قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء إن فريق خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم بزيارة لطهران حاليا بهدف إجراء محادثات وليس للتفتيش على مواقع نووية.
وقال المتحدث رامين مهمانبراست للصحفيين في طهران: "هذا ليس فريق تفتيش، ولكن فريق خبراء والهدف هو توضيح مستقبل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ولم يتطرق مهمانبراست لمزيد من التفاصيل في هذا الشأن ولكنه قال فقط إن الجانبين يحاولان إيجاد إطار عمل مناسب للتعاون مستقبلا.
ويعتقد أن فريق الوكالة الدولية يريد استجواب علماء نوويين ايرانيين وزيارة مجمع "بارتشين" العسكري، جنوب شرقي العاصمة طهران، حيث تردد ان إيران تنفذ برنامجا نوويا سريا للاسلحة.
ويعتقد أن بارتشين هو المكان، الذي اختبرت فيه إيران نموذجا محاك لرأس حربية نووية بمواد عالية التفجير، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم يتحدث مهمانبراست عن الطلبات التي أوردتها الوكالة الدولية وما إذا كانت إيران ستوافق عليها.
وقال المتحدث ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، مضيفا أن مكان انعقاد المحادثات سيكون على الأرجح في مدينة اسطنبول التركية مجددا، ولكن لم يتم تحديد موعد لها.
وأشار إلى أنه يتعين تحديد جدول أعمال المحادثات مع القوى العالمية بوضوح.تضم القوى العالمية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالاضافة الى المانيا.
وقال مهمانبراست: "نأمل أن تتم تسوية كل النواحي الفنية قريبا لاستئناف مفاوضات تقوم عن حسن النوايا".
وأضاف المتحدث أن قرار طهران ايقاف صادرات النفط لشركات بريطانية وفرنسية والتهديد بتوسيع الحظر ليشمل دولا أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالقرار الذي اتخذ في الشهر الماضي بحظر النفط الإيراني، هو رد فعل طبيعي لموقف الاتحاد الأوروبي الذي وصف بأنه "عدائي" تجاه ايران.
وتابع: "اتخذ الاتحاد الأوروبي قرار العقوبات تحت ضغوط من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني/إسرائيل/ وهي فكرة خاطئة، لكن لا نزال نأمل في مراجعة أوروبية اذ نؤكد الحفاظ على مشاريعنا التجارية مع الاتحاد الأوروبي".
