العدد 3437 - الجمعة 03 فبراير 2012م الموافق 11 ربيع الاول 1433هـ

ثلاثون الف نازح من كردفان بسبب اعمال العنف في السودان

اعلنت الامم المتحدة ان حوالى ثلاثين الف شخص فروا من المعارك الدائرة خلال الاشهر الاخيرة في ولاية جنوب كردفان في السودان بعد ان خطف متمردون 29 عاملا صينيا في تلك المنطقة.
واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة الجمعة ان التوتر ما زال شديدا في شمال غرب تلك الولاية حول بلدة العباسية.
واكد المكتب في تقريره الاسبوعي ان "المنظمات الانسانية افادت ان النزوح مستمر اثر حشد تعزيزات من القوات المسلحة السودانية في المنطقة وان المواجهات قد تندلع في اي حين بين الجيش والمتمردين".
وخطف متمردون من الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان قبل اسبوع العمال الصينيين في هجوم على قافلة للجيش السوداني في شمال شرق الولاية.
واضاف ان في 28 كانون الثاني/يناير "افادت منظمات انسانية ان عناصر حركة التحرير سيطروا على عشر قرى في منطقة العباسية".
و"نزح نحو 12 الفا من تلك القرى في اتجاه شمال غرب بلدة العباسية" بينما رحل 18 الفا اخرون --اي تقريبا كل سكان العباسية-- من تلك البلدة.
وتشهد ولاية كردفان الجنوبي وهي اخر منطقة نفطية في السودان بعد انفصال جنوب السودان، منذ حزيران/يونيو 2011 مواجهات يرجح انها اسفرت عن سقوط مئات القتلى بين الجيش السوداني والمتمردين.
ولمبررات امنية ترفض الخرطوم السماح للامم المتحدة والمنظمات الانسانية الاجنبية دخول تلك المناطق.
وقد ارسلت بكين وفدا من ستة اشخاص للمشاركة في المساعي الرامية الى الافراج عن المحتجزين الذين كانوا يعملون في مشروع بناء طريق.
وصرح ارنو نغوتولو لودي الناطق باسم حركة التمرد في ولاية جنوب كردفان لفرانس برس ان الفريق الصيني لم يتصل بعد بالمتمردين وان الصينيين يلقون معاملة جيدة.
واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان نحو 140 الف لاجئ سوداني فروا الى جنوب السودان واثيوبيا منذ اندلاع المعارك في جنوب كردفان (حزيران/يونيو) والنيل الازرق (ايلول).
وتدور معارك ضارية منذ الصيف ايضا في ولاية النيل الازرق التي تقع على الحدود الجديدة بينما تحاول الخرطوم بسط نفوذها على جزء من سكان تلك المناطق التي قاتلت في صفوف المتمردين الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).
وتعتبر الصين شريكا اقتصاديا وسياسيا حاسما بالنسبة للخرطوم التي ترزح تحت العقوبات الاقتصادية الاميركية منذ 1997، كما انها اكبر مستثمر اجنبي في القطاع النفطي واكبر مستوردي النفط السوداني ومن اهم مزودي السودان بالعتاد العسكري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً