العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ

أمريكا تلمح إلى احتمال تسليح المعارضة السورية

فتحت الولايات المتحدة الباب يوم الثلاثاء على ما يبدو لتسليح المعارضة السورية في نهاية الامر قائلة انه اذا استحال التوصل الى حل سياسي للأزمة فقد يتعين عليها دراسة خيارات اخرى. وتنبيء هذه التصريحات التي جاءت على ألسنة متحدثين باسم وزارة الخارجية والبيت الابيض بتغير محور تركيز السياسة الامريكية التي كانت حتى الان تشدد على عدم تسليح المعارضة دون ان تذكر شيئا عن البدائل.

وتلتقي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع ممثلي نحو 70 دولة في تونس يوم الجمعة لعقد اول اجتماع "لأصدقاء سوريا" لتنسيق الخطوات التالية للمجتمع الدولي في مواجهة الأزمة في سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ما زلنا نرى ان الحل السياسي هو الشيء المطلوب في سوريا." وأضاف قوله "لا نريد اتخاذ إجراءات تساهم في تعزيز الطابع العسكري للصراع في سوريا لأن ذلك قد قد يهوي بالبلاد في مسار محفوف بالمخاطر لكننا لا نستبعد اتخاذ إجراءات إضافية."

وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند عن الموقف الامريكي الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكريا في الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد فقالت ان واشنطن لا تريد ان ترى زيادة العنف وانها تركز على الجهود السياسية لحقن الدماء. وقالت للصحفيين "نحن نعتقد ان التوصل الى حل سياسي لهذا هو أفضل السبل." وأضافت "إذا استمع الأسد لرأي المجتمع الدولي أو اذا استجاب للضغوط التي نمارسها... فستكون الفرصة ما زالت متاحة للحل السياسي." وتابعت "نحن لا نعتقد أنه من المنطقي المساهمة الان في تكثيف الطابع العسكري (للصراع) في سوريا... اذا لم نستطع ان نجعل الاسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا ان نبحث في اتخاذ اجراءات اضافية." ورفضت الاسهاب في ماهية تلك الاجراءات.

وجاءت التصريحات الرسمية يوم الثلاثاء في اعقاب تقييم حذر للجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية الذي قال لشبكة تلفزيون سي.ان.ان في مطلع الاسبوع ان واشنطن ليس لديها بعد معلومات كافية عن معارضي الأسد. وقال ديمبسي "حتى تتضح لنا الصورة ونعرف من هم وما هي طبيعتهم اعتقد انه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن تسليحهم." وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها ان يمكنهم اجتماع تونس يوم الجمعة من البدء في وضع خطة لسوريا بعد ان اعترضت روسيا والصين بحق النقض (الفيتو) على خطة للجامعة العربية يدعمها الغرب في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتحضر كلينتون الاجتماع قبل ان تسافر الى الجزائر والمغرب وهما بلدان تجنبا الاضطرابات الواسعة التي اصابت اجزاء اخرى من العالم العربي لكنهما يشهدان ضغوطا سياسية محلية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 8:51 ص

      مع الاسف

      يتم استغلال المعارضه السوريه وخصوصا في الخارج لاجل تخريب سوريا بهدف اضعاف سوريا الداعمه للمقاومه الفلسطينه واللبنانيه والمتاجره بدماء الشعب السوري لعيون امريكا والصهاينه وطبعا محاصرة ايران وذلك لتركيع العالم لامريكا ولاكن هيهات منا الذله نحن مع المعارضه الوطنيه السوريه اللي في الداخل ومع الشعب السوري الوطني ... وجهت نظري ربما اكون مخطا

    • زائر 15 | 4:43 ص

      عزيزي زائر 8

      اخذ كتاب الصف أول ابتدائي واقرأ أنا عامر. أمي مريم. أبي. ... أحسن لك لاتقرب جرايد ولا أخبار سياسة واذا نميت عقلك عقب تابع ا

    • زائر 14 | 4:28 ص

      نحن ايضا

      نحن ايضا سنهب انفسنا فداءا للدكتور الرئيس بشار الاسد

    • زائر 12 | 2:57 ص

      عاشق الجمال الصادق

      تزويد السلاح للمعارضة علشان تخرب سوريا ويعم الفوضى على الشعب السوري وتصبح سوريا بلداً منبوذ شاداً على مستوا أنحاء العالم فيقل فيها الزوار والسياح المصلحة لمن في النهاية هم اعداء الشعب السوري 

    • زائر 8 | 1:03 ص

      سفن ايرانية ليش؟؟

      سفن ايرانية لقتل المتظاهرين السلميين

    • زائر 7 | 12:54 ص

      للتفكر

      من كانت امريكا صديقته فليتفكر في امره جيدا

    • زائر 6 | 12:43 ص

      رأس الافعى

      امريكا وأذنابها هم سبب المآسي في العالم بسبب مصالحها الدنيوية الزائفة وهي رأس النفاق.

    • زائر 4 | 11:53 م

      الهدف واضح (تقسيم سوريا وإثارة الطائفية والحرب الأهلية)

      من الواضح إن إمريكا فشلت في كل الخيارات والآن وبشكل علني واضح تقوم بتسليح المعارضة والهدف من ذلك هو تقسيم سوريا وجعلها دولة تحت وصايتها وهيمنتها وأيضا كذلك الهدف منه إثارة النعرات الطائفية والحرب الأهلية وهذا بكل وضوح يدل على فشل السياسات الإمريكية ويدل على الأرهاب بعدما قام الرئيس بوضع دستور جديد وتعدد الأحزاب,الغرب لايريد السلام والإصلاح في سوريا كما هو واضح يريدها أن تصبح كالعراق ,روسيا تعلم جيدا ولقد نفذ صبرها ولايمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي وفي يوم سوف تردع السياسة الإمريكية الخبيثة بالمنطقة

    • زائر 2 | 11:43 م

      محب

      يريدونها عراق ثانية

اقرأ ايضاً