العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ

الصحة المصرية: 12 حالة وفاة في اشتباكات احتجاجاً على أحداث بورسعيد

أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم (السبت) وفاة 12 حالة جراء اشتباكات متظاهرين مع رجال الأمن بمحيط وزارة الداخلية و بعض المحافظات الأخرى احتجاجاً على مقتل العشرات مساء الأربعاء الماضي في أعمال شغب أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلى والمصري في بورسعيد (220 كم شمال شرق القاهرة).
وقال الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية، في تصريح له اليوم: "أسفرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية منذ بداية الأحداث عن وقوع خمس حالات وفاة من بينهم أربع حالات بمستشفى القصر العيني وحالة واحدة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، أما حالتي الوفاة في أحداث أمس فإحداهما بمستشفى شبرا العام لمجند والأخرى في مستشفى قصر العيني".
وذكر شيحة أن إجمالي حالات الوفاة في أحداث محافظة السويس بلغ خمس حالات.
وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالي المصابين في اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها بلغت 2532 حالة.
وتجددت الاشتباكات في بعض الشوارع القريبة من وزارة الداخلية، وقام المئات من المتظاهرين برشق قوات الشرطة بالحجارة التي ردت عليهم بالغازات المسيلة للدموع، وفشلت محاولات التهدئة وبدأ عدد المتظاهرين يتزايد، خاصة في شارع نوبار بالقرب من وزارة الداخلية، الذي يعد المكان الرئيسي الذي تدور فيه الاشتباكات الآن، بينما لايزال شارع منصور هادئاً، بعد أن شهد أمس مناوشات متعددة.
من ناحية أخرى، خرجت مسيرة من ميدان التحرير تضم المئات من المتظاهرين من قوى ثورية مختلفة في طريقها إلى محيط وزارة الداخلية تطالب الشباب المتظاهرين بالعودة إلى ميدان التحرير، باعتباره أولى بهم، لأنه المكان الرئيسي الذي اندلعت منه الثورة.
وكانت الاشتباكات قد توقفت في بشارعي منصور وفهمي بعدما شكل عدد كبير من المتظاهرين جداراً بشرياً للفصل بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين، كما وضعوا الأسلاك الشائكة والحبال، ومنعوا مرور أي شخص أو إلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزي الموجودة بالشارع، فيما تناثرت أطنان من الحجارة جرى استخدامها في التراشق بشارعي منصور ومحمد محمود.
وفى سياق متصل، تسبب الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز من قبل قوات الأمن المركزي في اندلاع حريق بثلاثة محلات تجارية أسفل عقارات بشارع فهمي ومحمد محمود ونوبار، وقامت قوات الإطفاء بالسيطرة على الحرائق وتمكنوا من إخمادها، فيما تطوع عدد كبير من المتظاهرين لمساعدة أهالي المنطقة وأصحاب المحال في إنقاذ ما تبقى من محتويات المحال المحترقة.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الصحة مساء الجمعة أنه تم إسعاف 1234 مصاباً في مكان الأحداث من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة في محيط وزارة الداخلية وميدان التحرير، كما تم إسعاف 237 حالة من خلال العيادات المتنقلة المتمركزة بالقرب من ميدان التحرير.
على جانب آخر، قام عمال النظافة برفع المخلفات من ميدان التحرير وشارع محمد محمود، ونقلها على سيارات خارج ميدان التحرير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً