العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ

أبرز التغييرات الفنية والتقنية على سيارات الفورمولا 1 لموسم 2012

ككل عام، يشهد عالم الفورمولا 1 الكثير من التعديلات والتغييرات التي تطرأ على الناحيتين القانونية والتقنية، إذ يجهد المشرفون على هذه الرياضة في الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» على سد الثغرات التي تظهر وعلى منع أي تلاعب في القوانين، وهنا أبرز التغييرات التي طالت موسم 2012.

عادم الهواء

هنا يكمن التحدي الكبير للعام 2012، لذلك من الضروري على الفرق المشاركة في بطولة العالم للفورمولا 1 هذا الموسم التأقلم مع قرار منع استخدام الموزّع لغازات عادم الهواء، لهذا يجب تأمين الدعم للقسم الخلفي للسيّارة، لأنّه لا يمكن استخدام كل الطاقة الناجمة عن الاحتراق. وهناك عدّة طرق لطرد الحرارة من السيّارة وبنفس الوقت الاستفادة منها.

ويحدّد النظام الجديد موقع عادم الهواء، ولهذا رفعت منافذ عادم الهواء لأنّ الغازات الناجمة عنها لم تعد تستعمل لغايات ديناميكا هوائية. العام الماضي استخدمت عدّة حظائر تلك الغازات كي تغذي الموزّع بالهواء الساخن وتزيد بالتالي من تماسك السيارة وخصوصاً عند المنعطفات ولحظة رفع السائق ساقه عن دواسة التسارع، ولخلق المزيد من قوة الضغط من أعلى لأسفل (الارتكازية) ومن التماسك.

مقدمة سيارة الفورمولا 1

للتناسب مع فلسفة المقدّمة العالية للاستفادة إلى أقصى حد من الهواء، مع تأمين الالتصاق الأفضل بالمضمار، الحل الوحيد كان بتعديل مقدمة السيارة، أو بما يعرف بـ «الأنف» لأن الأداء يتفوّق على الناحية الجماليّة. الفتحة في هذا المكان لا تهدف لتبريد جهاز الـ «كيرز» في حال وجد، إنما لتأمين التهوية للهيكل.

إنّها المنطقة التي تصدم أكثر من سواها، إذ تبيّن أنّ مقدّمة معظم السيّارات الأحاديّة المقعد تعتمد على نمط تقني جديد يفرض ألاّ ترتفع أكثر من 550 مليمتراً عن سطح الأرض (كان في السابق 625 مليمتراً)، ما يتيح رؤية أفضل للسائق بالإضافة لتفادي المشكلات التي قد تنجم عن تصادم جانبي بزاوية 90 درجة بين السيارتين. حتى يتم أيضاً تفادي استدارة السيارة في الهواء استدارة كاملة حول نفسها على غرار ما حصل مع الاسترالي مارك ويبر عندما لامست إطارات سيارته الأمامية الـ «ريد بُول» الإطارات الخلفية لسيارة سائق لوتس رايسينغ الفنلندي هايكي كوفالاينن خلال مجريات سباق جائزة أوروبا الكبرى للعام 2010 على حلبة فالنسيا الإسبانية.

وفي هذا المجال تتضارب فلسفتان: فلسفة ماكلارين التي اختارت، على غرار العام الماضي، أن تحافظ على هيكل منخفض جداً، وفلسفة معظم الحظائر الأخرى، إذ اختار المهندسون أن يحافظوا على موقع الهيكل عالياً لأفضل تدفق للهواء تحت السيّارة.

العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً