العدد 3487 - السبت 24 مارس 2012م الموافق 02 جمادى الأولى 1433هـ

الاسلاميون في المغرب يستعرضون قوتهم في مسيرة "تضامن مع القدس"

شارك عشرات الالاف في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في الرباط اليوم الأحد في استعراض للقوة نظمته جماعة العدل والإحسان الإسلامية التي تعتبر المعارضة الرئيسية للنظام الملكي في المغرب.
وقال مراسل لرويترز في العاصمة المغربية ان 40 ألف شخص على الأقل انضموا الى المسيرة. وقدر ضابط شرطة رفيع عدد المشاركين بنحو 11 ألف شخص في حين قال المنظمون ان عددهم بلغ مئة ألف.
وهذه أول مسيرة للعدل والاحسان منذ ديسمبر كانون الأول عندما انسحبت من احتجاجات مؤيدة للديمقراطية استلهمت الانتفاضات في العالم العربي واستهدفت تحويل المغرب الى ملكية دستورية. ولم يشهد المغرب ثورة على غرار ما حدث في مصر وتونس وليبيا.
وما زال الملك محمد السادس يمسك بزمام الحكم بقوة بعد أن عرض تقليص سلطاته وسمح لاسلاميين معتدلين بقيادة الحكومة بعد فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال علي أنوزلا المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع (لكم دوت كوم) ان جماعة العدل والاحسان تريد ارسال رسالة للسلطات المغربية بأنها ما زالت قوة يحسب حسابها حتى بعد انسحابها من حركة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
واضاف انوزلا قائلا "منذ أن أعلنوا عن خروجهم من حركة 20 فبراير سحبت جماعة العدل والاحسان ورقة ضغط مهمة على حزب العدالة والتنمية .. من خلال هذه المسيرات تحاول جماعة العدل والاحسان العودة الى الشارع وبعث اشارة الى المشككين حول حجم الدعم الشعبي الذي تتمتع به."
ورغم أن احتجاجات حركة 20 فبراير فقدت الكثير من قوتها بعد انسحاب جماعة العدل والاحسان فما زالت تقع اضطرابات بسبب الفقر والفساد والبطالة وتتحول أحيانا الى العنف. وردد المتظاهرون في مسيرة اليوم شعارات منددة بالسياسة الإسرائيلية وكذلك "بالصمت العربي" ورفعوا الأعلام الفلسطينية ومجسما للمسجد الأقصى وأحرقوا العلم الإسرائلي وسط الشارع الرئيسي بالمدينة.
كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "الفلسطينيون يقاومون والأنظمة العربية تساوم" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" و"لن ننساك يا أحمد ياسين". وقال حسن بنجاح المتحدث الرسمي لجماعة العدل والإحسان لرويترز "الكل يشهد بان مسيرة اليوم لم يعرف لها مثيل في شوارع الرباط.
" واضاف "كنا دائما نشطين في الشارع في كل القضايا التي تمس عواطف المغاربة. في نفس الوقت الذي نتظاهر فيه دعما لفلسطين لا زال يتعرض عدد من جماعتنا للقمع والحبس من جانب السلطات بسبب نشاطهم في قضايا محلية." ومضى يقول "الجميع يعرف ان النظام يدعم التطبيع مع اسرائيل وساعد الالاف من اليهود المغاربة للهجرة وتعمير اسرائيل."
وقام المغرب بدور وساطة بشكل متكتم بين اسرائيل ودول عربية وأقام علاقات دبلوماسية محدودة مع اسرائيل عام 1994.
وفي عام 2000 جمدت الرباط علاقاتها مع اسرائيل بعد احتدام أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان معظم المشاركين في المسيرة اسلاميون فيما يبدو حيث كان النساء يضعن الحجاب وبسرن بشكل منفصل عن الرجال.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً