العدد 3467 - الأحد 04 مارس 2012م الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ

مقتل 103 جنود يمنيين في الهجوم على ثكنة في جنوب اليمن

قتل اكثر من مئة جندي يميني في هجوم نسب الى تنظيم القاعدة ويعد من اخطر الهجمات على الجيش في بلد يكاد يبدأ عملية انتقالية سياسية مع تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وكان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه هادي منصور اكد ان مكافحة تنظيم القاعدة ستكون من اولوياته خلال ولايته التي تستمر سنتين.
لكن في يوم ادائه القسم في 25 شباط/فبراير، قتلت الشبكة 26 من جنود الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في المكلا (جنوب شرق).
ومنذ ذلك الحين تضاعفت الهجمات التي نسبت الى القاعدة وبلغت اوجها في الاعتداء الذي استهدف الاحد ثكنة الكود في محافظة ابين بجنوب اليمن وادى الى سقوط 103 قتلى بحسب حصيلة جديدة من المستشفى العسكري في عدن.
وقال مسؤول طبي في المستشفى ان "الحصيلة ارتفعت الى 103 جنود قتلى بعد وفاة العديد من العسكريين متأثرين بجروحهم".
واشارت حصيلة سابقة الى سقوط 78 قتيلا.
وافاد مصدر عسكري ان مسلحين ينتمون الى القاعدة نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود ثم استولوا على اسلحة وشنوا هجومهم على الجنود.
ويعد هذا الهجوم من اكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة.
وقتل 25 مهاجما في المعارك التي تلت في الثكنة الواقعة قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة منذ ايار/مايو 2011.
وتحدث مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته عن "مجزرة".
وافاد ضابط في الجيش ان جنود ثكنة الكود "فوجئوا" بهجوم "انصار الشريعة" وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ ايار/مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.
واكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم ان المهاجمين حظوا بتواطؤ من جانب الجنود المتمركزين في الكود.
وقال احد هؤلاء الجنود "انها مؤامرة (...) لاننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا اسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين".
واضاف "لم يصب احد من هؤلاء الاخيرين بجروح في الهجوم" فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين.
وقالت مصادر عسكرية ان المهاجمين اسروا 56 جنديا بينهم سبعة ضباط.
وصرح المحلل اليمني ماجد المبجهي "في الوضع الجديد تقوم القاعدة باستعراضات للقوة لتقول ان الشبكة قادرة على مقاومة هجوم كبير".
وفي الاونة الاخيرة، ازدادت الهجمات على عناصر قوات الامن والجيش التي تنسب غالبا الى القاعدة في جنوب وجنوب شرق اليمن حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير.
وفي 25 شباط/فبراير وقع الهجوم الاكثر دموية الذي ادى الى مقتل 25 جنديا من الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في مدينة المكلا.
وقد استغل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نشأ من اندماج فرعين سعودي ويمني في التنظيم، ضعف السلطة المركزية في صنعاء بسبب الحركة الاحتجاجية ضد صالح لتعزيز وجوده في جنوب وشرق البلاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:02 ص

      ويلي ويلاه

      الله إنتقم لدماء اليمنيين الأبرياء

    • زائر 1 | 10:52 ص

      هذا من عمل امريكا والغاعدة الاصحاب في الخفاء

      نعم هذا من الكاعده وامريكا التي تريد دمار البلاد ليقولوا ان صالح كان صالح ؟

اقرأ ايضاً