العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

احداث بور سعيد: تقرير تقصي الحقائق يحمل الأمن معظم المسؤولية السياسية

حمل التقرير المبدئي للجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب المصريـ اجهزة الامن المحلية معظم المسؤولية السياسية في اعقاب اعمال عنف بور سعيد الاخيرة التي راح ضحيتها 74 شخصا، بحسب ما ذكرت وكالة الاهرام الرسمية اليوم الاثنين.
وجاء في التقرير ان امن الملعب قلل من احتمال وقوع اعمال شغب ولم يلتفت لخطورة المباراة، حتى عندما غادر الكثير من مشجعي الاهلي استشعارا بالخطر.
وقتل 74 شخصا على الاقل واصيب المئات بجروح في اعمال عنف اندلعت مطلع الشهر الحالي فور اطلاق الحكم صفارة انتهاء المباراة بين فريقي المصري والاهلي بعد فوز المصري (3-1)، ملحقا الهزيمة الاولى بالاهلي في هذا الموسم.
ونزل مئات من مشجعي فريق المصري وهو احد اندية بورسعيد الى الملعب ورشقوا مشجعي الاهلي وهو فريق من القاهرة بالحجارة والزجاجات.
وذكرت الوكالة ان "لجنة تقصي الحقائق... وضعت معظم المسؤولية السياسية على الاجهزة الامنية".
كما عجزت اجهزة الامن عند مداخل الملعب في التفتيش عن اسلحة مع المشجعين وسمحت لم بالدخول بدون بطاقات ليرتفع عدد الجماهير الى 17 الف متفرج، بالاضافة الى امتناع مدير الأمن ونائبه ومساعد مدير الأمن عن إصدار أي تعليمات لحماية الجماهير في مثل هذه الأحداث التي استغرقت زمنا يستوجب تدخله الفوري للحد من تفاقمها، وكذلك عدم قيام مسؤولي الخدمات الأمنية بالمدرجات بواجبهم في مصادرة الأسلحة البيضاء والألعاب النارية.
وقال التقرير المبدئي الذي أعلنه وكيل مجلس الشعب أشرف ثابت إلى أن معظم الوفيات حدثت بسبب الاختناق والتدافع، وإن قوات الأمن لم تصلها تعليمات فورية لمواجهة ما حدث من أعمال شغب.
وجاء في التقرير أن القنوات الرياضية قامت بشحن الجماهير وساهمت في تصعيد الأحداث.
واضاف ثابت إن الأمن سمح بتواجد أفراد مدنيين داخل الملعب على أنهم يمثلون لجان شعبية، وهذه المرة الأولى التي "نسمع فيها عن لجان شعبية داخل المباراة لتأمينها."
وقال ثابت إن الأمن لم يقدر خطورة المباراة ولم يتعلم مما وقع من أحداث في مباريات سابقة بنفس الاستاد، موضحا أن اللجنة ستحدد المسؤولية السياسية تقريرها النهائي ومع اكتمال التحقيق.
وكان النائب العام المصري قد قرر منع بعض الشخصيات من السفر، من بينهم محافظ بورسعيد السابق ورئيس اتحاد الكرة المصري، لحين انتهاء التحقيقات في أحداث استاد بورسعيد الدامية.
وشهدت مصر بعد الحادث تظاهرات حملت المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المسؤولية عن الحادث.
وتعد اللجنة خلال يومين تقريرا تكميليا عن دور المحرضين الذين رفضت إعلان أسمائهم غير أن تقريرها أشار إلي أن التقرير التكميلي سيشمل دورهم.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:22 ص

      الأمن و البلطجية

      عندما بدأت الأحداث المؤسفة و كانت في بدايتها ظهرت الأخبار بأن مشجعي الأهلي كانوا من ضمن الناس الذين لا زالوا يوالون الرئيس المخلوع قاموا بإنتهاز الفرصة للنيل من الطرف الثاني و بالتعاون مع الأمن ففعلوا فعلتهم التي أغضبت رب العباد...

      جاءت لجنة تقصي الحقائق و أدانتهم لكن السؤال متى سوف يقتص للضحايا المظلومين لكي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى و ليرتدع الاّخرون عندما يرون تطبيق القانون

اقرأ ايضاً