العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

توقع مواجهة جديدة في الامم المتحدة للضغط على الاسد

يتوقع ان تسعى دول عربية واخرى غربية هذا الاسبوع الى استصدار قرار يدين النظام السوري في الجمعية العامة للامم المتحدة بعد قرار جامعة الدول العربية الدعوة الى تشكيل قوات حفظ سلام عربية واممية وتقديم الدعم للمعارضة السورية.

ورغم تعثر المحاولة السابقة لنقل الملف السوري الى مجلس الامن بسبب الفيتو المزدوج الروسي الصيني في الرابع من الشهر الحالي، قرر وزراء الخارجية العرب الاحد في القاهرة انهاء مهمة بعثة المراقبين العرب و"دعوة مجلس الامن لاصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار" في سوريا.

وافشلت روسيا والصين حتى الان مشروعي قرار لادانة سوريا في مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر و4 شباط/فبراير. وحصل حينها المشروع على موافقة الاعضاء الثلاثة عشر الباقين في المجلس.
واعدت السعودية وقطر خلال الايام الماضية مشروع قرار لطرحه على الجمعية العامة يطالب الحكومة السورية بوقف "الهجمات على المدنيين" ويؤيد خطة الجامعة العربية لضمان الانتقال السلمي نحو نظام ديموقراطي في سوريا.

ويشبه النص الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه والذي قد يطرح قريبا للتصويت في الجمعية العامة، الى حد كبير المشروع الذي عطله الفيتو الروسي والصيني الاخير. ويتوقع ان تعارض موسكو وبكين هذا المشروع، ولكن الجمعية العامة هي هيئة تشاورية حيث لا يتم العمل بنظام الفيتو.
ويعلن مشروع القرار "تاييده المطلق" لخطة الجامعة العربية "لتسهيل الانتقال السياسي" في سوريا، من دون ان يحدد طريقة حصول ذلك او يذكر الرئيس بشار الاسد بالاسم. وتدعو المبادرة العربية التي طرحت في 22 كانون الثاني/يناير بشار الاسد الى تفويض صلاحيته لنائبه.

ويطلب مشروع القرار الجديد من "الحكومة السورية وضع حد فوري لكل انتهاكات حقوق الانسان والهجمات التي تستهدف المدنيين"، كما يدين "كل اشكال العنف، انى كان مصدرها" سواء من النظام او المعارضة المسلحة.
وسيكون لتبني مثل هذا المشروع بعدا رمزيا في الاساس لكنه سيتيح للامم المتحدة الخروج من حالة الشلل حول الملف السوري. وبعد الفيتو الروسي الصيني، لا يريد الغرب والعرب المراوحة ويفكرون في سبل تفعيل مبادرات للضغط على دمشق طالما استمر تصعيد العنف.
ويؤكد ناشطون ان اكثر من 500 شخص قتلوا في حمص، وسط سوريا، منذ 4 شباط/فبراير.
وقال دبلوماسي من بلد ايد مشروع القرار الاخير في مجلس الامن "هناك رغبة بنقل الملف الى الجمعية العامة التي لا يمكنها الا ان تؤيد الاغلبية التي عبرت عن نفسها في مجلس الامن الدولي". واضاف "نعمل على تجاوز (الفيتو) وتبني مبادرات ايجابية".
وتعتبر موسكو حليفة دمشق ان الجهود الغربية السابقة كانت منحازة لصالح المعارضة السورية التي دعتها روسيا مرارا للتفاوض مع النظام. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة ان "الدول الغربية شريكة في تأجيج الأزمة (..) عبر تحريض المعارضة السورية على القيام بافعال متعنتة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:36 ص

      الى التعليق الاول

      اي حوار في ظل ماتقوم به قوات بشار اين الانسانيه
      والعالم من قتل الشعب السوري الذي يطالب بحريته
      وكرامته من يعيش اوضاع الشعب السوري من هدر لكرامته وحقوقه ويعر ف معنى الثوره ومعنى التضحيه
      في سبيل الكرامه والله موجود سبحانه وبيده كل شئ

    • زائر 1 | 12:43 ص

      الحوار الحوار

      لماذا لا تقبل المعارضة الحوار مع النظام؟ والتي دعت إليه روسيا مرارا؟ ولماذا تقوم الدول الغربية بالتحريض للمعارضة بالقيام بأفعال متعنتة؟

اقرأ ايضاً