العدد 3451 - الجمعة 17 فبراير 2012م الموافق 25 ربيع الاول 1433هـ

بدء المحاكمة في أكبر فضيحة مصرفية في ايران

قالت وكالة انباء الجمهوية الاسلامية الايرانية اليوم السبت إن 32 شخصا يشتبه في تورطهم في عملية احتيال مصرفية تتعلق بمليارات الدولارات ولهم صلات مزعومة بحكومة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قدموا للمحاكمة في طهران.
وتدور قضية عملية الاختلاس الهائلة حول مزاعم باستخدام وثائق مزورة من جانب رجل الاعمال الايراني أمير منصور خسروي لضمان الحصول على قروض لشراء شركات مملوكة للدولة بموجب مشروع خصخصة حكومي. ورجل الاعمال متهم بالحصول على 2.6 مليار دولار من عدد من البنوك الايرانية.
ورفض الرئيس أحمدي نجاد اتهامات من خصومه المتشددين بأن خسروي له روابط برئيس مكتب الرئاسة اصفنديار رحيم مشائي. وقالت الوكالة الايرانية ان المتهمين مثلوا امام احدى المحاكم الثورية في طهران مع محاميهم اليوم السبت في جلسة سمح للصحافة بحضورها.
ولم يذكر التقرير اسم أي متهم لكن يعتقد ان بينهم أمير منصور خسروي ومحمود رضا خاوري الرئيس السابق لبنك ملي الذي هرب الى كندا بعد الكشف عن عملية الاحتيال في العام الماضي.
وقال المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي وهو يتلو لائحة اتهام تقع في 200 صفحة "أنشطة شركة امير منصور مثال على عصابة منظمة قوضت الامن الاقتصادي للمجتمع."
ويتعلق أخطر اتهام "بالافساد في الارض" بتعطيل الاقتصاد من خلال التواطوء ونشر التدليس داخل الجهاز المصرفي وجمع ثروة بوسائل غير مشروعة والنصب واستخدام وثائق مزورة.
واذا أدينوا فقد يحكم على المتهمين بالاعدام. ومن المرجح ان تعقد هذه المحاكمة الصراع على السلطة بين الرئيس أحمدي نجاد والزعيم الاعلى علي خامنئي الذي ظهر في العلن العام الماضي.
وبعد مشاحنات بشأن عزل وزير الاستخبارات شن المحافظون الموالون لاية الله خامنئي حملة لترهيب الرئيس باعتقال مستشاريه المقربين واتهامه بتحدي سلطة الزعيم الاعلى.
وهم يتهمون رحيم مشائي بنشر "تيار منحرف" في الرئاسة من خلال محاولة النيل من شخصية ايران الاسلامية وتقويض دور الملالي. ووفقا لموقعها على الانترنت تمتلك شركة امير منصور الاستثمارية 20 شركة في انحاء ايران تتراوح بين شركات لانتاج الصلب واخرى لانتاج السلع الغذائية. ونقلت الحكومة اصول الشركة التي تزيد قيمتها على اربعة مليارات دولار الى حيازتها.




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:39 ص

      قد تتئتى وقد لا تتئتى

      من يعرف الرئيس الإيراني حتى ولو معرفة سطحية يعرف انه ليس من محبي جمع المال، فهو من تخلص من اشكال الترف في قصور الرئاسة ولم يرضى ان يعيش في بيت لا يستطيع تغطية تكاليفه أي عامل من الطبقة الكادحة.
      ومن الصعب على أي احد ان لا يلاحض مدى زهده أينما كان. فلو تابعنا نمط حياة الملوك والرؤساء المسلمين عند ذهابهم لحج بيت الله الحرام لوجدنا مضاهر التفريق في المعاملة واضحة، لكن الرئيس الايراني كان يرفض ان يُعامَل بطريقة مختلفة عن باقي الحجاج.
      قد يكون المتهمين على علاقة بالرئيس الايراني لكن ذلك لا يدينه.

    • زائر 3 | 8:22 ص

      رد على الزائر

      ايران دائما تتعامل بشفافية و لا يوجد شيء مستور الا اذا كان فسار فردي في الحكومة و غالبا ما ينفضح المفسد و تتم محاكمته و ذلك بسبب الشفافية الشديدة
      لكن اذا جات الى هنا و رايت مدى الفساد و حتى اذا انكشف المستور و قامت الناس و قامت القيامة على هذا المستور فسيتم اسكاتهم بالقوة

    • زائر 1 | 7:38 ص

      هههههههه

      ماعندي تعليق انكشف المستور

اقرأ ايضاً