له مساء أمس الأول الأربعاء (1 فبراير/ شباط).

وبيّن جواد أنه في 1 فبراير 2010 تعرضت القرية لتسرب غاز، كما تعرضت في 1 فبراير 2011 للغاز نفسه، وتكرر ذلك في 2012، مشيراً إلى أن الرائحة تنبعث نتيجة تسرب غاز من أحد المصانع القريبة من المنازل، مؤكداً أن قرية المعامير منذ أعوام وهي تتعرض لتسرب الغاز، إلا أن هذه التسربات تشتد في أحيان كثيرة.

ولفت إلى أن أهالي قرية المعامير يعيشون وسط هذه الغازات، إلا أن هذه الغازات تنتشر بشكل أكثر في بعض الأحيان وخصوصاً عندما تكون الرياح جنوبية غربية، مبيناً أن سبب انتشار رائحة الغازات أمس الأول (الأربعاء) هو الرياح الجنوبية الشرقية التي أدت إلى انتشار رائحة الغازات بشكل كبير لتسبب حالة اختناق بين الأهالي، إضافة إلى الإصابة بالغثيان.

ونوه جواد إلى أن سبب تسرب الغازات مؤخراً هو أحد المصانع الموجودة في القرية، لافتاً إلى أن هذا المصنع كثيراً ما تحدث تسربات للغازات منه.

وأشار إلى أن الأهالي طالبوا مسبقاً بإزالة هذا المصنع، لافتاً إلى أنه في حال تعذرت إزالته، فلتزل بقية المصانع التي يملكها أفراد ولا تعود بالنفع على المصلحة العامة، مبيناً أن إزالة هذه المصانع خطوة ينتظرها الأهالي، وخصوصاً أن بعض المصانع قريبة من إحدى المدارس الموجودة في القرية.

وقال جواد: «إن إزالة المصانع من قبِل الجهات الرسمية في البحرين قد يعطي الأهالي الشعور بأن هناك اهتماما من قبِل الجهات الرسمية بصحة الأهالي من جهة وتنقية القرية من المصانع من جهة أخرى»، مضيفاً أن على الجهات الرسمية اتخاذ خطوة جادة بإزالة عدد من المصانع وخصوصاً المصانع التي يملكها أفراد، إذ إن هذه المصانع ليس لها نفع عام على المصلحة العامة، كما وصفها.

وأشار جواد إلى أن وجود هذه المصانع وسط القرية ووجودها بمسافة قريبة من البيوت السكنية أثر على القاطنين في المنطقة؛ فالعديد من حالات الوفاة كان سببها استنشاق الغازات المتسربة من المصانع.

ومن المشار إليه أن المعامير والمناطق المجاورة لها شهدت خلال الأعوام الماضية حالات اختناق كثيرة بين الأهالي والقاطنين في تلك المناطق، وذلك بسبب تسرب الغازات السامة من المصانع والشركات التي تحيط بالقرية والقريبة من المنطقة السكنية.

يذكر أن حادثة تسرب الغازات في العام 2005، كانت من أشهر الحوادث التي شهدتها قرية المعامير والقرى المجاورة لها، ما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من أجلها، إذ سلمت الهيئة العامة للبيئة في العام 2011، تقريراً شاملاً عن انبعاث غازات المعامير، إلى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وبدورها رفعته إلى مجلس الوزراء، إلا أنه على رغم ذلك مازالت المعامير والقرى المجاورة لها تتعرض لتسرب الغازات السامة الخانقة

العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً