قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي: "إن الوزارة خصصت قطعة ارض بمساحة 2 هكتار بهورة عالي لمشروع "الحاضنات الزراعية" والذي يعتبر أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط".
وذكر أن المشروع سينفذ على عدة مراحل، حيث سيتم خلال المرحلة الأولى تشيد ثمان وحدات إنتاج بإجمالي مساحة 4500 متر مربع ومبني إداري يضم قاعات التدريب والمعامل إضافة للمنشآت الضرورية الأخرى والتي تشمل غرفة إنبات البذور ومستودع الفرز والتبريد وغرف مضخات التغذية ووحدة لإنتاج المياه المحلاة.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل وضع حجر أساس مشروع "الحاضنات الزراعية" الذي نظمته وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني صباح اليوم الاثنين ( 12 مارس/ آذار 2012) في موقع المشروع بهورة عالي.
وأضاف الوزير: " إن المرحلة الأولى من المشروع ستقدم المشورة والدعم الفني لمن سيقع عليهم الاختيار من المنتفعين من صغار المزارعين المستثمرين في المشروع".
وأشار إلى أن المشروع يساهم بشكل فاعل في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة كثمرة تعاون مشترك بين القطاع العام والخاص والمنظمات الإقليمية ذات الاختصاص .
وقال: "إن الوزارة حرصت على توفير ضمانات التسويق فأعدت ضمن المشروع محلات تجارية تسوق من خلالها منتجات رواد الأعمال، كما راعت وبالتنسيق مع شركائها الفاعلين وعلي رأسهم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الاستفادة من تجربة المركز العربي لتنمية رواد الأعمال (آرنست) في وضع البرامج التدريبية الفنية والإدارية للحاضنة والتي تشمل تنمية قدرات رواد الأعمال وتقديم المشورة الفنية والربط التكنلوجي والمعرفي والربط المالي بمصادر التمويل المحلية ومن ثم الاحتضان داخل الحاضنة أو خارجها حسب مقتضيات كل مشروع".
وأكد أن الحاضنة ستولي اهتماما أكبر لتدريب رواد الأعمال على نظم الزراعة الحديثة كالزراعة بدون تربة والزراعات الراسية المكثفة وكل ما من شأنه زيادة الإنتاج وضمان الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات بشرية وطنية في مجال التنمية الزراعية, تسهم في إيجاد جيل جديد قادر على النهوض بالقطاع الزراعي من خلال أحدث التقنيات والوسائل الحديثة في مجال الإنتاج الزراعي وتبني أفكار زراعية استثمارية تؤهلهم للتحول بسرعة من باحثين عن عمل إلى أصحاب مشاريع قادرة على توفير فرص عمل للآخرين ومستثمرين محليين ساعين إلى التكنلوجيا المتقدمة بما سيضع اللبنة الأهم في بناء مشاريع زراعية قائمة على أحدث نظم الزراعة المتطورة لتساهم بمنتجات عالية الجودة وبتكاليف إنتاج أقل مما يؤدي إلي استقرار أسعار المنتجات الزراعية وتوفرها من جهة, و تعزيز الاستدامة البيئية من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية كالأرض والمياه من جهة أخرى.
وأكد حرص الوزارة على العمل وفقا للمبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة في مملكة البحرين وذلك ضمن معطيات برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية.
وأشار إلى أن المبادرة التي دشنتها قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وحظيت باهتمامها ومتابعتها تضمنت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لتعزيز دور الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ومنها الرعاية الأولية الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى اهتمام هذه المبادرة بصورة خاصة بدعم صغار المزارعين من خلال توفير الإرشاد الزراعي والخدمات الزراعية وتوفير المعدات والتدريب على استخدام التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة في المجال الزراعي ومنح قروض ميسرة للمزارعين للاستفادة منها في تحسين الإنتاجية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتشجيع الاستثمار الزراعي ودعم وبناء القدرات في مجال التنمية الزراعيـــة.