أعلن رئيس تجمع الوحدة الوطنية، الشيخ عبداللطيف المحمود، عن عدم حضوره حفل الذكرى السنوية الأولى لتجمع الفاتح، والمزمع إقامته اليوم الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2012)، والذي كان هو الداعي له إبان الأحداث التي شهدتها البحرين في شهر فبراير 2011، مرجعاً سبب عدم حضوره إلى عدم تلقيه دعوة للحضور، في حين أكد تجمع صحوة شباب الفاتح أن الفعالية «أقرّت من قبل ائتلاف الجمعيات السياسية قبل نحو شهر ونصف، ولم نوجه دعوات خاصة للحضور، وإنما كل البحرينيين مدعوون للحضور اليوم».

وقال المحمود، خلال افتتاحه مقر جمعية تجمع الوحدة الوطنية في الرفاع، مساء أمس الأول (الأحد): «أعلن مجموعة من الشباب في مجلس الدوي قبل شهر ونصف عن تجمعهم في الفاتح في 21 فبراير 2012، وقد وجهوا دعوات للخارج ولم يوجهوا دعوة للشيخ عبداللطيف آل محمود. لن احضر التجمّع وسأكون خارج البحرين. أنا لست ضدهم ولكني لن احضر معهم». وأكد المحمود أنه «لن يحضر أحد من أعضاء التجمّع للفاتح في تاريخ 21 فبراير 2012». في الوقت الذي أوضح القيادي بتجمع صحوة شباب الفاتح، خالد موسى البلوشي، أن «الفعالية مقرة من ائتلاف الجمعيات السياسية، وكان هناك تنسيق مسبق بشأنها من قبل ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية، وتم إقرار مجموعة فعاليات، ومن بينها التجمع الذي سيقام اليوم (الثلثاء)»، مؤكداً أنه «لا يوجد دعوات خاصة، وإنما الدعوة لكل البحرينيين، والجمعيات السياسية قد أقرت بالفعالية قبل ما يقارب شهراً ونصف، وقد أقر تجمع في الفاتح بتاريخ 11 فبراير، والثاني في 21 فبراير».

وتحدث البلوشي عن المحمود معتبراً أنه «شخصية وطنية ونحترمه ونفتخر فيه، والمحمود رئيس ائتلاف الجمعيات لهذه الدورة، وله مكانته، وهو الأب الروحي لفعالياتنا، كما أنه على رأس الهرم».

وشدد البلوشي على أن «فعالية اليوم من أجل البحرين، والكل سيتواجد في من أجل البحرين، والكل سيخلع عباءات الانتماءات، والانتماء الوحيد سيكون للبحرين»، لافتاً إلى أنه «عقدنا اجتماعاً يوم أمس الأول (الأحد)، مع الجمعيات المنضوية تحت ائتلاف الجمعيات السياسية، وكلهم أعلنوا حضورهم في تجمع الفاتح اليوم».

وبسؤاله عن ما قاله الشيخ المحمود بشأن عدم حضور أي من أعضاء جمعية تجمع الوحدة الوطنية، في تجمع الفاتح، بين البلوشي أن «إذا كان للتجمع رأي، فنحن نحترمه، ولكن نتمنى حضور الجميع في الفعالية».

وعن برنامج حفل الذكرى السنوية الأولى لتجمع الفاتح، الذي سيقام اليوم في جامع الفاتح تحت عنوان «الفاتح درع الوطن»، أفاد البلوشي أن «برنامج الفعالية سيتضمن كلمات للشيخ نبيل العوضي، ومشاري العفاسي، وعبدالله النفيسي، إلى جانب كلمات مسجلة لشخصيات».

هذا، وأشار رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ المحمود إلى أنهم «كونا ائتلافاًَ مع جمعيات سياسية مستقلة وحددنا أن نجتمع في الفاتح في 11 فبراير 2012 وكان الاجتماع، وقد كلفت بكتابة الكلمة، وراجعها عدد من الأخوة في الجمعيات الأخرى»، في إشارة إلى التحفظ الذي أبداه ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية الفكر الوطني الحر، جمعية عدالة) على بعض ما جاء في البيان الذي تلاه المحمود في ختام الاعتصام بمركز الفاتح الإسلامي يوم السبت (11 فبراير/ شباط 2012).

وأضاف المحمود «نحن كنا متفرقين قبل 21 فبراير 2011، ثم اجتمعنا، فكيف نحافظ على اجتماع هذه القلوب؟ والحالة التي كنا نفكر بها قبل 21 فبراير 2011 كانت السبب في تمزيقنا»، معتبراً أن «مصلحة البحرين تقع في المقام الأول، وتقوية الأقران يجب أن يكون في المقام الثاني». ونوّه المحمود «لا نريد خسائر في الأرواح، تجمّع الوحدة الوطنية هم فقط من دعا للحوار لحل الأزمة».

وفي سياق حديثه، قال المحمود: «البحرين هي ملتقى حضاري لجميع شعوب المنطقة. وتعدد الثقافات في المجتمع قد يكون مصدر قوة وقد يكون مصدر ضعف، والانتماء الديني لا يؤثر على انتمائنا للوطن».

وقد بدأ انشقاق عدد من الذين كانوا محسوبين على تجمع الوحدة الوطنية، بعد أن أعلنوا عن تأسيس تجمع جديد يحمل اسم «صحوة شباب الفاتح»، والذي يقوده مجموعة من الشباب البحرينيين. وقد نظموا عدداً من الفعاليات في ساحة جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي. ودعوا إلى ائتلاف موحد بين الجمعيات السياسية.

ومع إنشاء ائتلاف الجمعيات السياسية، أو ما عرف بـ «جمعيات الفاتح»، من قبل تجمع صحوة شباب الفاتح، نفى الأمين العام لجمعية تجمع الوحدة الوطنية، عبدالله الحويحي أن تكون جمعيته أبدت موافقتها للانضمام للائتلاف الذي أعلن عنه شباب صحوة الفاتح، وقال «نحن لم نوافق على الانضمام، وما يعبر عن الجمعية هو ما تم الإعلان عنه، ولا أعلم عن ماذا يتحدثون؟ وليست لدي أية فكرة»