تجددت الاشتباكات في بعض الشوارع القريبة من وزارة الداخلية المصرية اليوم (السبت) احتجاجاً على مقتل العشرات مساء الأربعاء الماضي في أعمال شغب أعقبت مباراة كرة قدم في بورسعيد (220 كم شمال شرق القاهرة).
وقام المئات من المتظاهرين برشق قوات الشرطة بالحجارة التي ردت عليهم بالغازات المسيلة للدموع، وفشلت محاولات التهدئة وبدأ عدد المتظاهرين يتزايد، خاصة في شارع نوبار بالقرب من وزارة الداخلية، الذي يعد المكان الرئيسي الذي تدور فيه الاشتباكات الآن، بينما لايزال شارع منصور هادئاً، بعد أن شهد أمس مناوشات متعددة.
من ناحية أخرى، خرجت مسيرة من ميدان التحرير تضم المئات من المتظاهرين من قوى ثورية مختلفة في طريقها إلى محيط وزارة الداخلية تطالب الشباب المتظاهرين بالعودة إلى ميدان التحرير، باعتباره أولى بهم، لأنه المكان الرئيسي الذي اندلعت منه الثورة.
وكانت الاشتباكات قد توقفت في بشارعي منصور وفهمي بعدما شكل عدد كبير من المتظاهرين جداراً بشرياً للفصل بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين، كما وضعوا الأسلاك الشائكة والحبال، ومنعوا مرور أي شخص أو إلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزي الموجودة بالشارع، فيما تناثرت أطنان من الحجارة جرى استخدامها في التراشق بشارعي منصور ومحمد محمود.
وفى سياق متصل، تسبب الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز من قبل قوات الأمن المركزي في اندلاع حريق بثلاثة محلات تجارية أسفل عقارات بشارع فهمي ومحمد محمود ونوبار، وقامت قوات الإطفاء بالسيطرة على الحرائق وتمكنوا من إخمادها، فيما تطوع عدد كبير من المتظاهرين لمساعدة أهالي المنطقة وأصحاب المحال في إنقاذ ما تبقى من محتويات المحال المحترقة.
وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي المصابين في اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها بلغت 2532 حالة.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الصحة مساء الجمعة أنه تم إسعاف 1234 مصاباً في مكان الأحداث من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة في محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير، كما تم إسعاف 237 حالة من خلال العيادات المتنقلة المتمركزة بالقرب من ميدان التحرير.
على جانب آخر، قام عمال النظافة برفع المخلفات من ميدان التحرير وشارع محمد محمود، ونقلها على سيارات خارج ميدان التحرير.