العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ

مدير المطبوعات والنشر: مجلس أعلى للإعلام والمدينة الإعلامية وتعزيز المصالحة الوطنية

أكد المدير العام للمطبوعات والنشر نواف المعاودة التزام هيئة شئون الإعلام برئاسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، بالعمل على إنشاء المجلس الأعلى للإعلام وتدشين المدينة الإعلامية وتقديم برامج إذاعية وتليفزيونية لتعزيز المصالحة الوطنية وطرح آراء مختلف الجمعيات السياسية، بالاستفادة من الخبرات الأجنبية.
وأوضح المعاودة في مقابلة أمس مع برنامج (أنا البحرين) على تليفزيون البحرين أن معالي رئيس هيئة شؤون الإعلام منذ إصدار تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ترأس فريق عمل لوضع آليات متابعة وتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، لاسيما في الفقرة (1724 – أ، ب، ج) الخاصة بتخفيف الرقابة على وسائل الإعلام ووضع معايير مهنية والفقرة (1725 – ب ) المتعلقة بالمصالحة الوطنية.
وأشار إلى استعانة هيئة شؤون الإعلام بخبرات شركة فرنسية متخصصة في التشريعات الإعلامية والبرامج الوطنية الخاصة بالمصالحة الوطنية، ولديها خبرات في التعامل مع إحدى عشرة دولة شرق أوروبية لوضع معايير لتشريعاتهم الإعلامية تمهيدًا لانضمامهم إلى الاتحاد الأوربي، موضحًا تأكد الهيئة من أن هذه الشركة هي الأكفأ والأنسب للتعامل معها من بين العديد من التجارب الغربية التي تم الإطلاع عليها.
وأضاف المعاودة إن هيئة شؤون الإعلام قامت باستدعاء فريق من الخبراء من الشركة الفرنسية، وتم ترتيب زيارات وجولات لها في مملكة البحرين ولقاءات مع أغلب الجهات المختصة، مثل: اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير "تقصي الحقائق"، ورؤساء تحرير الصحف البحرينية، إضافة إلى مراسلين أجانب ومن ضمهم نادي المراسلين وعدد من الكتاب والصحفيين المقيمين في البحرين.
وأكد إن هيئة شؤون الإعلام حرصت من وراء تلك اللقاءات على أن يسمع ويطلع الخبراء الفرنسيين على وجهات نظر جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أخذ وجهات نظرهم بشكل عام وطرح تجربتهم في البحرين كي تكون لديهم فكرة عما وصل إليه الإعلام البحريني وتوجهاته وما يطمح في الوصول إليه.
وقال المعاودة أن العمل على إنشاء "المجلس الأعلى للإعلام"، كأول مجلس من نوعه في منطقة الخليج العربي، علمًا بأنه موجود في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا والعديد من الدول الأوروبية.
وأوضح أن تشكيل المجلس يأتي تنفيذًا لأحد أهم البنود التي طرحها الخبراء الفرنسيون في تقريرهم إلى هيئة شؤون الإعلام، وتحقيقًا لإحدى مرئيات حوار التوافق الوطني المذكورة تحت بند (تشكيل مجلس أعلى للصحافة من صحفيين ومن العاملين في الشأن الإعلامي).
وأضاف المعاودة إن المجلس الأعلى الإعلام سيكون مستقلا عن الحكومة، وسيضم أشخاص غير حكوميين مختصين في الشأن الإعلامي ولا تتضارب مصالحهم مع العمل الإعلامي، وسيتولى المهام الإشرافية والرقابية على المؤسسات الإعلامية، حيث سيكون رقابيًا على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بكل أنواعها سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة، كما سيكون مجلسًا استشاريًا للحكومة أو الجهات الأخرى المعنية.
وذكر إن مهام وصلاحيات المجلس ستتمثل في إبداء الآراء في مشروعات القوانين وطلبات التراخيص، وتلقى الشكاوى من الأفراد الذين يصيبهم أي ضرر من أي وسائل الإعلام، ومن الممكن أن تتطور مهامه ليقوم بدور الوساطة في حل المنازعات بين طرفين.
وتحدث عن اختصاصات المجلس في الرقابة، قائلا "إنه سيكون مسئولا عن محتوى ما ينشر في وسائل الإعلام وكذلك الانترنت والنشرات الإخبارية وما تحويه البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وسيضمن عدم وجود أي دعوات للتحريض على العنف أو الكراهية في البرامج أو وسائل الإعلام المقروءة وسيلزم المؤسسات الإعلامية بالتعددية في عرض آرائهم الفكرية وبرامجهم وأطروحاتهم، إضافة إلى إلزام وسائل الإعلام بمواثيق الشرف الإعلامية والصحفية".
وأشار المعاودة إلى وضع الخطوط العريضة لهذا المجلس الذي سيخفف الرقابة على وسائل الإعلام، غير إن إنشائه بحاجة إلى المرور عبر قنوات تشريعية رسمية، معربًا عن اعتزازه بهذه التجربة غير المسبوقة في منطقة الخليج، وسيتم طرحها على اللجنة الوطنية.
وفيما يختص بالجانب التنفيذي في تطبيق توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، ذكر المدير العام للمطبوعات والنشر إن هيئة شؤون الإعلام بدأت في إنشاء مشروع (المدينة الإعلامية)، بما يفتح المجال أمام الإعلام الخاص والقنوات الفضائية الخاصة، ومن ثم تخفيف الرقابة على وسائل الإعلام، مشيرًا إلى توقيع الهيئة لاتفاقية مع قناة العرب الإخبارية ليكون مقرها في البحرين.
وأشار إلى حرص الهيئة على تطوير البرامج الإذاعية والتليفزيونية في الدورات القادمة بحيث تتضمن طرحًا لجميع آراء الجمعيات السياسية، وتبادل وجهات النظر والأفكار السياسية المختلفة بين المشاركين في البرامج السياسية.
واستعرض الاهتمام بتطوير الكوادر الإعلامية في هيئة شؤون الإعلام، منوهًا إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة البحرين في مجال التدريب الإعلام وتأهيل الكوادر، فضلاً عن توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات إعلامية أجنبية مثل: إذاعة سوا وبي بي سي وراديو فرنسا، بحيث تتضمن تدريب الكوادر على إعداد البرامج الاجتماعية والسياسية وتقديمها بما يعبر عن التعددية في الأفكار والآراء.
وأشار إلى استعانة هيئة شؤون الإعلام بمؤسسة أمريكية، وهي منظمة البحث عن أرضية مشتركة، لتقديم مقترحات بشأن برامج المصالحة الوطنية والاستفادة من خلال خبراتها في تقديم البرامج الاجتماعية والسياسية عبر تلفزيون البحرين والإذاعة.
وأكد حرص الهيئة على تطوير التشريعات المتعلقة بالصحافة والإعلام المرئي والمسموع والصحافة الالكترونية بما يحول دون التحريض على العنف والكراهية والطائفية، بالإضافة إلى وضع المعايير المهنية التي بدأت في جمعية الصحفيين بإصدارهم لميثاق الشرف الصحفي، وسيتم قريبًا إعلام ميثاق شرف للإذاعة والتلفزيون.
واختتم المعاودة المدير العام للمطبوعات والنشر بهيئة شئون الإعلام تصريحه بالإشارة إلى قيام الهيئة برفع تقريرها إلى اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مؤكدًا إن الهيئة ستعمل جاهدة على تنفيذ التوصيات والالتزام بها، وفق خطة مستدامة ومتطورة للاستفادة منها في الأعوام القادمة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 12:10 م

