العدد 3487 - السبت 24 مارس 2012م الموافق 02 جمادى الأولى 1433هـ

وزير الخارجية: لبنان سينأى بنفسه عن أي قرار يضر بسوريا في قمة بغداد

اكد وزير خارجية لبنان عدنان منصور ان لبنان سينأى بنفسه عن أي قرار يضر بسوريا ويمس بإستقرارها ووحدتها في إجتماع القمة العربية المقرر عقده بعد ايام في العاصمة العراقية بغداد.
وتعقد القمة العربية في الفترة من 27 إلى 29 مارس آذار وستكون أول قمة تعقد في بغداد منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990 وتعتبر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القمة أهم حدث دبلوماسي في عراق ما بعد صدام.
وقال منصور في مقابلة هاتفية مع رويترز "نحن منسجمون مع موقفنا بشأن سياسة النأي بالنفس عن كل ما يضر سوريا ويمس باستقرارها ووحدتها. أي شيء يتعارض مع الموقف الذي نحن فيه طبعا نحن ننأى بأنفسنا عنه."
لكنه اضاف ان "الجامعة العربية لن تبحث موضوع سوريا فقط. فهناك مواضيع عديدة وكثيرة ومن جملتها يمكن ان يبحث الوضع السوري ولكن اذا كان هناك من قرارات تتعارض مع المصلحة الوطنية سيكون هناك موقف للبنان وفخامة الرئيس (ميشال سليمان) سيأخذ القرار."
وعارض لبنان الذي تربطه علاقات وثيقة بسوريا خطة الجامعة العربية لفرض عقوبات على دمشق كما عارض تعليق عضوية سوريا في الجامعة.
وقال منصور ان "مؤتمر القمة يتناول قضايا كثيرة تتعلق بالشأن بالعربي .هناك عشر نقاط تقريبا ستكون على بساط البحث منها قضية الشرق الاوسط الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والصومال ومسألة الارهاب وطبعا الوضع في سوريا.
مؤتمر القمة ليس مخصصا بشأن سوريا فقط." واضاف "كم كنا نتمنى لو ان سوريا حاضرة في المؤتمر. لا يجوز ان تكون دولة عربية مؤسسة في الجامعة العربية غائبة عن العمل العربي المشترك ولا اتصور ان عملا من دون سوريا يؤدي الى النتيجة التي توخاها كل العرب."
ورحب منصور بمبادرة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان وقال ان سوريا رحبت ايضا بتلك المبادرة "ولكن على الأطراف الأخرى أن تتعاون ...على المعارضة الان أن ترحب ولكن مع الأسف يبدو ان هناك خلافات داخل صفوف المعارضة السورية حيال مبادرة عنان."
ومع إستمرار إراقة الدماء دون ظهور ما يشير الى توقفها يقوم موفد عنان بجهود لحل الازمة حيث زار موسكو في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف اطلاق النار.
وتدعو الدول الغربية والعربية الرئيس السوري بشار الاسد إلى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة طالبت بتحركات متزامنة من القوات الحكومية والمعارضة لالقاء السلاح كخطوة اولى لحل الازمة. وتقول الحكومة السورية ان المعارضة المسلحة قتلت نحو 3000 من قوات الامن والجيش وتلقي باللائمة في العنف على عصابات "ارهابية".
ويقود عنان الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووضع خطة من ست نقاط تتضمن المطالبة بوقف اطلاق النار والسحب الفوري للاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
من جهة اخرى اعلن منصور ان لبنان لن يشارك في اجتماع "اصدقاء سوريا" المقرر عقده في اسطنبول في الأول من إبريل نيسان.
وتجمع "اصدقاء سوريا" هو تحالف واسع يضم اكثر من 50 دولة تسعى إلى إسقاط الرئيس بشار الاسد بعد الاحتجاجات المستمرة منذ 12 شهرا. وكان لبنان قاطع إجتماعا مماثلا عقد في تونس في فبراير شباط الماضي.
وتستضيف تركيا الآن جماعات المعارضة السورية الرئيسية وتأوي قيادات الجيش السوري الحر المعارض على جانبها من الحدود المشتركة.
وقال منصور "أعلنت عدم المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا في إسطنبول لأننا أصلا نأينا بأنفسنا عن القرارات الصادرة بحق سوريا ولكن أن نحضر المؤتمر وفيه المجلس الوطني وكأننا نعترف بالمجلس الوطني هذا أمر غير ملائم لنا مطلقا."
أضاف "أيا كانت القرارات التي ستصدر (عن مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول) وتتعارض مع وحدة وأمن واستقرار سوريا وتتعارض مع الموقف السياسي الرسمي لا اتصور أنها تؤدي الى نتيجة ايجابية."
واعتبر وزير الخارجية أن "الحل في سوريا لا يمكن أن يتم إلا بالحوار.. بالحل السياسي على طاولة واحدة وغير ذلك لا يوجد شيء. السلاح لا يخدم المعارضة لا يخدم الحل. الدم لا يجر الا الدم والعنف لا يجر الا العنف والفعل دائما له رد فعل. لذلك من الضروري جدا الحوار بين الاطراف ومن المفروض ان تكون النوايا واضحة للجميع."
وردا على سؤال بشأن من يراهن على سقوط النظام قال وزير الخارجية اللبناني "المقامرون كثر. هل رأينا مقامرا يربح كل الوقت؟"
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 12:29 م

      موقف بطولي

      تحيا لبنان على بطولتها وعلى عروبتها ضد التخطيط الامريكي الصهيوني ضدها .. الدم العربي يجري والفاعل هم العرب انفسهم ..

    • زائر 4 | 11:06 ص

      موقف مشرف

      موقف مشرف من لبنان العروبة الى سوريا الابية

    • زائر 3 | 9:44 ص

      موقف لنتاني مخزى

      عدنان منصور يدافع عن حزب الله لان ان سقط بشار سيكون نهاية هذا حزب .لهذا الاسباب هو يدافع عن بشار . هو يتكلمعن حوار . اي حزوار بشار والشبيحة يوميا يقتلون اكثر من 100 المعارضين. هل يمكن لبشار ارجاع الذين قتلهم . اذا استطاع ان يرجع الذين قتلوا يمكن لمعارضة ان تحاور معه. وهذا الكلام ليس كلامه لان الحكومة تحت سيطرة حزب الله .

    • زائر 2 | 7:39 ص

      الى زائر رقم 1

      ما رأيك بهذا الجار وهذا الكلام من شخص ديني

      هاجم خطيب الجمعة في طهران، آية الله سيد أحمد خاتمي، مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ومن ورائهما باقي دول الخليج العربية إثر سحب سفرائها من دمشق اعتراضا على ما يرتكبه النظام ضد المواطنين.

      وتصاريح كثيرره من اشخاص في مختلف القطاعات والمستويات
      ممكن تبين لنا رأيك في هذا الجار؟!

    • زائر 1 | 7:05 ص

      الجار للجار

      نعم هذا موقف الجار للجار و الله وصى على سابع جار

اقرأ ايضاً