العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

تركيا: قوات الأسد ترتكب جرائم حرب

وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم السبت إن قمع الرئيس السوري بشار الأسد لمعارضيه له سمات جرائم حرب وقمعه العنيف للاحتجاجات يضر بأي فرصة للتفاوض.

وتشير التصريحات الأحدث الصادرة عن جارة سوريا القوية إلى أن أعمال العنف الأحدث وضعت الأسد في وضع لا يمكن اصلاحه من وجهة نظر أنقرة رغم صداقته القوية مع تركيا قبل ذلك. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي "يرتكب النظام السوري جريمة ضد الانسانية كل يوم." واضاف "أقول ذلك بوضوح.. بعد العديد من هذه المذابح والجرائم التي تحمل سمات جرائم الحرب فان النظام السوري يغلق جميع الأبواب أمام الحوار." وتركيا في صدارة الجهود الرامية إلى رعاية المعارضة السورية منذ أن تخلت عن الأسد وتستضيف المجلس الوطني السوري المعارض وأفراد من الجيش السوري الحر. وقال تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية في موقعها على الانترنت أن القوات السورية مدعومة بالدبابات سيطرت على بلدة عين البيضا قرب الحدود مع تركيا في هجوم وقع اليوم السبت. وأضافت الوكالة أن بعض الجرحى فروا عبر الحدود طلبا للعلاج. وألح ممثلون من المجلس الوطني السوري على داود أوغلو في اجتماع عقد في اسطنبول قبل ساعات من تصريحاته لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحاصرين على أيدي القوات الموالية للأسد داخل سوريا. وستستضيف تركيا اجتماعا للمجتمع الدولي وتحديدا لدول عربية وقوى غربية في اسطنبول في وقت لاحق هذا الشهر لمتابعة نتائج اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" في تونس في فبراير شباط الماضي. وزاد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون من الضغوط على حكومة الأسد في الجمعية العامة أمس الجمعة بالإشارة إلى "تقارير مروعة" عن الإعدام التعسفي والسجن والتعذيب وكذلك الخسائر المدنية الثقيلة أثناء الهجوم على حي بابا عمرو في حمص ثالث أكبر مدينة سورية.

وأدان داود أوغلو ونظيره الإيطالي تريتسي السلطات السورية لمنعها دخول قافلة الاغاثة الدولية إلى حي بابا عمرو. وقال داود أوغلو "مع استمرار وحشية بهذه الشدة فإن منع وصول المساعدات الإنسانية أو عدم السماح بدخول ممثلي الأمم المتحدة لسوريا يشكل أيضا جريمة أخرى. "الحوادث التي وقعت مؤخرا في حي بابا عمرو وتلك التي وقعت في الزبداني قبل ذلك والحوادث السابقة التي وقعت في مدن أخرى أصبحت حملة مذابح منظمة يديرها جيش نظامي ضد شعبه." وأضاف "تعودوا على التدخل مستخدمين الرصاص ضد المحتجين. الآن يقصفون المدن والناس بداخلها. هذا غير مقبول حتى في ظروف الحرب." وقال تيرتسي إن الأسد فقد الشرعية كزعيم وعليه أن يبحث شروط الخروج للمنفى مثلما فعل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مما يسمح بانتخاب زعيم جديد. ومضى يقول "يجب أن يحدث تغيير... الحل اليمني هو الحل الأكثر عملية." وإشارة داود أوغلو إلى أن الأسد قد يدان بارتكاب جرائم حرب توضح مدى نفاد صبر أنقرة مع حليفها القديم. وقبل عام انتقدت أنقرة القوى الغربية لاتهامها الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية قائلة إن ذلك سيحاصر القذافي ولن يترك له خيارا سوى القتال حتى الموت. ومضى الوزير التركي في مقارنة القتل في سوريا بالمجازر التي ارتكبت أثناء حرب البوسنية في التسعينات وانتقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدم اتخاذه موقفا أقوى بسبب حق النقض (الفيتو) الذي مارسته روسيا والصين. وقال "الصورة الحالية تصبح يوما بعد يوم أكثر شبها بالوضع في سراييفو وسربرنيتشا. ومن المؤسف أن غياب التوافق في المجتمع الدولي يشجع النظام (السوري)."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:43 م

      يا للاسف

      للاسف هذا حق الجار على جاره ايه ..... يا دنيا ما ينعرف الصديق الا و قت الضيق يا الله يا الاتراك لازم ها الكلام لا تزعل mbc عليكم و توقف مسلسلاتكم الا بكم مسلسل لميس؟

    • زائر 1 | 2:17 م

      منافق

      الحكومة التركية من اشد المنافقين يتقلبون على بطنهم وظهرهم .
      ياريت بس تنطمون وتفكون العالم من الهرج مالكم وتظلون على المشويات والشاورما .

اقرأ ايضاً