      و المفصولين

      ماذا عن المفصولين يا سعادة الأخ العزيز ؟
      هناك أكثر من 30 موظف بين :
      مخرج
      مبرمج
      مقدم برامج
      فني ديكور
      فني جرافيك
      و
      ..
      و
      ...

      لازالوا مفصولين ....

      ما هي اّخر أخبارهم حيث لم يتغيب أحد منهم على الإطلاق بل على العكس أن بعضهم كان يبيت ليلا في العمل حسب القرارات الإدارية لسلامتهم..

      أتمنى أخذ القرار الصحيح في أقرب فرصة دون تسويف ليرجع هؤلاء الشباب و الشابات الى وظائفهم لأنهم يمثلون خيرة المجتمع البحريني

      فهل من مجيب ؟؟؟؟؟

      الله كريم

    • زائر 6 | 7:19 ص

      ولد البلد

      هل نحتاج إلى خبرات أجنبية لتعزيز اللحمة الوطنية !!!؟؟؟

      ألا يوجد ما يكفي من كفاءات أبناء البلد ؟

      المسألة واضحة إما تنفيع و إما تسييس و إما كليهما

    • زائر 2 | 5:42 ص

      فاقد الشي لا يعطيه

      هل بالمكان ان تذكر يا استاذ نواف كم عدد موظفين الاعلام, كم عدد الاناث, كم عدد الذكور, وكم نسبة مكون كل طائفة, نحن لا نفكر بعقلية الطائفية, ولكن من يمارس التميز الطائفي في التوظيف هو من يفكر بذلك, وهناك هواجس كبيرة وكبيرة مما هو حاصل في الكثير من الوزارات والشركات, نرجوا محاربة التميز, ولكن كيف ذلك عندما يرفض من يدعوان بانهم ممثلي للشعب قانون يجرم التميز !!!! كيف يجرم الانسان نفسة !!! ارجعوا الى ادارة المجلس كيف هي مكونة !!! لا نقول الا حرس الله ابحرين واهلها

    • زائر 1 | 5:41 ص

      و الله من قبل ماكنا نحتاج

      و الله من قبل ماكنا نحتاج الي هذه الامور , لان اللحمة معززة , لان كنا عايشين اخوان سنة وشيعة و الوطن واحد .
      انصح الاعلام بأن يراجع الهيكل الوظيفي لان فيه من تسببوا في شق الصف .

اقرأ ايضاً