العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ

سورية: قتلى وجرحى إثر انفجار في حلب

سقط عدد من القتلى والجرحى أمس الأحد (18 مارس/ آذار 2012) في انفجار وقع قرب مركز أمني في حلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سورية عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي عنان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية بشأن وقف العنف.

وأعلن التلفزيون السوري «مقتل وجرح عدد من الأشخاص» من دون تحديد الحصيلة.

يأتي ذلك عشية توجُّه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان إلى دمشق.


قوات الأمن تفرق تظاهرة لهيئة التنسيق في دمشق... وعدد اللاجئين في تركيا يرتفع لـ 15900

قتلى وجرحى إثر انفجار بحلب وعمليات عسكرية في أنحاء سورية

دمشق - أ ف ب

سقط عدد من القتلى والجرحى أمس الأحد (18 مارس/ آذار 2012) في انفجار وقع قرب مركز أمني في حلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سورية عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي عنان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية بشأن وقف العنف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب أكثر من 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الأمن السياسي». وتحدثت قناة الإخبارية السورية عن «انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بناءين سكنيين». وأعلن التلفزيون السوري «مقتل وجرح عدد من الأشخاص» من دون تحديد الحصيلة.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر «سكايب» مع وكالة «فرانس برس» إن «الانفجار وقع عند الساعة 12:50 في محيط فرع الأمن السياسي في حلب، تبعه إطلاق نار كثيف جداً». ويأتي ذلك غداة وقوع انفجارين «انتحاريين» قرب مركزين أمنيين في دمشق أسفرا عن مقتل 24 شخصاً وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية.

وتجمع عشرات الأشخاص في حي القصاع بدمشق لتشييع قتلى انفجاري أمس الأول (السبت)، وتحدث عدد منهم إلى التلفزيون السوري متهمين قطر والسعودية بالمسئولية عن «الدم الذي يسيل في سورية».

يأتي ذلك عشية توجه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان إلى دمشق «لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ... بعض اقتراحاته على أن يشمل ذلك وقفاً فورياً للعنف والمجازر»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم عنان، أحمد فوزي في جنيف.

عربياً، أكد النائب في مجلس الأمة الكويتي، وليد الطبطبائي أن «دولاً خليجية ستدعم الشعب السوري بالسلاح لمواجهة جيش بشار الأسد الذي يبطش بالمواطنين العزل». وكشف الطبطبائي لصحيفة «الرأي» الكويتية في عددها الصادر أمسي أن الملف السوري فتح في جلسة الخميس الماضي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد «الذي أكد أن الكويت بصفتها تتولى رئاسة الجامعة العربية الشهر الجاري ستقدم الدعم للشعب السوري، إنما دعم السلاح أمر غير مطروح، وليس من ضمن سياسات الكويت الدعم بالسلاح». ونقل الطبطبائي عن الوزير الخالد قوله إن «الكويت ستقدم الدعم الإنساني والإعلامي للشعب السوري، ولن تشارك في تسليح الجيش السوري الحر».

وفي جنيف أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن رئيسها، جاكوب كيلنبرغر «سيقوم بزيارة من يوم واحد إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في 19 مارس». وتظاهر ألف شخص بدعوة من منظمات إسلامية أمس في إسطنبول للتنديد بـ «مجازر» القوات السورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، على ما أفاد مراسل «فرانس برس».

في هذه الأثناء، يتواصل قمع السلطات السورية للاحتجاجات في البلاد، كما تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق.

ففي دمشق، «اعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة» من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، أثناء تظاهرة «ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام». وتعد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي أبرز تكتل لشخصيات سياسية معارضة داخل سورية.

وفي محافظة درعا، قتل مواطن في قرية سحم الجولان على إثر إطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثاً عن مطلوبين، وقتل شاب برصاص قناص في مدينة داعل، بحسب المرصد. ودمر منشقون جسراً قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الإمدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد.

وفي محافظة إدلب، قتل أربعة من القوات النظامية وجرح 11 آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد. وقال عضو المكتب الإعلامي لـ «مجلس قيادة الثورة» في إدلب، نور الدين العبدو إن الاشتباك وقع عندما «حاول الجيش النظامي إقفال طريق يستخدمه اللاجئون في الهرب إلى تركيا، فاشتبك معه العناصر المنشقون». وقتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتى في الـ 14 من عمره إثر إطلاق رصاص خلال اقتحام قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية.

وفي محافظة حلب تعرضت مدينتا الاتارب وأعزاز لقصف القوات النظامية فجر أمس، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب، محمد الحلبي.

وفر إلى الأراضي التركية أمس الأول نحو 200 نازح سوري ليرتفع عدد النازحين السوريين في تركيا إلى 15900، بحسب ما أعلنت أمس الأول وكالة أنباء «الأناضول».

وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية أمنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثاً عن مطلوبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. ويشهد ريف دمشق في الآونة الأخيرة تزايداً في حركة الانشقاق عن القوات النظامية.

وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في أحياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والأمنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد.

العدد 3481 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:30 م

      غريبة ما في تعليقات

      لأنها سوريا فلا تعليقات ...
      لأنها علوية فلا تعليقات ...
      لأنها نصيرية فلا تعليقات ..

      ولكن لا نقول الا لكم الله يا أحرار سوريا ... وسيعلمون أي منقلب سينقلبون

    • زائر 2 | 2:28 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      غريبه لا يوجد اي تعليق

      اللهم انصر اخواننا في سوريا الجريحه

      حسبي الله ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً